يتساءل المواطنون والمستثمرون عن أفضل ملاذ آمن لحماية الأموال من تقلبات سوق العملة، في ظل الاضطرابات الاقتصادية التي تضرب الأسواق العالمية، وزيادة الديون العالمية، وظهور بوادر حرب اقتصادية بين الصين والولايات المتحدة في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، فرض رسوم جمركية على واردات بلاده، مما يهدد الشركات والاقتصادات الناشئة بخسائر كبيرة، ورفع مستوى أسعار السلع.

وحسب «سكاي نيوز»، قدم الخبراء نصائح لأفضل شكل من الاستثمار، لاسيما في الذهب أو العقارات، للحماية من تقلبات سوق العملة على النحو التالي:

الاحتفاظ بسيولة تعادل 6 أشهر من المصاريف يوفّر شبكة أمان عند الأزمات. شراء العقارات يمنحك الاستقرار. الذهب عاد ليتربع على عرش الملاذات الآمنة، مدعومًا بطلب عالمي غير مسبوق، وتوقّعاتٍ بملامسة 3700 دولار للأونصة بنهاية العام الحالي. يُنصح بالتعامل مع الذهب بذكاء؛ عبر الشراء المنتظم بنِسَبٍ صغيرة، لا دفعة واحدة.

أزمة اقتصادية عالمية

ويرى الدكتور ريان ليمند، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي في نيو فيجن لإدارة الثروات، أن العالم يمر بالفعل بمأزق على المستوى السياسي منذ فترة طويلة، مشيرًا إلى التوترات المتصاعدة في مناطق مختلفة مثل تايوان والصين، وأزمة روسيا وأوكرانيا، وقضايا الشرق الأوسط، بالإضافة إلى الحرب التجارية التي أشعلتها الولايات المتحدة.

وأوضح ليمند، أن هذا التوتر السياسي لا بد أن يؤدي إلى توتر اقتصادي، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي يبدو مستقرًا ظاهريًا طالما أن الولايات المتحدة الأميركية قادرة على الاقتراض بلا حدود، لكن المشكلة تبدأ عندما تبدأ الجهات المقرضة، كما هو الحال اليوم مع الولايات المتحدة الأميركية، في التساؤل عن قدرتها على إدارة ديونها وتحسين وضعها الاقتصادي، وبدأنا نرى تراجعًا تدريجيًا في مكانة الدولار كعملة احتياط عالمية، وهي عملية قد تستغرق عقودًا.

اتهامات ترامب لدول العالم

من جانبه، اتهم الرئيس الأمريكي، عددًا من الدول، بينها حلفاء، باستغلال الولايات المتحدة تجاريًا، خلال السنوات الماضية.

وأشار ترامب، خلال تصريحات تليفزيونية، إلى أن واشنطن تكبّدت خسائر ضخمة بسبب هذه السياسات، لافتًا إلى أن الرسوم الجمركية الجديدة التي تفرضها الولايات المتحدة ستُسهم في زيادة ثروة البلاد.