نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الرقص الشرقي في السينما بين نعيمة عاكف وفاتن حمامة وأمينة رزق - تكنو بلس, اليوم الجمعة 2 مايو 2025 07:26 صباحاً
شكّل الرقص الشرقي معلماً بارزاً في مسلسلات الموسم الدرامي المنصرم، لا سيما من خلال "إش إش" والجزء الثاني من "العتاولة"، لكنه ضيف قديم وبارز فعلياً، إذ لم ينفصل عن الشاشتين الذهبية والفضية منذ نشأتهما عربياً، بخاصة مصرياً حيث كانت نشأته الأولى في زمن الفراعنة. وتبين قراءة عميقة في أرشيف اتحاد هذين الفنين، الكثير من العلامات البارزة منذ فيلم "مأساة الحياة" الذي مُنع من العرض عام 1929 بسبب "الرقص الخليع"، مروراً ببطولة الراقصات في الأعمال الفنية الدرامية، ووصولاً إلى حضور شخصية "الراقصة" شبه الدائم في المواسم الدرامية الأخيرة.
أمينة رزق بشخصية الراقصة
بدلة الرقص بين إشاعة فاتن حمامة وحقيقة أمينة رزق
للأسف، تضج مواقع إعلامية وصفحات على شبكات التواصل الاجتماعي، وحتى مقالات نقدية، بواقعة وصورة مزعومتين لارتداء الممثلة فاتن حمامة بذة رقص شرقي في تجربة المخرج يوسف شاهين الأولى فيلم "بابا أمين" عام 1950. ولكن الفانتازيا التي كانت غريبة على السينما المصرية حينئذ، لم تتضمن ما ادعي عن "سيدة الشاشة العربية" بدور "هدى" الشابة التي تعمل مغنية في أحد الملاهي لإعالة أسرتها بعد وفاة والدها، مع وجود مشاهد راقصة من أداء الممثلة هند رستم وغيرها. وفي مقابل هذه الإشاعة الرائجة، توجد حقيقة مفاجئة بعض الشيء بسبب وقار إطلالاتها: أمينة رزق ببذة رقص شرقي. أدت الممثلة الشهيرة بأدوار الأم، شخصية راقصة (فتحية) تُقتل في خلاف بين عشيقها والباشا الذي يحبها في فيلم "الدفاع" عام 1935. يُحكى أن رزق احتفظت ببدلة الرقص بين مقتنياتها حتى وفاتها، لا سيما أنها أصيبت بنزلة برد حادة أثناء تصوير مشهد استعراضها الراقص بالصاجات خارج الإستديو. وكررت "راهبة الفن" تجربة الرقص لاحقاً في فيلم "البؤساء" 1943، ولكن من دون بذّة.

بوستر فيلم
نعيمة عاكف: أشهر بدلات الرقص في السينما
على الرغم من وفاتها في سن باكرة عن عمر ناهز 37 عاماً سنة 1966، تحتفظ نعيمة عاكف بامتياز صاحبة أشهر وأجرأ بدلات الرقص، لا سيما في فيلم "يا حلاوة الحب" المقتبس عن الأصل الفرنسي "ليلة في الفردوس" عام 1952، حين جسّدت شخصية "بمبة" في إشارة الراقصة الشهيرة "بمبة كشر" التي كانت أول راقصة تشارك في الأفلام المصرية. ورقصت عاكف في عام 1954 على أنغام ألحان الموسيقار محمد عبد الوهاب في فيلم "عزيزة"، لكن بدلتها الأجرأ ظهرت بيضاء في فيلم "أمير الدهاء" بشخصية الراقصة "زمردة" عام 1964. وتميزت الراقصة التي حصدت لقب "أفضل راقصة في العالم" من "مهرجان الشباب العالمي" في موسكو عام 1958، باعتمادها غالباً أكسسوارات الرأس المتناسقة مع بدلاتها. يُذكر أن قانون رقم 34 لسنة 1955 حدّد مواصفات معينة لبدلة الرقص الشرقي في الأعمال المصورة، إذ يجب أن يكون نصفها الأسفل مقفلاً وبلا فتحات جانبية، مع تغطية الصدر، كما منع بعض الحركات الراقصة، مثل الاستلقاء على الظهر، وفتح الساقين إلى نهايتهما على الأرض.

نعيمة عاكف في
0 تعليق