نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
غارة إسرائيلية قرب القصر الرئاسي في دمشق.. رسالة نارية لحماية دروز سوريا - تكنو بلس, اليوم الجمعة 2 مايو 2025 07:02 مساءً
شنَّت صباح اليوم الجمعة، مقاتلات إسرائيلية غارةً قُرب القصر الرئاسي في دمشق لتُوصل رسالة للشرع بشأن الدروز، في تصعيد حاد للتدخل الإسرائيلي في سوريا.
وفقًا لتقرير رويترز، وُصفت الغارة الجوية بأنها رسالة مباشرة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إسرائيل كاتس، مؤكدين التزام إسرائيل بحماية الأقلية الدرزية في جنوب سوريا.
أصبح الدروز، وهم طائفة دينية عربية عرقية، ينتشرون في سوريا ولبنان وإسرائيل، محورًا للعنف الطائفي الأخير الذي هز المنطقة.
في بيان مشترك، أوضح نتنياهو وكاتس أن الغارة تهدف إلى ضمان عدم السماح للنظام السوري بنشر قوات جنوب دمشق أو تشكيل أي تهديد للدروز.
يأتي هذا التدخل العسكري بعد أيام من الاشتباكات العنيفة بين الجماعات السنية والدرزية في المناطق الجنوبية من سوريا، والتي اندلعت على خلفية تسجيل صوتي مثير للجدل. زُعم أن التسجيل يسيئ للنبي محمد، مما أجج توترات واسعة النطاق وأدى إلى خسائر فادحة في الأرواح.
تصاعد الاشتباكات الطائفية
وفقا لفاينانشال تايمز، جاءت الغارة الجوية الإسرائيلية في أعقاب اشتباكات عنيفة بين مقاتلين سنة متحالفين مع الحكومة السورية، والطائفة الدرزية في مناطق قرب دمشق، بما في ذلك جرمانا وأشرفية صحنايا. أسفرتْ أعمال العنف عن مقتل أكثر من 20 شخصًا، وأثارت مخاوف جدِّية بشأن قدرة الحكومة السورية على السيطرة على الفصائل المسلحة.
يوم الأربعاء، شنت إسرائيل غارة جوية سابقة على أشرفية صحنايا، مما أسفر عن مقتل ضابط أمن سوري، وحذرت من أن أي هجوم على الطائفة الدرزية سيؤدي إلى مزيد من التدخل الإسرائيلي.
تصاعد العنف يوم الخميس عندما امتدت التوترات إلى محافظة السويداء ذات الأغلبية الدرزية. ردًا على ذلك، اجتمع زعماء دروز محليون مع مسؤولين في الحكومة السورية في محاولة لتهدئة الوضع. وأكد بيان صدر بعد المحادثات التزام الطائفة الدرزية بالوحدة السورية ورفض أي أفكار للانقسام أو الانفصال.
مع ذلك، لا يزال العنف الطائفي يُثير القلق بشأن هيكل الحكم المُجزأ في سوريا، لا سيما في عهد الرئيس المؤقت أحمد الشرع، الذي واجه انتقادات لعجزه عن توحيد مختلف فصائل القوات العسكرية السورية المُشتتة.
اقرأ أيضًا: القوات الخاصة المصرية والتركية تنفذان تدريبات مشتركة في أنقرة- شاهد
ردود الفعل الدولية على العنف
أثار العنف الذي يستهدف الطائفة الدرزية إدانة دولية، حيث دعت وزارة الخارجية الأمريكية إلى حكومة سورية شاملة تضمن حماية جميع الأقليات العرقية والدينية، بمن فيهم الدروز.
أعربت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء الخطاب التحريضي والتصاعد الأخير في العنف الطائفي، مُدينةً استهداف الدروز من قِبل القوات الموالية للحكومة السورية والجماعات المسلحة الأخرى. وبينما شددت الولايات المتحدة على ضرورة وجود حكومة تمثيلية في سوريا، لا تزال الحكومة السورية تُقاوم التدخل الأجنبي.
المصلحة الاستراتيجية لإسرائيل في حماية الدروز
لطالما حافظت إسرائيل على مصلحة استراتيجية في أمن السكان الدروز، لا سيما في المناطق الجنوبية من سوريا المُتاخمة لإسرائيل.
تعكس العمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة، بما في ذلك عمليات الإجلاء الطبي للمدنيين الدروز الجرحى، استراتيجيتها الإقليمية الأوسع نطاقًا لحماية الدروز مما تعتبره تهديدات من النظام السوري وحلفائه.
برز التزام إسرائيل تجاه الدروز بشكل خاص منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر، حيث عززت القوات الإسرائيلية وجودها العسكري في جنوب سوريا، وهي منطقة شهدت تزايدًا في عدم الاستقرار عقب الإطاحة بالأسد.
رد سوريا والنقاش الدولي
رفضت سوريا التدخل الأجنبي، واصفةً تصرفات إسرائيل بانتهاك سيادتها. ووصف المسؤولون السوريون المسؤولين عن الهجمات على الدروز بأنهم عناصر مارقة وليسوا قوات حكومية. ومع ذلك، هناك تصور متزايد بأن بعض الميليشيات المتحالفة مع الحكومة قد تكون متورطة في أعمال العنف.
حذَّر وزير الخارجية السوري من أن التدخلات الخارجية، مثل التدخل الإسرائيلي، لن تؤدي إلا إلى مزيد من زعزعة استقرار البلاد وتفاقم الانقسامات.
ومع استمرار تطور الوضع، يظل المجتمع الدولي منقسماً بشأن المسار الصحيح للعمل في سوريا، حيث تطالب القوى العالمية بحل سياسي شامل يعالج الانقسامات الطائفية في البلاد.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : غارة إسرائيلية قرب القصر الرئاسي في دمشق.. رسالة نارية لحماية دروز سوريا - تكنو بلس, اليوم الجمعة 2 مايو 2025 07:02 مساءً
0 تعليق