كتب .. مصطفى محمود

أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، توقيع اتفاقية شراكة اقتصادية في مجال المعادن مع أوكرانيا، تهدف إلى تسريع جهود إعادة الإعمار في البلاد بعد الحرب، مع استبعاد أي جهات مرتبطة بتمويل الصناعة العسكرية الروسية.

وجاء في بيان الوزارة: "بموجب الصفقة، يُحظر على الدول أو الأفراد الذين دعموا الصناعة العسكرية الروسية المشاركة في أي أنشطة تتعلق بإعادة إعمار أوكرانيا"، مشددة على أن الاتفاق يعكس "تقديراً للدعم المالي والمادي الكبير الذي قدمه الشعب الأمريكي لأوكرانيا في حربها الدفاعية".

وتتضمن الاتفاقية إنشاء صندوق استثماري مشترك بين الجانبين لإدارة مشاريع المعادن الاستراتيجية، مع التأكيد على أن جميع الموارد الموجودة على الأراضي الأوكرانية ستظل تحت ملكية وسيطرة الحكومة الأوكرانية، بحسب ما صرح به نائب رئيس الوزراء الأوكراني يوليا سفيريدينكو.

وأوضح سفيريدينكو أن "كلا الطرفين سيديران الصندوق بشكل مشترك، دون أن يمتلك أي طرف قرارًا منفردًا حاسماً"، مضيفًا أن "الاتفاقية لا تتضمن أي تغييرات في ملكية أو إدارة الشركات الحكومية الأوكرانية".

وأكد المسؤول الأوكراني أن تنفيذ الاتفاق مشروط بموافقة البرلمان الأوكراني، كخطوة أخيرة قبل دخوله حيز التنفيذ.

وفي السياق، قال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال، عقب اجتماعه مع وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، إن الطرفين اتفقا على أن المساعدات الأمريكية السابقة لن تُحسب كديون على كييف ضمن إطار الاتفاق الجديد.

وتأتي هذه الخطوة بعد تعثر سابق للاتفاق في فبراير الماضي، عندما تدهورت المحادثات عقب زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى البيت الأبيض، حيث أفادت تقارير بحدوث مشادة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي اعتبر أن كييف "لم تُظهر امتنانًا كافيًا"، بينما وصف نائبه جيه دي فانس الرئيس الأوكراني بـ"ناكر الجميل"، وطلب منه مغادرة البيت الأبيض.