نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
زيلينسكي يرحّب باتفاق "منصف" مع واشنطن... وإصابة 30 شخصاً في ضربة روسية - تكنو بلس, اليوم الجمعة 2 مايو 2025 02:31 مساءً
رحّب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس باتفاق وصفه بأنه "منصف" مع الولايات المتحدة بشأن استغلال الموارد الطبيعية في أوكرانيا، في إطار شراكة "مجدية" وفقا لواشنطن، وذلك في وقت أسفرت ضربة روسية جديدة عن إصابة نحو 30 شخصا بجروح ليل الخميس الجمعة.
وينص الاتفاق على منح الشركات الأميركية إمكانية الوصول إلى أوكرانيا، لاستخراج المعادن والنفط والغاز وعلى إنشاء صندوق استثمار مشترك بين البلدَين.
وتعتبر شروطه أكثر ملاءمة لكييف من تلك التي تضمّنتها نسخ سابقة تسبّبت في توترات مع واشنطن.
وقال زيلينسكي مساء الخميس: "الاتفاق تغيّر بشكل كبير" خلال المفاوضات، مضيفا: "الآن، أصبح اتفاقا منصفا حقا، يتيح الفرصة لاستثمارات كبيرة في أوكرانيا".
والخميس، أشاد وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت بشراكة "مجدية للجانبين"، بعدما كان قد وقع النص مساء الأربعاء في واشنطن مع وزيرة الاقتصاد الأوكراني يوليا سفيريدينكو.
كذلك، أكد زيلينسكي أنّ الاتفاق لا ينص على أي "ديون" يجب على أوكرانيا سدادها للولايات المتحدة، بناء على ما أراد الرئيس دونالد ترامب الحصول عليه في مقابل مساعدات بعشرات مليارات الدولارات قدّمتها بلاده لكييف منذ العام 2022.
وأشار زيلينسكي إلى "إنشاء صندوق لإعادة الإعمار، بهدف الاستثمار في أوكرانيا وكسب المال هنا... هذا عمل مشترك مع أميركا وبشروط عادلة".
لا ضمانات أمنية
من جهة أخرى، لا ينص هذا الاتفاق على تقديم الولايات المتحدة ضمانات أمنية لأوكرانيا، رغم مطالبات زيلينسكي المتكرّرة في هذا الإطار، في وقت تواجه بلاده غزوا روسيا منذ شباط/فبراير 2022.
وبلغت التوترات بين أوكرانيا والولايات المتحدة ذروتها في مشادة كلامية حادة بين ترامب وزيلينسكي في المكتب البيضوي في 28 شباط/فبراير، بينما كان الرئيس الأميركي يتقرّب من نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
ووفق تقديرات مختلفة، تتركّز في أوكرانيا حوالى خمسة في المئة من الموارد المعدنية في العالم، ولكنّها ليست كلها مستغلة أو قابلة للاستغلال بسهولة. وتقع بعض هذه الموارد في مناطق تحتلها موسكو أو مهدّدة جراء تقدّم القوات الروسية باتجاهها.
ويأتي الاتفاق بشأن المعادن في ظل مفاوضات دبلوماسية تقودها الولايات المتحدة تهدف إلى إيجاد حل للنزاع الذي أشعلته روسيا في أوكرانيا.
وفي هذا السياق، قال نائب الرئيس جاي دي فانس لمحطة "فوكس نيوز": "الأمر متروك لهم للتوصل إلى اتفاق وإنهاء هذا الصراع الوحشي"، فيما جدّد وزير الخارجية ماركو روبيو تهديده بوقف جهود الوساطة الأميركية بين موسكو وكييف.
زيلينسكي (ا ف ب)
"الصين أكثر أهمية"
وقال لمحطة "فوكس نيوز" أيضا: "لدينا الكثير من المشاكل، وأود أن أقول مشاكل أكبر، تحدث في جميع أنحاء العالم"، مضيفا أنّ "ما يحدث مع الصين أكثر أهمية على المدى الطويل بالنسبة إلى مستقبل العالم".
وفي الميدان، تواصلت عمليات القصف على جانبي الجبهة، حيث أُصيب نحو 30 شخصا، بينهم فتى يبلغ من العمر 13 عاما، بجروح ليل الخميس الجمعة في ضربة روسية على بنى تحتية مدنية، من بينها مبانٍ وجامعة وورشة إصلاح قاطرات، في زابوريجيا في شرق أوكرانيا.
والخميس، قُتل شخصان وأصيب 15 آخرون بجروح في هجوم روسي كبير على مدينة أوديسا الساحلية الجنوبية، حيث ندّدت أجهزة الاستخبارات الأوكرانية بـ"هجوم روسي ضخم".
وردا على ذلك، دعا زيلينسكي إلى ممارسة "ضغوط إضافية على روسيا ... لإجبارها... على التفاوض".
وفي المناطق التي تحتلها موسكو، قُتل سبعة أشخاص الخميس وأصيب حوالى 20 آخرين بجروح في هجوم بمسيّرات أوكرانية استهدف سوقا في أوليشكي في منطقة خيرسون الجنوبية، حسبما أفاد الرئيس المحلي المعيّن من قبل موسكو فلاديمير سالدو.
وبينما يبدو أنّ المفاوضات بقيادة واشنطن والهادفة إلى إنهاء النزاع قد وصلت إلى طريق مسدود، أعلن فلاديمير بوتين وقف إطلاق النار من جانب واحد من الثامن إلى العاشر من أيار/مايو.
وفي التاسع من أيار/مايو، تقيم روسيا عرضا عسكريا كبيرا في موسكو لإحياء الذكرى الثمانين لانتصارها على ألمانيا النازية بحضور نحو 20 زعيما، بما في ذلك الرئيس الصيني شي جينبينغ.
وكان بوتين أعلن في نيسان/أبريل الماضي، وقفا لإطلاق النار لمدة 30 ساعة لمناسبة عيد الفصح. غير أنّ الطرفين تبادلا الاتهامات بشأن انتهاك الهدنة، بينما تراجعت حدّة القتال والقصف.
0 تعليق