نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بعد صفقة المعادن.. إدارة ترامب توافق على أول صفقة بيع معدات عسكرية لأوكرانيا - تكنو بلس, اليوم الجمعة 2 مايو 2025 09:06 مساءً
وافقت إدارة ترامب على أول صفقة بيع معدات عسكرية لأوكرانيا منذ تولي دونالد ترامب منصبه، مما يشير إلى تحول محتمل في العلاقات بين البلدين.
وفقا للجارديان، صادقت وزارة الخارجية الأمريكية على ترخيص مقترح لتصدير معدات وخدمات دفاعية بقيمة 50 مليون دولار أو أكثر، في أول بيع معدات عسكرية لأوكرانيا منذ أن أوقف ترامب جميع المساعدات العسكرية لأوكرانيا بعد توليه منصبه بفترة وجيزة.
يأتي هذا الإجراء في أعقاب اتفاقية معادن وُقعت حديثًا بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، والتي من المتوقع أن تفتح الباب لمزيد من التعاون، بما في ذلك استئناف شحنات الأسلحة.
اتفاقية المعادن: مسار نحو تعاون عسكري متجدد
أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالاتفاقية المتعلقة بالمعادن الحيوية، التي وُقعت هذا الأسبوع، ووصفها بأنها نتيجة “تاريخية” لاجتماعه الأخير مع ترامب في جنازة البابا.
تهدف هذه الاتفاقية إلى استغلال الموارد المعدنية الهائلة لأوكرانيا، وتَعِد باستثمارات ضخمة في البلاد، وتمهد الطريق لأوكرانيا للحصول على مساعدات عسكرية بشروط أكثر ملاءمة.
أشار زيلينسكي إلى أن اتفاقية المعادن قد تم التفاوض عليها بشروط أفضل بكثير مما كان متوقعًا سابقًا، وأنها تُنشئ صندوقًا مشتركًا يُموّل من خلال تراخيص استغلال رواسب النفط والغاز والمعادن الأوكرانية.
في حين أن الاتفاقية لا تربط صراحةً صفقة المعادن ببيع المعدات العسكرية، فقد أشار مسؤولون أوكرانيون، بمن فيهم ميخايلو بودولياك، أحد مساعدي زيلينسكي، إلى أن هذه الخطوة قد تفتح الباب أمام مناقشات لمزيد من الصفقات العسكرية.
أكد بودولياك أن الجانب الأمريكي منفتح الآن على إجراء محادثات بشأن شراء الأسلحة، على الرغم من أنه لم يتم تحديد أي أسلحة محددة للبيع في هذا الإطار الجديد.
المفاوضات خلف الكواليس
يأتي توقيع اتفاقية المعادن بعد أشهر من المفاوضات المترددة، والتي رفضت خلالها كييف النسخة الأولية من الاتفاقية التي اقترحها المسؤولون الأمريكيون باعتبارها عقابية بشكل مفرط.
يستثني الاتفاق النهائي بشكل ملحوظ الأموال التي أُرسلت سابقًا كمساعدات عسكرية وإنسانية، والتي أشار ترامب سابقًا إلى رغبته في استردادها.
بالإضافة إلى ذلك، يضمن الاتفاق عدم احتكار الشركات الأمريكية لعملية تقديم العطاءات للعقود الأوكرانية، بل سيتنافس على قدم المساواة مع الشركات الدولية الأخرى. يأتي هذا التحول بعد فترة من التوتر، اتسمت بانهيار علني في المحادثات في وقت سابق من هذا العام عندما انقلب ترامب وحلفاؤه على زيلينسكي، منهين المناقشات في البيت الأبيض بشكل مفاجئ.
توقعات أوكرانيا من الأسلحة والمعدات العسكرية الأمريكية
في ضوء الانفتاح المتجدد بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، تأمل كييف في استئناف المساعدات العسكرية سريعًا. وبينما لا يوجد ذكر مباشر لأسلحة محددة في الصفقة التي تمت الموافقة عليها حديثًا، أعرب زيلينسكي ومسؤولون أوكرانيون آخرون عن اهتمامهم بالحصول على أنظمة دفاع عالية التقنية مثل أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية باتريوت.
نظراً للطبيعة الحرجة لهذه الأسلحة، يحرص المسؤولون الأوكرانيون على طلب سلع انتقائية من إنتاج الولايات المتحدة، ولكن لا يمكن الحصول عليها من مصادر أخرى، مثل أنظمة الدفاع الجوي المتطورة والذخائر الموجهة بدقة.
ومع ذلك، ومع تحول ترتيبات الدفاع الجديدة من المساعدات العسكرية إلى شراء السلع العسكرية، ستحتاج كييف إلى موازنة طلباتها من الأسلحة بعناية.
أشارت الولايات المتحدة إلى أنها ستشترط تمويل مشتريات هذه الأسلحة، الأمر الذي قد يشمل الاستفادة من أموال صندوق المعادن المُنشأ حديثاً أو تأمين دعم من حلفائها الأوروبيين. وأوضح زيلينسكي أن التركيز سينصب على اقتناء الأسلحة الأساسية فقط التي لا يمكن إنتاجها محلياً.
اقرأ أيضا.. القوات الخاصة المصرية والتركية تنفذان تدريبات مشتركة في أنقرة- شاهد
ردود الفعل السياسية ورد الفعل الروسي
قُوبلت الموافقة على بيع الأسلحة بتفاؤل حذر في كييف، إلا أن هذه الخطوة أثارت أيضاً انتقادات من بعض الجهات، بما في ذلك روسيا. أدان ديمتري ميدفيديف، الرئيس الروسي السابق، الصفقة، مدعياً أن أوكرانيا ستضطر الآن إلى “دفع ثمن الإمدادات العسكرية من الثروة الوطنية لبلد في طور الزوال”.
على الرغم من هذه الانتقادات، كان رد فعل روسيا العام على صفقة المعادن خافتًا نسبيًا مقارنةً بردود الفعل السابقة على التعاون الأمريكي الأوكراني.
فصل جديد في العلاقات الأمريكية الأوكرانية
تُمثل هذه الخطوة تحولًا كبيرًا في العلاقة بين إدارة ترامب وأوكرانيا، لا سيما بعد سنوات من التوتر وعدم اليقين بشأن دور الولايات المتحدة في الصراع مع روسيا.
لا تقتصر صفقة البيع العسكري المقترحة لأوكرانيا على مسألة دفاعية فحسب؛ بل تُشير إلى إمكانية تعميق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، بفضل صفقات اقتصادية مثل اتفاقية المعادن. بالنسبة لأوكرانيا، تُمثل هذه الصفقة فرصةً للتعافي الاقتصادي وتعزيز الأمن في مواجهة التحديات المستمرة من روسيا.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : بعد صفقة المعادن.. إدارة ترامب توافق على أول صفقة بيع معدات عسكرية لأوكرانيا - تكنو بلس, اليوم الجمعة 2 مايو 2025 09:06 مساءً
0 تعليق