المتداول: صورة تظهر، وفقاً للمزاعم، "عنصرا من الجيش السوري حاملا عصا بيمناه، بينما ركع حوله شيوخ دروز". 

الحقيقة: هذه الصورة ليست حقيقية، لكونها مولدة بالذكاء الاصطناعي. FactCheck#

"النّهار" دقّقت من أجلكم 

تظهر الصورة عنصرا من الجيش السوري صارخاً بينما حمل عصا بيمناه. وركع شيوخ من الدروز حوله على الارض.  وقد انتشرت الصورة خلال الايام الماضية عبر حسابات كتبت معها تعليقات (من دون تدخل) مثل "لن يطول حكم الجولاني، ما أيامه الا عدد"، وكل يوم عن يوم عم نتعلق بسلاحنا يلي هوي حامي ارضنا واهلنا وعرضنا". 

حقيقة الصورة 

الا انه من الخطأ الاعتقاد ان هذه الصورة حقيقية. 

في الواقع، نلاحظ فيها مؤشرات عدة الى انها منشأة بالذكاء الاصطناعي: 

*الشخص في الامام الى اليسار اختفى جسمه ابتداء من الخصر، بينما بدت يده اليسرى مشوهة. 

*يد الشخص خلفه كانت لها ست أصابع. 

*انظروا  الى اليمين في الخلف، سترون شخصا راكعا بوضعية او جسم غريب.

*تعابير اصطناعية ارتسمت على وجوه الاشخاص الراكعين،  بينما بدت بشراتهم شمعية. 

وتدعم هذا الاستنتاج نتيجة فحص الصورة في مواقع متخصصة بكشف الصور الزائفة، مثل Hive Google وHive Moderation وSightengine، والتي جاءت ان الصورة منشأة على الارجح بالذكاء الاصطناعي بنسبة 99.5%. 

الجيش الإسرائيلي يقول إنّ طائراته أغارت على منطقة مجاورة للقصر الرئاسي في دمشق

جاء تداول هذه الصورة الزائفة في وقت أعلن الجيش الإسرائيلي فجر اليوم الجمعة أنّه شنّ غارات جوية على منطقة مجاورة للقصر الرئاسي في دمشق، في قصف يأتي بعيد تهديده الحكومة السورية بضربات انتقامية إذا لم تحمِ الأقلّية الدرزية في البلاد، وفقا لما ذكرت وكالة "فرانس برس". 

وقال المتحدّث باسم الجيش أفيخاي أدرعي في منشور على منصّة إكس إنّ "طائرات حربية أغارت قبل قليل على المنطقة المجاورة لقصر أحمد حسين الشرع في دمشق".

وشهدت سوريا منذ ليل الإثنين-الثلثاء اشتباكات ذات طابع طائفي أوقعت أكثر من مئة قتيل يتوزعون بين مسلحين دروز من جهة، وعناصر أمن ومقاتلين مرتبطين بالسلطة من جهة أخرى، ومدنيين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وجاء التصعيد حيال الدروز بعد أكثر من شهر على أعمال عنف دامية في منطقة الساحل السوري قتل خلالها نحو 1700 شخص غالبيتهم العظمى من العلويين، سلّطت الضوء على التحديات التي تواجهها إدارة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، في سعيها لتثبيت حكمها ورسم أطر العلاقة مع مختلف المكونات عقب إطاحة حكم الرئيس بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر.

وكان الشيخ حكمت الهجري الذي يُعدّ أبرز القادة الروحيّين لدروز سوريا، ما شهدته منطقتا جرمانا وصحنايا قرب دمشق في اليومين الاخيرين بأنّه "هجمة إبادة غير مبررة" ضد "آمنين في بيوتهم".

وقال "لم نعد نثق بهيئة تدعي انها حكومة.. لأن الحكومة لا تقتل شعبها بواسطة عصاباتها التكفيرية التي تنتمي اليها، وبعد المجازر تدعي أنها عناصر منفلتة"، معتبرا أنه على الحكومة أن "تحمي شعبها".

تقييمنا النهائي: اذاً، ليس صحيحاً ان الصورة المتناقلة التي تظهر شيوخاً من الدروز راكعين على الارض، صورة حقيقية، لكونها زائفة، منشأة بالذكاء الاصطناعي.