مئة يوم لترامب في البيت الأبيض: من "أبواب الجحيم" إلى الريفييرا في غزّة - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مئة يوم لترامب في البيت الأبيض: من "أبواب الجحيم" إلى الريفييرا في غزّة - تكنو بلس, اليوم الجمعة 2 مايو 2025 06:00 صباحاً

كانت المئة اليوم الأولى من الولاية الثانية للرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض "أكثر من صاخبة"، مليئة بالقرارات والطروحات التي تشبه شخصية صاحبها، غير متوقعة وأحياناً غير واقعية ومتطرفة من شأنها أن تبدّل قيم النظام السياسي العالمي، اتخذها ترامب انطلاقاً من مبدأ "أميركا أولاً" و"لنجعل أميركا عظيمة مجدداً".

 

لكن سياسته تقوم أيضاً على "جعل إسرائيل عظيمة دائماً"، وهذا المبدأ كان باكورة مواقفه من الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، وبالتحديد في غزّة. وعد ترامب  قبل ولايته بإنهاء الحرب في القطاع الفلسطيني وابرام اتفاق سلام منذ يومه الأول في البيت الأبيض، وتمكّن من تحقيق وعده لكن باتفاق هش سقط في غضون أسابيع قليلة.

اتفاق وقف النار في غزّة

قبل وصوله إلى المكتب البيضوي، هدّد الرئيس الأميركي بفتح "أبواب الجحيم" في الشرق الأوسط في حال لم تفرج "حماس" عن الرهائن قبل وصوله إلى البيت الأبيض، فتلقفت الحركة التصريح بقلق من اتجاهات ترامب المتطرفة واحتمال إطلاق اليد الإسرائيلية في غزّة، واتجهت نحو اتفاق كمبادرة حسن نية أيضاً مع انطلاق عهد ترامب.

 

الرئيس الأميركي دونالد ترامب (أ ف ب).

 

عقدت إسرائيل و"حماس" اتفاق وقف النار وتبادل الرهائن قبل أيام قليلة من تنصيبه رسمياً رئيساً للولايات المتحدة، فتوقفت الاشتباكات واستمر سريان الاتفاق لنحو شهرين جرى في خلالهما تبادل العديد من الأسرى وإدخال المساعدات إلى غزّة، لكن مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق التي تنص على إنهاء الحرب والانسحاب من غزّة والبحث في مستقبل القطاع تعرقلت، فانهار الاتفاق.

"ريفييرا" الشرق الأوسط

المشروع "الأكثر جنونية" في سجلات ترامب لأول مئة يوم في البيت الأبيض قد يكون مشروع تحويل قطاع غزّة إلى "ريفييرا" الشرق الأوسط، متيمناً بالـ "ريفييرا" الفرنسية السياحية. طرح ترامب جاء خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد نحو أسبوعين على وصوله إلى البيت الأبيض.

المشروع الترامبي يقوم على تهجير العدد الأكبر من فلسطينيي القطاع إلى دول مجاورة بينها الأردن ومصر، وتدمير غزّة والسيطرة عليها أميركياً وفق ما أعلن، لتشييد المشروع السياحي الضخم، وإذ أشاد نتنياهو بالطرح، إلّا أنّه لاقى رفضاً عربياً ودولياً واسعاً، وبقي فكرة في رأس ساكن البيت الأبيض من دون تطبيق فعلي، بانتظار ما قد يفرزه مستقبل القطاع.

مساعٍ ديبلوماسية مستمرة

منذ انهيار اتفاق وقف النار وعودة إسرائيل إلى الحرب في غزّة، أعاد ترامب تنشيط محركاته الديبلوماسية، وعمل مبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف على خطوط التواصل مع إسرائيل والدول العربية الوسيطة والمؤثرة وطرح اقتراحات لاتفاقات محتملة عن تبادل الرهائن ووقف الحرب، لكن هذه الطروحات لم تجد صدىً والحرب مستمرة بعد 100 يوم من تبوّؤ  ترامب.

توتر مع نتنياهو

الرحلة الأخيرة لنتنياهو إلى البيت الأبيض كانت "استدعاءً" أكثر منها زيارة، فقد تحدّثت تقارير عن طلب ترامب من نتنياهو التوجّه بشكل مستعجل إلى البيت الأبيض بعدما كان الأخير خلال زيارة استثنائية إلى المجر. الرحلة غير المخطط لها إلى الولايات المتحدة جاءت وفق برنامج مفاجئ للمنطقة، يقوم على إطلاق المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة.

حسب التقارير، فإن اجتماع نتنياهو – ترامب لم يكن إيجابياً، كون رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يتمكن من إقناع الرئيس الأميركي بضرب إيران بدل الاتفاق معها، ولم يخفّف من وطأة الرسوم الجمركية التي فرضتها الإدارة الأميركية على بلاده، وتعرّض لضغوط لإنهاء الحرب في غزّة واستكمال تبادل الأسرى لإخراج ما تبقى من أميركيين في قبضة "حماس".

هذه النقاط طبعت أيام المئة الأولى لترامب على المستوى الفلسطيني، بانتظار ما قد يستجد مع عقل "غير قابل للتوقع"، وطروحات جنونية لا تجاري النظام العالمي وأسسه.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق