الإيمان وحده يداوي في الرحلة القاسية... على درب مار شربل - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الإيمان وحده يداوي في الرحلة القاسية... على درب مار شربل - تكنو بلس, اليوم الجمعة 2 مايو 2025 09:42 مساءً

انطلقت منذ سنوات فكرة "درب مار شربل"، درب تقود المشاة على المسارات الجغرافية التي عرفها وسلكها القديس شربل من بقاعكفرا إلى دير مار أنطونيوس قزحیا إلى محبسة عنايا وسواها.

 

وحين جاء القيّمون على هذا المشروع الرائد إلى الكرسي البطريركي في الديمان كان تواصل معهم، كما يقول أمين الإعلام في رابطة قنوبين للرسالة والتراث جورج عرب: "ومنهم أصدقاء لم تسقط "صداقتهم بمرور الزمن"، بتوجيه من البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي المؤتمن على تراثنا الروحي والثقافي. وبالطبع وضعت ما لديّ من معطيات، وما جمعته من عمر أمضيته بين الشوك والقندول والعلّيق، بتصرفهم إسهاماً في إنجاح هذه المبادرة. ويعمل القيّمون على درب مار شربل لإنجاز المشروع بأفضل الشروط القانونية والبيئية، وربط مسارات الدرب الطبيعية بين المناطق المختلفة ربطاً علمياً يتيح للمشاة من اللبنانيين والأجانب عبورها بسلامة وأمان وبإرشاد علمي عصري على معالمها الطبيعية والثقافية والدينية والعمرانية وسواها... واطلع المهتمون بدرب مار شربل على مشروع "درب البطريرك الراعي"، درب المشاة على مشارف دورة قاديشا، وأحد مساراته يمتد من حدث الجبة- بريسات- الديمان- حصرون، وقد نفّذ قسم منه، لهواة المشي والحج الديني".

 

صورة خلال الجولة-

 

ويضيف عرب: "وأمس كانت لنا جولة لتركيز المسار بين الديمان وحصرون إنطلاقاً من "صخرة الدبس" تحت كرسي الديمان إلى الشرق باتجاه موقع مار سركيس في كفرصارون (الناحية الشرقية من الديمان الحالية) حيث كانت مجزرة المماليك خلال هجومهم المعروف على جبّة بشري 1282، وللموقع خصوصية بارزة کون نمطه العمراني هو بيزنطي، وفيه مغارة الجماجم، التي تحتضن هياكل عظمية بشرية، ومنه إلى ناحية مغارة شوتحيت على مجرى المياه الفاصل نطاقي الديمان وحصرون العقاريين، (تسمية شوتحيت سريانية تعني المفسّخة حسب الأب أميل أده الأنطوني) ومنها إلى الدرب المنحدر إلى عمق وادي قنوبين، والمتفرّع شرقاً إلى موقع مار أسيا في نطاق حصرون".

 

ويتابع: "الرحلة كانت قاسية بالطبع فوق درب مهجور منذ عشرات السنين، يكسوها الشوك القاسي وسائر النباتات البرية وسط المهاوي الصخرية الشديدة الانحدار، إلا أنها كانت ناجحة وكان ختامها إنجازاً برسم الدرب وتحديد معالمه الجغرافية الآمنة، "وتفوّقاً" للمشاركين في الرحلة، مع الدليل نجيب صالح، فادي صليبا وريمون الزند ود. يوسف كمال الحاج، الذي مشى درب الأشواك "ببنطلون شورت" وبقميص يماثله"، مؤكداً مرة جديدة أن "الإيمان وحده يحمي من كل جراح ويداويها، وكل ما عداه سراب بسراب".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق