نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
النفط يرتفع مدعومًا بإشارات صينية بشأن النزاع التجاري مع واشنطن وترقب لاجتماع أوبك+ - تكنو بلس, اليوم الجمعة 2 مايو 2025 11:30 صباحاً
في مشهد اقتصادي متقلب، حيث تتأرجح الأسواق العالمية في قطاع النفط بين التفاؤل والحذر، لاحت بادرة أمل من الشرق الأقصى.
أسعار النفط العالمي اليوم
طبقاً لـ تحيا مصر ، فقد أعادت تصريحات صينية حديثة الحياة إلى أسعار النفط التي عانت في الأيام الماضية من تراجع ملحوظ، حين أشارت بكين إلى استعدادها للانخراط في محادثات تجارية جديدة مع الولايات المتحدة.
هذه الخطوة، التي اعتبرها البعض انفراجة محتملة في واحدة من أعقد الأزمات التجارية العالمية، تركت أثراً فورياً على الأسواق، رغم استمرار مؤشرات الحذر.
ففي تداولات صباح الجمعة بالأسواق الآسيوية، استعادت أسعار النفط بعضاً من خسائرها السابقة، فقد صعد خام برنت تسليم يوليو بنسبة 0.8% ليبلغ 62.62 دولاراً للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.9% ليصل إلى 59.19 دولاراً للبرميل، وفق بيانات الساعة 05:11 صباحاً بتوقيت غرينتش.
لكن خلف هذه القفزة المفاجئة، تلوح سحب الأسبوع الثقيل؛ إذ تشير الأرقام إلى أن كلا الخامين لا يزالان في طريقهما لتكبد خسائر أسبوعية تتراوح بين 5% و7%، وهي ثاني خسارة أسبوعية متتالية، ما يعكس هشاشة الانتعاش الحالي في ظل استمرار المخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي.
الصين تفتح باب الحوار.. ولكن بشروط
وزارة التجارة الصينية أعلنت أنها تدرس إمكانية العودة إلى طاولة الحوار مع واشنطن، مشددة على أن أي مفاوضات لا بد أن تسبقها خطوات ملموسة من الطرف الآخر، أبرزها رفع الرسوم الجمركية الأحادية.
ويأتي هذا التصريح بعد تقارير عن تواصل أمريكي مع الجانب الصيني لإحياء المفاوضات، وسط إشارات متبادلة بين الطرفين تعكس رغبة مبدئية في تخفيف حدة التوتر.
هذا التحول في الخطاب السياسي أعاد الأمل في تخفيف تداعيات الحرب التجارية، التي أثقلت كاهل الاقتصاد العالمي منذ بداياتها، لا سيما قطاع النفط، فكون الولايات المتحدة والصين أكبر مستهلكين للنفط في العالم، يجعل من أي تصعيد بينهما عاملاً ضاغطاً على الطلب العالمي، وبالتالي على الأسعار.
أوبك+ تحت المجهر
وفي موازاة هذه التطورات، تتحول أنظار المستثمرين نحو اجتماع أوبك+ المرتقب في 5 مايو، وسط توقعات بإعلان المزيد من الزيادات في الإنتاج، والمملكة العربية السعودية، بصفتها اللاعب المحوري في التكتل، أشارت ضمنياً إلى استعدادها لتعزيز المعروض، وهو ما قد يؤثر على معادلة الأسعار في الفترة المقبلة.
وبينما تحاول الأسواق التفاعل مع إشارات الانفراج السياسي، فإن البيانات الاقتصادية الأخيرة القادمة من الولايات المتحدة والصين، التي كشفت عن تباطؤ في النمو ومؤشرات سلبية في قطاعات الإنتاج، تظل حجر عثرة أمام أي صعود مستدام للأسعار.
تبدو الأسواق في حالة ترقب مشوب بالحذر، حيث تتقاطع الأخبار السياسية مع المؤشرات الاقتصادية لتحدد ملامح المرحلة المقبلة، فبين احتمال انفراجة في النزاع التجاري، واستعداد أوبك+ لضخ المزيد من الخام، تبقى أسعار النفط عالقة في معادلة دقيقة، تقرر فيها الكلمات بقدر ما تقرر الأرقام.
0 تعليق