ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأربعاء 30 أبريل 2025 09:50 مساءً - دعت دولة الإمارات مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ موقف حازم تجاه "الحملات التضليلية" التي يقوم بها ممثل السودان لدى الأمم المتحدة، وتشويه الحقائق ونشر معلومات مضللة بحق الإمارات، على خلفية التقرير النهائي لفريق الخبراء المعني بالسودان (5/2025/239 المؤرخ 17 أبريل 2025).

وفي رسالة رسمية موجهة إلى رئيس مجلس الأمن، جيروم بونافون، أعربت دولة الإمارات عن أسفها لاستمرار ممثل السودان في استخدام المنابر الدولية لنشر مزاعم لا أساس لها من الصحة، وذلك بناءً على توجيهات من القوات المسلحة السودانية، أحد أطراف النزاع الأهلي في البلاد.

وأكدت الرسالة أن ممثل السودان قام، في إطار حملته التضليلية، بنشر أجزاء من تقارير الفريق، واقتطاع فقرات خارج سياقها لتدعيم روايات الجيش السوداني، بل وحرّف استنتاجات التقرير النهائي لفريق الخبراء في بيان أدلى به أمام مجلس الأمن بتاريخ 13 مارس 2025.

وشددت دولة الإمارات على أن التقرير النهائي، كما أعده الفريق المختص، لم يتضمن أي استنتاجات تدين الإمارات أو تدعم ادعاءات ممثل السودان، مشيرة إلى أن موقفها كان واضحاً منذ بداية النزاع، حيث "لم تقدم دولة الإمارات أي دعم أو إمدادات لأي من الأطراف المتحاربة منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023".

وأعربت الإمارات عن قلقها من أن التأخير في نشر التقرير الرسمي أتاح المجال لمزيد من التلاعب والتضليل، مطالبةً مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذا الاستغلال في المستقبل.

وأكدت الإمارات مجدداً أنها لن تنشغل بادعاءات لا أساس لها، يروّجها من يمثل مصالح طرف انقلابي أطاح بالحكومة المدنية عام 2021، مشددةً على استمرارها في الدعوة إلى وقف إطلاق النار في السودان، ودعم الانتقال إلى حكومة مدنية مستقلة، وهو ما تجلّى في مشاركتها الأخيرة بمؤتمر لندن حول السودان.

واختتمت الرسالة بتأكيد التزام الإمارات بالقانون الإنساني الدولي، داعيةً الأمم المتحدة إلى موقف أكثر حزماً ضد العرقلة الممنهجة لإيصال المساعدات الإنسانية، محذرةً من استخدام المعاناة كأداة في الصراع، ومشددةً على ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة لحماية المدنيين وضمان وصول الإغاثة، انسجاماً مع إعلان جدة.

ياسر ابراهيم

كاتب محتوى باللغة العربية شغف بالبحث والإطلاع بجانب دقة في مراعاة قواعد اللغة وعلامات الترقيم