نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تقديراً لدورهن في رعاية الأسرة وبناء المجتمع.. كيف تكافئ الدولة ربات البيوت؟ - تكنو بلس, اليوم الجمعة 2 مايو 2025 04:59 مساءً



الدوحة - سيف الحموري - دعت سيدات قطريات إلى منح ربات البيوت التقدير اللائق بهن عبر صرف إعانة شهرية لهن على سبيل المكافأة والبر، لما يعانينه من أجل الأسرة وما يقمن به من دور في المجتمع. ونوهن باعتبار المرأة القطرية الماكثة في البيت من ضمن الفئات الاجتماعية المستحقة للضمان الاجتماعي وفقاً للقانون، خاصة النساء اللواتي اخترن التخلي عن سوق العمل والتفرغ لرعاية الأسرة وتربية الأبناء وهو ما ساهم في رفد المجتمع بالأفراد القادرين على أن يكونوا أفراداً فاعلين في مجتمعاتهم وأوطانهم.
وأوضحت السيدات عبر «العرب» أن المكافأة المالية المقترحة تدعم حق المرأة الأم في توفير حياة كريمة لنفسها ولأفراد أسرتها، حسب ما يناسبها، كما تعزز استقلاليتها المالية من خلال توفير الدعم المالي لها في حال اختارت ألا تعمل بغض النظر عن الأسباب التي دفعتها للتفرغ لرعاية الأسرة وتربية الأبناء، لافتات إلى أن التشريعات القطرية المعنية بالمساعدات الاجتماعية والمعونات العامة حتى الآن أنصفت العديد من الفئات الاجتماعية بينما شابها بعض القصور، ربما، تجاه المرأة القطرية التي آثرت تكريس حياتها لرعاية أسرتها وتربية أبنائها.
أسماء البدر: صرف مساعدة خاصة لهذه الفئة فكرة طيبة
قالت السيدة أسماء البدر إن صرف مساعدة خاصة لربات البيوت فكرة طيبة، تعكس تقدير المجتمع لدور المرأة كأم وربة منزل تصرف جل وقتها في تربية الأبناء ورعاية الأسرة، مبينة أن هناك العديد من النساء القطريات اللواتي لا يتقاضين راتبا أو معاشا تقاعديا، ولا يمتهن أي حرفة ولا يقمن بأي عمل مقابل أجر في أي جهة عامة أو خاصة، وهو ما يستدعي من المجتمع أن يُعير اهتمامه بهذه الفئة الأساسية من فئات المجتمع وهن ربات البيوت، بدعمهن ماديًا ومعنويًا، تقديراً وامتناناً لدورهن في بناء الأجيال وتنمية المجتمع.
ورأت السيدة أسماء البدر أن دعم ربات البيوت من شأنه أن يساهم في توفير حياة كريمة للمرأة القطرية المتفرغة لبيتها وأسرتها، لاسيما في حال عدم وجود دخل ثابت لها أو وظيفة تضمن الدخل الثابت، مشيرة إلى أن المرأة القطرية هي نواة المجتمع وجزء لا ينفصل من كيانه وحاضره ومستقبله ولا أحد ينكر دورها في تنمية هذا المجتمع عبر إعداد اجيال قادرة على البذل والعطاء.
وأوضحت أن التشريعات القطرية بشأن المساعدات الاجتماعية والمعونات العامة، في مجملها منصفة، وشملت العديد من الفئات الاجتماعية، ولكن، ربما، شابها بعض القصور تجاه المرأة القطرية التي تزوجت وتفرغت لبيتها ورعاية أسرتها، على الرغم من أن بعضهن يحملن شهادات أكاديمية مختلفة، إلا أنهن آثرن تكريس حياتهن لرعاية أسرهن وتربية ابنائهن، وهو ما يستدعي من الدولة والمجتمع، الالتفات لهن، عبر إعطاء الأمهات وربات البيوت قدراً من المكافئة والبر لما يعانينه من أجل الأسرة وما يقمن به من دور في المجتمع.
فاطمة المهندي: رعاية العائلة وظيفة بدوام كامل
دعت السيدة فاطمة المهندي إلى إضافة ربات البيوت إلى الفئات المستحقة للضمان الاجتماعي، منوهة بضرورة صرف مكافأة خاصة لهن بما يكفل لهن الاستقرار والتقدير لما يقمن به من دور في المجتمع.
وأوضحت أن التقدير الاجتماعي لربات المنازل ربما لا يضاهي حجم الأعمال اللاتي يؤدينها وكمية المجهودات التي يبذلنها كل يوم، بما فيها المهام والواجبات اليومية والمسؤوليات، مشيرة إلى أن رعاية الأسرة والمنزل تعد وظيفة بدوام كامل يترتب عليها إعانة المرأة في البيت، نظير ما تتحمله من إرهاق وعناء وتضحية، وما تقدمه من وقت وجهد لرعاية وتربية الأبناء وخدمة المجتمع.
واعتبرت أن هذا الدعم أو المساعدة أو المكافأة تدعم حق المرأة الأم في توفير حياة كريمة لنفسها ولأفراد أسرتها حسب ما يناسبها، ويزيد استقلاليتها المالية من خلال توفير الدعم المالي لها في حال اختارت ألا تعمل بوظيفة ثابتة، أو اختارت أن تصنف نفسها كربة منزل بغض النظر عن الدوافع والأسباب التي دفعتهن للتخلي عن سوق العمل والتفرغ لرعاية الأسرة وتربية الأبناء، ورفد المجتمع بالأفراد الصالحين القادرين على أن يكونوا أفرادا فاعلين في مجتمعاتهم وأوطانهم.
وأوضحت أن الدور الأسري والمجتمعي الذي تضطلع به الأمهات ربات البيوت لا يقل شأنا ومكانة عن الدور الذي يقوم به أي موظف في عملية البناء والتنمية، وفي حين أن الموظف يتقاضى أجراً نظير ما يقوم به من وظيفة، فإن الكثير من ربات البيوت يعشن في الظل بعيدا عن التقدير والدعم، ولا يتوانين عن التضحية بأوقاتهن من أجل الأسرة التي هي نواة المجتمع وبالتالي لهن دور كبير في بناء مجتمع أفضل وحياة عائلية مستقرة.
إيمان الحمد: المرأة المتفرغة لرعاية أسرتها تستحق مكافأة
قالت الأستاذة إيمان الحمد، إن التشريعات القطرية التي ترتبط بشكل أساسي بالوضع المعيشي للمواطنين، والمقومات الأساسية للمجتمع تستحق الشكر والثناء من المواطنين، مع التأكيد على أهمية منح ربات البيوت التقدير اللائق بهن كإحدى الفئات الاجتماعية، من خلال صرف إعانة شهرية لهن على سبيل المكافئة ويمكن اعتبار المرأة الماكثة في البيت ضمن الفئات المستحقة للضمان الاجتماعي وفقا للقانون، خاصة أن ربات البيوت يصرفن أوقاتهن وأعمارهن في إدارة شؤون أسرهن بما فيها من مهمات وتضحيات ومسؤوليات لا تنتهي.
وأكدت أن منح الإعانة أو المكافئة سيحفزهن وسيسعدهن أكثر بأن الدولة تهتم بهن أيضا. ويمنحها الشعور بالمسئولية بإعانتها على تربية الأبناء وإدارة المنزل وهي مهمة شاقة تحتاج إلى صبر ووعطاء وتفان وتضحية، مشيرة إلى أن بعض الدول تصرف معاشات منتظمة للمرأة المتزوجة الماكثة في البيت والتي كرست نفسها لزوجها وتربية أبنائها. فهذه المرأة في الأساس تقدم خدمة كبيرة للمجتمع والدولة بجلوسها في البيت ومتابعة أجيال المستقبل وتربيتهم ومتابعتهم في دراستهم.
وأضافت أنه لا شيء يمكن أن يكافئ الأم المتفرغة لإدارة شؤون منزلها ورعاية أسرتها، ولا يمكن احتساب قيمة هذا العمل أو احتساب التي تقضيها النساء في إدارة شؤون الأسرة من رعاية للزوج والأطفال وغيرها، ولكن أتمنى أن يتم الالتفات إلى هذه الفئة بناء مجتمع ينعم كل فرد من أفراده بعوائد التنمية، بموارد الخير والعطاء التي أنعم الله بها على بلادنا.
روضة القبيسي: برامج تقدير رسمية تُكرم ربات البيوت
قالت الأستاذة روضة القبيسي، خبيرة التنمية البشرية: أؤيد فكرة صرف مكافأة ثابتة لربات البيوت، تقديراً لما يسهمن به من أدوار في بناء المجتمع من خلال رعاية الأبناء وتعليمهم القيم والمبادئ، مبينة أن هذه المهمة تعد من المهام الحيوية التي تتطلب جهدًا ووقتًا كبيرين.
واستعرضت روضة القبيسي أهم الفوائد المترتبة على مكافأة ربات البيوت، بما في ذلك تحقيق الاستقرار المالي لهذه الشريحة من النساء، مما يعزز من شعورهن بالاستقلالية، فضلاً عن تعزيز التقدير المجتمعي لربات البيوت مما يعزز من مكانتهن في المجتمع، فضلا عن تحفيز الدور الإيجابي حيث إن الدعم المالي يشجع على إبراز أهمية دور المرأة في الأسرة، مما ينعكس إيجابيًا على التنمية الاجتماعية.
وأكدت القبيسي أن المرأة القطرية ربة تستحق دعماً مادياً شهرياً نظير ما تقدمه من وقت وجهد في العمل المنزلي الذي يستلزم جهداً كبيراً ويترتب عليه العديد من المهام والمسؤوليات.
وحول الأسباب والمبررات التي تراها القبيسي جديرة بالذكر أوضحت:
-توفير الوقت: الوقت الذي تقضيه ربة المنزل في إدارة الأسرة وتأمين الرعاية والتعليم للأبناء يتطلب اعترافًا وتقديرًا.
-تنمية المهارات: قد يُستخدم هذا الدعم المالي لتطوير مهاراتهن، سواء من خلال التعليم المستمر أو الانخراط في الأنشطة المجتمعية.
-دعم دورهن القيم في المجتمع القطري: كما أن هذا الدعم يشجعهن على استثمار وقتهن في بناء مجتمع قوي ومستقر.
وأشارت إلى أن التقدير الاجتماعي لربات المنازل لا يتناسب مع حجم الأعمال التي يؤدينها، لأن في كثير من الأحيان، يُعتبر العمل المنزلي عملًا ثانويًا، مما يقلل من أهميته، والواقع هو محرك اساسي للمجتمع من خلال توثيق الروابط الاجتماعية وتنمية الجانب الأخلاقي لجيل المستقبل ومتابعة نجاحاتهم العملية والعلمية بشكل هادف يخدم الدين والوطن والمواطن على حد سواء.
وأضافت: رغم أن ربات البيوت يؤدين دورًا أساسيًا في المجتمع، فإن جهودهن لا تُقدَّر بالشكل الكافي في الثقافة الاجتماعية، منوهة بضرورة تغيير النظرة السائدة حول العمل المنزلي وتعزيز فهم المجتمع لقيمته.
واقترحت روضة تنظيم حملات توعية في المجتمع لتسليط الضوء على أهمية دور ربات البيوت، وإنشاء برامج تقدير رسمية تكرم ربات البيوت وتبرز مساهماتهن.
وختمت القبيسي حديثها قائلة إن دعم ربات البيوت يعتبر من الأمور الحاسمة التي يحتاجها مجتمعنا، حيث إنهن يمثلن العمود الفقري للأسرة، وبالتالي للمجتمع، يجب تقدم المجتمع للتعبير عن شكره واعترافه بدورهن والمساهمة الفعالة في تمكينهن وإعطائهن حقوقهن، إن توفير الدعم المالي والتقدير الاجتماعي هو خطوة نحو تعزيز مكانة المرأة القطرية ودمجها في مختلف مجالات الحياة.
الأمومة.. مهنة 24 ساعة
تقضي أمهات أياما في تحمل مسؤوليات ومهام الأمومة التي تتجاوز أوقات دوام الوظائف المعتادة، وهن أشبه بالأبطال المثابرين ولكن في الحياة اليومية.
هذه فحوى دراسة حديثة كشفت عن الجهود الكبيرة التي تبذلها الأمهات في رعاية أطفالهن وما ينطوي عليه ذلك من تضحيات. الدراسة الاستقصائية شملت 2000 أم يقمن بتربية أطفال في سن المدرسة تتراوح أعمارهم بين 5 و18 عاما.
هذه الدراسة أظهرت أن الأمهات يعملن أكثر من ضعف ساعات العمل التقليدية للأسبوع، مما يعني أن أكثر من نصف الأمهات، نحو 53% يضحين بالنوم في سبيل رعاية أطفالهن، بينما تتخلى 47% منهن عن الهوايات وقضاء وقتهن مع الأصدقاء.
بالإضافة إلى ذلك، تركز الأمهات بشكل كبير على تغذية أطفالهن إلى الحد الذي يتجاهلن معه احتياجاتهن الغذائية الخاصة.
وفقا للدراسة، فإن الأمهات يقمن بمهام تقدر قيمتها براتب سنوي قدره 100,460 دولار إذا تم دفع مقابل لهذه الجهود على الرغم من أن 70% من الأمهات المشاركات في الدراسة يعمل في وظائف بدوام كامل أو جزئي، إلا أن دورهن كأمهات يضيف عبئا كبيرا على كاهلهن.
ويوضح الخبراء الاجتماعيين أن مصطلح الأمومة يحتوي على مجموعة من المعاني المختلفة والمتعددة، بخلاف الكثير من المصطلحات الأخرى حيث تعتبر الأمومة مزيجاً من المشاعر والانفعالات، والغرائز، والمخاوف والتضحيات رغم تنوع الآراء حول دور الأمومة ومهنة ربة المنزل، فهناك من يعتبر هذا الدور جزءاً طبيعياً من مهام المرأة كأم، في حين يرى البعض الآخر أنه مهنة مقدسة وعظيمة تستحق التقدير والدعم.
وينص قانون العمل في أغلب دول عالمنا العربي على مجموعة من الأحكام التي تنظم حقوق الموظف، مثل تحديد ساعات العمل بثماني ساعات يومياً، وتوفير العطلات وفترات الراحة، في المقابل، تتطلب مهنة الأمومة التزاما كاملاً بالعمل على مدار 24 ساعة يومياً دون إجازات أو استراحات.
وعلى الرغم من تعدد الأدوار الهامة التي تقوم بها الأم، إلا أن البعض قد يعتبرها غير منتجة وغير فاعلة في المجتمع ولذلك فهي تفتقر إلى بيئة داعمة لمهامها وإلى التقدير المناسب للعمل الذي تقوم به في المنزل. خاصة أن الأمومة وتربية الابناء وتهيئتهم للانخراط في المجتمع وسوق العمل تعد جزءاً اقتصادياً مستقلاً يسهم إسهاماً كبيراً في الاقتصاد الوطني، بشكل يفوق أي وظيفة أخرى.
ومن هنا يعلم الجميع ضرورة الوعي بالدور الهام الذي تقوم به المرأة وإنصاف مهنة الأم داخل المجتمع.

سيف الحموري
كاتب مقالات في موقع كلمتك, حيث أقوم بكتابة المقالات بمجالات مختلفة ومتنوعة. لدي سنوات عديدة من الخبرة في مجال الإعلام والصحافة والتسويق وأحمل شهادة البكالوريوس في التسويق كما قد قمت بتطوير مواهبي في الصحافة بعد أن بدأت العمل في هذا المجال.
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : تقديراً لدورهن في رعاية الأسرة وبناء المجتمع.. كيف تكافئ الدولة ربات البيوت؟ - تكنو بلس, اليوم الجمعة 2 مايو 2025 04:59 مساءً
0 تعليق