كشفت مجلة (نيوزويك) الأمريكية، أن سفير باكستان لدى الولايات المتحدة، رضوان سعيد شيخ، طلب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التدخل والمساعدة في تخفيف حدة التوترات المتصاعدة مع الهند.

وقال السفير الباكستاني، في مقابلة مع (نيوزويك)، "إذا كان لدينا رئيس (ترامب) يدافع عن السلام في العالم كهدف واضح في هذه الإدارة (الأمريكية)، أو يسعى لبناء إرث كصانع سلام أو كشخص أنهى الحروب ولعب دورًا في حل الصراعات والنزاعات، لا أعتقد أن هناك أي نقطة أكثر بريقًا، خاصة من الناحية النووية، مثل كشمير".

ومع تزايد المخاطر كل ساعة، قال شيخ إن" إدارة ترامب ستحتاج إلى إجراء مبادرة أكثر شمولاً واستدامة مقارنة بالمحاولات الأمريكية السابقة التي سعت إلى نزع فتيل الأزمات التي اندلعت بين باكستان والهند".

وأعرب السفير الباكستاني عن اعتقاده بأنه في ظل هذا التهديد، هناك فرصة كامنة لمعالجة الوضع ليس فقط من خلال التركيز على إجراء فوري لتهدئة التصعيد أو اتباع نهج لتخفيف حدة التوترات، ولكن من خلال إيجاد حل دائم لنزاع كشمير بدلاً من السماح بترك الوضع محفوف بالمخاطر.

وأشارت المجلة إلى أن الهند وباكستان تمتلكان أسلحة نووية، وكذلك الصين، التي تجاور البلدين وتدير أيضًا الجزء الشرقي الأقصى من منطقة كشمير.

ويوجد خلاف مستمر منذ عقود بين نيودلهي وإسلام آباد على كشمير والذي اتخذ منعطفا مميتا الأسبوع الماضي بعد أن قتل مسلحون 26 شخصا معظمهم من السياح في مدينة باهالجام التي تقع في الشطر الذي تسيطر عليه الهند من كشمير.
وتزامن الهجوم مع زيارة كان يجريها نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس وعائلته في الهند، حيث التقوا برئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.

وقام مسؤولون هنود، جراء الهجوم، بخفض مستوى العلاقات الدبلوماسية والعسكرية مع باكستان، وهي إجراءات قوبلت بالمثل من جانب إسلام آباد.
وفي حين أعربت إدارة ترامب عن إدانتها القاطعة للهجوم الذي وقع في باهالجام، ودعمها الكامل لجهود الهند في مكافحة الإرهاب، أعرب ترامب في الوقت ذاته عن نهج متوازن تجاه الصراع الهندي الباكستاني حول كشمير، كما تجنب المسئولون الأمريكيون توجيه أي إشارة إلى باكستان أو الإعلان عن أي تحولات في موقف واشنطن المحايد بشأن قضية كشمير.

ومن جانبه، رفض شيخ بشدة تورط باكستان في هجوم باهالجام، قائلًا إن" تداعيات مثل هذه العملية لن تقوم بشيء سوى الإضرار بمصالح باكستان".

وقال السفير الباكستاني إن إسلام آباد تنتظر أدلة من نيودلهي لإثبات وجود صلة بين الهجوم وباكستان، وفي الوقت نفسه، طرح شيخ نظريته الخاصة حول احتمال إجراء "عملية العلم الزائف" لإلقاء اللوم عمداً على باكستان، رغم اعترافه بأنه لا يستطيع دعم هذا الادعاء حتى الآن.

جدير بالذكر أن "عملية العلم الزائف"، هو مصطلح سياسي يعني القيام بفعل بقصد إخفاء المصدر الفعلي للمسؤولية وإلقاء اللوم على طرف آخر.