من التضليل للاختراق.. موسكو متهمة بحرب إلكترونية طويلة ضد فرنسا - تكنو بلس

nni 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
من التضليل للاختراق.. موسكو متهمة بحرب إلكترونية طويلة ضد فرنسا - تكنو بلس, اليوم الخميس 1 مايو 2025 01:01 صباحاً

في إدانة صريحة لجهود موسكو المستمرة لزعزعة استقرار فرنسا، اتهمت حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون الكرملين بشن حرب روسية على فرنسا والتي وصفتها بالصامتة ضد البلاد على مدار العقد الماضي.

وفقا لتقرير صنداي تايمز، تشمل الحرب سلسلة من الهجمات الإلكترونية وحملات التضليل، وغيرها من العمليات السرية، يُزعم أن وكالة الاستخبارات العسكرية الروسية (GRU) هي التي قادتها.

 حرب روسية على فرنسا: عقد من الأنشطة الإلكترونية العدائية

حددت الحكومة الفرنسية رسميًا وكالة الاستخبارات العسكرية الروسية (GRU) باعتبارها المنسق الرئيسي لهذه الجهود المتواصلة ولحرب روسية على فرنسا، والتي تراوحت بين اختراق حملات سياسية بارزة وهجمات إلكترونية استهدفت بنى تحتية حيوية.

من أشهر هذه الأنشطة اختراق حملة ماكرون الانتخابية لعام 2017، حيث حاولت جهات مدعومة من روسيا، بحسب التقارير، التأثير على الرأي العام لصالح منافسته اليمينية المتطرفة، مارين لوبان.

أشارت وزارة الخارجية الفرنسية إلى مجموعة APT28، المعروفة أيضًا باسم “فانسي بير”، وهي مجموعة قرصنة روسية يُعتقد ارتباطها المباشر بجهاز المخابرات العسكرية الروسي، باعتبارها الجهة الرئيسية وراء هذه الهجمات.

صرح وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في مقطع فيديو نُشر على الإنترنت: “وراء هذه الأحرف الأولى، يختبئ وجه جديد لحرب صامتة تشنها روسيا ضد فرنسا”. وأكد أيضًا أن عمليات APT28 تهدف إلى جمع المعلومات الاستخبارية لصالح الكرملين وزرع بذور عدم الثقة في المجتمع الفرنسي من خلال نشر معلومات كاذبة.

 حرب روسية على فرنسا: نطاق الهجمات

اتسع نطاق الجهود الروسية بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة. منذ عام 2021، ازداد عدد وشدة الهجمات الإلكترونية على المؤسسات الفرنسية.

شملت الأهداف وزارات حكومية، وسلطات محلية، وشركات طيران وأسلحة، ومجموعة واسعة من القطاعات الاقتصادية الأخرى. تتماشى هذه الهجمات مع استراتيجية أوسع نطاقًا لزعزعة استقرار فرنسا، وبالتالي، التماسك السياسي في أوروبا، لا سيما فيما يتعلق بدعمها لأوكرانيا.

عملت حكومة ماكرون على تعزيز دفاعات فرنسا ضد هذه الأنشطة العدائية من خلال إنشاء الوكالة الوطنية لأمن أنظمة المعلومات، التي تراقب التهديدات السيبرانية من روسيا وإيران والصين ودول أخرى قد تكون معادية، وتستجيب لها. وصرح بارو بأن “فرنسا تراقب خصومها في الفضاء الإلكتروني، وتصدهم، وتحاربهم”.

التضليل والخدع المادية: استراتيجية أوسع نطاقًا

بالإضافة إلى الحرب الرقمية، أفادت التقارير أن روسيا انخرطت أيضًا في خدع تضليل مادي تهدف إلى إثارة الاضطرابات السياسية في فرنسا.

من أكثر الحوادث إثارة للصدمة تلك التي وقعت في يونيو 2024، عندما وُضعت خمسة توابيت ملفوفة بالأعلام الفرنسية، تحمل شعار “جنود فرنسا في أوكرانيا”، بالقرب من برج إيفل، وهي خدعة يُعتقد أن عملاء روس دبروها.

نفت موسكو تورطها في الحادث، لكن الحكومة الفرنسية لا تزال مصرة على أن هذه العمليات جزء من استراتيجية أوسع نطاقًا للتلاعب بالرأي العام وتقويض دعم فرنسا لأوكرانيا.

على الصعيد الرقمي، استُهدف ماكرون شخصيًا بحملات تشهير عبر الإنترنت، مع نشر مزاعم كاذبة حول توجهه الجنسي، وهوية زوجته الجنسية، وعلاقاته المزعومة بعصابة فاسدة. وقد تضخمت هذه الروايات في جميع أنحاء أوروبا من خلال وسائل إعلام مدعومة من الكرملين، مثل قناة “روسيا اليوم”.

تُعتبر هذه الجهود لتقويض ماكرون جزءًا من محاولة أوسع نطاقًا لإضعاف الاستقرار السياسي الداخلي لفرنسا، لا سيما فيما يتعلق بموقفها من الحرب في أوكرانيا.

اقرأ أيضًا: بريطانيا تشن غارات على الحوثيين لأول مرة منذ عودة ترامب.. ما تأثير ذلك؟

تحول ماكرون من الدبلوماسية إلى التشدد

تاريخيًا، بذل ماكرون جهودًا كبيرة لبناء علاقة شخصية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ساعيًا إلى التواصل الدبلوماسي مع موسكو في محاولة لتهدئة التوترات.

مع ذلك، في أعقاب الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا عام 2022، تغير موقف ماكرون بشكل كبير. فقد أصبح من أشد منتقدي الكرملين في أوروبا، ومناصرًا قويًا لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد روسيا.

هذا الأسبوع، كرّر ماكرون دعوته لزيادة الضغط على روسيا، مُشيرًا إلى ضرورة تكثيف الحلفاء الغربيين ردّهم على العدوان الروسي. وفي محادثة مع الرئيس ترامب خلال جنازة البابا، حثّ ماكرون على اتخاذ موقف أكثر توحّدًا وحزمًا ضدّ تصرفات روسيا، لا سيما في سياق الحرب الدائرة في أوكرانيا.

إنكار موسكو وردود الفعل السياسية الفرنسية

نفت موسكو باستمرار أيّ تورط لها في هذه الأنشطة، رافضةً اتهامات فرنسا باعتبارها مبالغات. وقد ضخّمت وسائل الإعلام الروسية الخاضعة لسيطرة الدولة، بما في ذلك قناة روسيا اليوم، رواياتٍ تسعى إلى نزع الشرعية عن قيادة ماكرون وتصويره على أنه يُبالغ في دور روسيا في الشؤون الداخلية الفرنسية.

في غضون ذلك، اتهمت شخصيات سياسية مثل مارين لوبان وجان لوك ميلينشون، زعيم حزب فرنسا الراديكالي اليساري، ماكرون بالمبالغة في تقدير التهديد الذي تُشكّله روسيا، مُشيرين إلى أن الرئيس قد يستغلّ هذه القضية لصرف الانتباه عن الشواغل السياسية الداخلية.

مع ذلك، ورغم هذه الانتقادات، ظل ماكرون ثابتًا في إدانته لأفعال روسيا. وقد أبرز تدقيق حكومته المتزايد لعمليات النفوذ الروسي تحولًا في السياسة الخارجية الفرنسية الأوسع، حيث أصبحت فرنسا الآن خصمًا قويًا للعدوان الروسي على الساحة العالمية.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : من التضليل للاختراق.. موسكو متهمة بحرب إلكترونية طويلة ضد فرنسا - تكنو بلس, اليوم الخميس 1 مايو 2025 01:01 صباحاً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق