نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
صفقات ترامب العقارية في الخليج.. استثمارات بمليارات الدولارات تسبق الزيارة التاريخية - تكنو بلس, اليوم الخميس 1 مايو 2025 11:15 مساءً
أعلنت شركات تابعة لعائلة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن مشروعين عقاريين ضخمين في الإمارات وقطر، قبل أسابيع من زيارة ترامب المزمعة إلى المنطقة في مايو الجاري، و بين ناطحات السحاب في دبي وميادين الجولف في الدوحة، تبرز منطقة الخليج كحلقة وصل استراتيجية في سياسة ترامب الاقتصادية، المشاريع الأخيرة ليست مجرد استثمارات عقارية، بل رسالة واضحة عن عمق العلاقات التي تجمع العائلة بالشركاء الخليجيين، في وقت تتنافس فيه دول المنطقة لجذب الاستثمارات التكنولوجية والعسكرية الأمريكية.
برج ترامب الدولي في دبي: فخامة بمليار دولار
كشفت مؤسسة ترامب النقاب عن مشروع "فندق وبرج ترامب الدولي" في دبي، بتكلفة تصل إلى مليار دولار، بالشراكة مع شركة "دار جلوبال" التابعة لمجموعة "دار الأركان" السعودية
البرج الذي سيضم 80 طابقًا سيتوج ببنتهاوس فاخر بقيمة 20 مليون دولار، إلى جانب حمام سباحة على السطح، ونادٍ صحي، ومنتجع فاخر، بينما الأكثر إثارة هو إعلان إريك ترامب، نائب الرئيس التنفيذي للمؤسسة، عن قبول العملات المشفرة كوسيلة دفع لشراء الوحدات العقارية، في خطوة تعكس توجه العائلة نحو الاقتصادات الرقمية، وفق تقرير لـ"سي إن إن بالعربية"
قطر تدخل عالم "ترامب للجولف" باستثمارات مليارية
وذكر التقرير أن الدوحة، فقد وقعت شركة "الديار القطرية" المملوكة للصندوق السيادي اتفاقًا مع "دار جلوبال" لإنشاء "نادي ترامب الدولي للجولف"، الذي سيضم ملعبًا بمواصفات عالمية (18 حفرة) وفيلات فاخرة تحمل العلامة التجارية لترامب، وفقًا للوكالة الرسمية القطرية، من المتوقع أن يجذب المشروع استثمارات أجنبية تصل إلى ملياري دولار، وهو ما وصفه إريك ترامب خلال زيارته للدوحة بـ"التعاون الاستثنائي".
زيارة ترامب الخليجية: جولة اقتصادية أم سياسية؟
تأتي هذه الإعلانات بالتزامن مع التحضير لزيارة ترامب المرتقبة إلى السعودية وقطر والإمارات بين 13 و16 مايو والتي يُتوقع أن تركز على تعزيز الاستثمارات الخليجية في الولايات المتحدة.
و في مارس الماضي، تعهدت الإمارات بضخ 1.4 مليار دولار في قطاعات الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات والطاقة، بينما أعلنت السعودية عن خطط لاستثمار 600 مليار دولار خلال السنوات الأربع المقبلة.
ترامب، الذي اختار الرياض كأول محطة خارجية في ولايته الأولى (2017)، يبدو مصممًا على تكرار النموذج ذاته، حيث أكد أن زيارته تهدف إلى توقيع "اتفاقية استثمارية تتجاوز قيمتها تريليون دولار"، تشمل صفقات عسكرية وفرص عمل أمريكية. كما ألمح إلى إمكانية توسيع "اتفاقيات إبراهيم" التي أبرمتها إدارته سابقًا، رغم التحديات الحالية بسبب الحرب في غزة.
تداخل المصالح..أسئلة تبحث عن إجابات
لا تخلو هذه التحركات من جدل، إذ يرى مراقبون أن التوقيت بين الإعلانات العقارية والزيارة الرئاسية يطرح تساؤلات حول حدود الفصل بين مصالح ترامب العائلية وسياسته الخارجية. ففي 2017، واجه ترامب انتقادات حادة لتعامله مع الصفقات التجارية أثناء ولايته، مما دفعه إلى نقل إدارة أعماله إلى أبنائه.
من جهة أخرى، تستفيد دول الخليج من هذه الشركات لتعزيز مكانتها كوجهات للاستثمار الفاخر، بينما تسعى جاهدة لتنويع اقتصادها بعيدًا عن النفط. تصريحات إريك ترامب في دبي عن "انهيار النظام المالي الحديث" ودفاعه عن العملات المشفرة، تكشف أيضًا عن رؤية العائلة لآليات اقتصادية بديلة، قد تجد أرضًا خصبة في المنطقة.
0 تعليق