نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
معسكرات لتدريب فلول الأسد بالعراق.. هل تنجح إيران في استعادة النفوذ المفقود بسوريا؟ - تكنو بلس, اليوم الخميس 1 مايو 2025 08:49 مساءً
كشفت تقارير استخباراتية وإعلامية عن تصاعد تحركات عسكرية تقوم بها إيران داخل الأراضي العراقية، تستهدف النظام الجديد في سوريا عبر تجنيد وتدريب مقاتلين سوريين فرّوا من بلادهم عقب انهيار نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
وتركز هذه التحركات، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام عن منصة “ميديا لاين” الأمريكية، على مناطق صحراوية بمحافظة الأنبار، خاصة القائم وجرف الصخر، حيث أقيمت معسكرات يُشرف عليها ضباط من “الحرس الثوري الإيراني”، وتستقبل آلاف المجندين المرتبطين بالنظام السوري السابق.
تفاصيل معسكرات الأنبار لتأهيل فلول سوريا
تفيد المصادر بأن تلك المعسكرات تُستخدم كمراكز تدريب مغلقة، حيث يتم نقل المجندين السوريين بسيارات رباعية الدفع، يرجح ارتباطها بميليشيات عراقية موالية لطهران.
وتُجرى التدريبات بإشراف مباشر من قيادات عسكرية إيرانية، في مؤشر على استمرار تدخل طهران في الملف السوري من بوابة عراقية، بعد خسارتها لنفوذها المباشر على الأرض السورية.
شهادات من سكان محليين ومصادر ميدانية تحدثت عن نشاط غير مسبوق لتلك المجموعات في المناطق الحدودية، وسط صمت رسمي عراقي، وتخوفات من أن تتحول تلك المعسكرات إلى قواعد انطلاق لزعزعة الاستقرار في الداخل السوري مجدداً.
سوريا ما بعد سقوط النظام
منذ فرار بشار الأسد إلى موسكو، يشهد المشهد السوري تحولات كبيرة، أبرزها الفراغ السياسي الذي خلفه النظام المنهار. غير أن الحكومة الانتقالية بقيادة الرئيس أحمد الشرع شرعت سريعاً في تثبيت مؤسسات الدولة، واستعادة السيطرة على الأرض، رغم التحديات الأمنية المتصاعدة، وخاصة في الساحل السوري.
وتُتهم بقايا النظام السابق، بدعم خارجي، بمحاولة العودة إلى المشهد. وكان أبرز تلك المحاولات ما جرى في الساحل السوري في مارس الماضي، حين شهدت المنطقة تحركات أمنية مفاجئة، وُصفت بأنها جزء من محاولة لعرقلة المسار الانتقالي.
إيران وخطة “قوات النخبة” في سوريا
في تطور موازٍ، تشير تقارير أمنية إلى تورط رامي مخلوف، رجل الأعمال المعروف وابن خال الأسد، في تشكيل ميليشيات جديدة تحت اسم “قوات النخبة”، بالتنسيق مع اللواء السابق سهيل الحسن.
وتُظهر المعطيات أن هذه القوات، التي تدعي “حماية أهالي الساحل”، تعمل فعلياً على إعادة تدوير عناصر النظام السابق.
وبحسب تقارير تلفت مصادر مطلعة إلى أن “قوات النخبة” تحظى بدعم لوجستي من جهات إيرانية، ضمن استراتيجية أوسع لإعادة تشكيل نفوذ سياسي – عسكري في سوريا، انطلاقاً من محاور خارجة عن سلطة الدولة الجديدة.
قلق عراقي رسمي وتراخ في مواجهة تهديد إيران لـ سوريا
بحسب تقارير فإن التحركات على الحدود لم تمر دون رصد عراقي، حيث عبّرت شخصيات أمنية وعسكرية عن قلق متزايد إزاء تصاعد النشاط الإيراني في المناطق الغربية.
وكشفت مصادر أمنية أن ما يجري قرب الحدود ليس تحشيداً دفاعياً، بل محاولة صريحة لإعادة خلط الأوراق في سوريا انطلاقاً من العراق.
وأشارت المصادر إلى أن الحكومة العراقية تدرك طبيعة هذه التحركات، لكنها لم تتخذ أي إجراءات رادعة حتى الآن، ما يهدد استقرار العراق ذاته، في ظل احتمال تسرب التوتر إلى الداخل.
خلاف سياسي في بغداد بشأن العلاقة مع دمشق الجديدة
التقارب الأخير بين حكومة السوداني والرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، أثار استياء جهات عراقية مرتبطة بطهران، خاصة ضمن الإطار التنسيقي.
وقد عبّرت فصائل مسلحة عن رفضها دعوة الشرع لحضور القمة العربية المرتقبة في بغداد شهر مايو في خطوة اعتُبرت مؤشراً على الانقسام الداخلي بشأن شكل العلاقة مع سوريا الجديدة.
اتهامات دولية لبغداد بشان تهديدات إيران لـ سوريا
تشير مصادر دبلوماسية إلى أن العراق يتعرض لضغوط إقليمية ودولية بسبب ما يُنظر إليه على أنه “تراخٍ في ضبط الحدود الغربية”، حيث تنشط ميليشيات مسلحة مرتبطة بالحرس الثوري، في عمليات تهريب السلاح وتدريب المقاتلين.
وقد وُجهت انتقادات لبغداد لعدم اتخاذها خطوات عملية لنزع سلاح الجماعات الخارجة عن سلطة الدولة وتفكيكها.
وتُحمّل عدة أطراف بغداد مسؤولية السماح بتحول أراضيها إلى منصة لعمليات تهدد الأمن الإقليمي، خاصة في ظل التقارير التي توثق عبور مجندين إلى الداخل السوري لتنفيذ عمليات ضد الحكومة الانتقالية.
وفي ظل هذا المشهد المتشابك، يبقى السؤال الأبرز: هل تنجح بغداد في لعب دور إيجابي يضمن استقرار سوريا الجديدة، أم تبقى الأراضي العراقية ساحة مفتوحة لصراعات الآخرين؟
اقرا أيضا
أمريكا تخطط لترحيل مهاجرين إلى ليبيا.. هل تقبل طرابلس؟
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : معسكرات لتدريب فلول الأسد بالعراق.. هل تنجح إيران في استعادة النفوذ المفقود بسوريا؟ - تكنو بلس, اليوم الخميس 1 مايو 2025 08:49 مساءً
0 تعليق