وفي التفاصيل التي كشفتها الشرطة، وقعت الحادثتان في حي "يلدرم بيازيد" بمنطقة "ساريجام" في مدينة أضنة، حيث دخل رجل يبلغ من العمر 48 عاماً إلى قاعة أفراح متظاهراً بأنه أحد المدعوين، دون أن يثير الشكوك بين الحضور.

وبعد أن جلس وسط المعازيم وتناول كعكة الزفاف معهم كأنه مدعو عادي، استغل لحظة تقديم النقود واقترب من صندوق الهدايا، وعرض على أحد الحاضرين أن يضع ظرف الأموال بالنيابة عنه داخل الصندوق، لكنه قام بخداعه، إذ استبدل الظرف الذي يحتوي على مبلغ يُقدّر بنحو 60 ألف ليرة تركية، بآخر فارغ، ثم غادر المكان دون أن يلاحظ أحد فعلته في حينها.

 وبنفس الطريقة، أعاد الكرّة بعد أيام قليلة في حفل زفاف آخر، حيث دخل القاعة وهو يقدّم الماء للعروسين بابتسامة وطمأنينة، وتقرّب من الحضور بتصرفات ودودة، ثم ادّعى أنه سيساعد في عدّ النقود الموجودة في صندوق الهدايا، ليستغل الفرصة ويخفيها في جيبه، قبل أن يغادر بهدوء دون أن يشك فيه أحد.

ورغم حُسن تمويهه، كشفت العائلتان نقصاً في المبالغ المالية بعد انتهاء مراسم الزفاف، وتقدّمتا ببلاغ رسمي إلى الشرطة. وبعد مراجعة تسجيلات الكاميرات، واستخدام تقنية التعرف على الوجوه، تمكّنت فرق مكافحة السرقة من تحديد هوية الجاني، واعتقاله في منزله.

وخلال استجوابه، اعترف المتهم بفعلته، قائلًا: "شاهدت الزفاف ودخلت أكلت الكعكة، وعندما رأيت النقود لم أتمالك نفسي، وسرقتها. أخذت 6 آلاف ليرة و200 دولار".

وقد أُحيل إلى المحكمة، حيث تقرر حبسه على ذمة التحقيق، بينما تستمر السلطات في مراجعة سجلات مشابهة بحثاً عن جرائم قد يكون الجاني ارتكبها بنفس الطريقة.