مع مرور مئة يوم على ولايته الثانية، لا يبدو أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيخالف التوقعات؛ الأسواق متقلبة والنمو يتباطأ والمخاوف تتزايد.
يرى الرئيس التنفيذي لشركة «إليمنت إنفستمنت مانجرز»، كيث ماكلوكلان، أن المشهد يستدعي الحذر، لا سيما في ظل تمسك إدارة ترامب بسياسات تجارية حمائية.

ورغم أن السياق مختلف، فإن الرسالة واحدة: التعريفات المرتفعة تضرُّ النمو العالمي، تحديداً أكبر اقتصاد في العالم.لكن هذا لا يعني الهلع، يوصي ماكلوكلان المستثمرين بالتركيز على الشركات ذات الجودة العالية؛ أي تلك التي تتمتع بميزانيات قوية وهوامش ربح مستقرة وإدارة رشيدة. كما ينصح بالتمركز في قطاعات دفاعية مثل الرعاية الصحية والسلع الاستهلاكية الأساسية والترفيه منخفض التكلفة، باعتبارها أكثر قدرة على الصمود في الأزمات.فيما يتعلق بالتوزيع الجغرافي، يلفت ماكلوكلان إلى أهمية الحفاظ على حصة من الاستثمارات في أميركا، رغم التحديات، مع تعزيز التركيز على الصين والأسواق الناشئة الأخرى، خاصة في ظل ديناميكيات تجارية متقلبة قد تُفضي إلى تحولات في موازين القُوى، ويشدد أيضاً على أهمية الذهب كأصل آمن في أوقات الاضطراب.وبالنظر إلى أوروبا، عبّر ماكلوكلان عن تفاؤله تجاه قطاع الدفاع، معتبراً أنه دخل دورة نمو متعددة السنوات، لكنه لم يُخفِ في المقابل التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه القارة.أمَّا على صعيد السيولة والأسواق المالية، فاعتبر مراقبة أسعار سندات الخزانة الأميركية مؤشراً حيوياً لقراءة مزاج السوق وتوجهاته، محذراً من أي تحرك محتمل من الصين لتسييل حيازاتها الضخمة من الديون الأميركية، لِما له من تداعيات عالمية.في النهاية، يختصر ماكلوكلان وصفته الاستثمارية في ثلاث كلمات: الجودة، التنويع، والانضباط؛ ففي عالم تتزايد فيه المخاطر السياسية والاقتصادية، من يبقَ على اطلاع ويتحرك بحذر هو الأوفر حظاً في اقتناص الفرص وحماية رأس المال.