نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
دمشق تُحكم قبضتها: صحنايا تعود إلى سيطرة الدولة بعد معارك ضارية - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 30 أبريل 2025 09:21 مساءً
أعلنت وزارة الداخلية السورية، مساء الأربعاء، عن انتهاء العملية الأمنية الكبرى في منطقة أشرفية صحنايا بريف دمشق، بعد معارك وصفت بالأعنف منذ شهور، بين القوات الحكومية ومجموعات مسلحة وُصفت بأنها "خارجة عن القانون". وتمكنت القوات الحكومية من استعادة السيطرة الكاملة على المنطقة، بعد اشتباكات استمرت أكثر من 20 ساعة وأسفرت عن مقتل ما يزيد على 20 شخصًا من الطرفين.
وفي تصريح رسمي بثته وكالة الأنباء السورية "سانا"، قال مدير الأمن في ريف دمشق، المقدم حسام الطحان، إن "قوات الأمن العام انتشرت بشكل كامل داخل الأحياء السكنية في أشرفية صحنايا، لضمان عودة الأمن والاستقرار، ومنع أي محاولات جديدة لزعزعة المنطقة".
خطة الاقتحام الأمنية.. كيف أعادت الدولة سيطرتها على المنطقة في وقت قياسي؟
بدأت العملية مع ساعات الفجر الأولى عندما شنّت مجموعات مسلحة محلية هجومًا منسقًا على نقاط أمنية وحواجز عسكرية على أطراف صحنايا، الأمر الذي دفع وزارة الدفاع إلى التحرك بسرعة عبر نشر وحدات تعزيزية من الجيش السوري، بالإضافة إلى وحدات من الأمن العام.
وفي غضون ساعات، بدأت الاشتباكات بالاتساع، وجرى فرض طوق أمني شامل حول المنطقة، في حين تم استخدام المدرعات وعربات الدعم اللوجستي لتسهيل الاقتحام من عدة محاور. وشاركت القوات الخاصة في مداهمات محددة استهدفت مواقع يتحصن بها المسلحون داخل الأبنية السكنية، وهو ما أدى إلى مواجهات عنيفة داخل الأزقة الضيقة، استمرت حتى إعلان الحسم الكامل للعملية.
حصيلة القتلى تكشف شدة المعارك
أسفرت المعركة عن مقتل 16 عنصرًا من القوات النظامية، بينهم 11 سقطوا في الهجوم الأولي على الحواجز، بينما لقي 5 آخرون حتفهم في اشتباكات لاحقة داخل الأحياء الجنوبية للبلدة. في المقابل، أوردت مصادر حقوقية أن 6 من المسلحين لقوا مصرعهم، غالبيتهم من المقاتلين المحليين المنتمين للمكون الدرزي.
وتقول السلطات إن هذه الجماعات متورطة في "أعمال تمرد مسلح، وتخريب، وتهديد مباشر لأمن العاصمة"، حيث تم العثور على مخازن أسلحة خفيفة ومتوسطة خلال عمليات التمشيط بعد انتهاء الاشتباكات.
أبعاد سياسية وأمنية وراء التصعيد.. وصحنايا تتحول إلى عنوان رمزي لهيبة الدولة
لم تكن معركة صحنايا مجرد عملية أمنية تقليدية، بل حملت رسائل سياسية قوية بأن الدولة السورية عازمة على بسط سيادتها التامة، خاصة في المناطق القريبة من دمشق، مهما كلف الأمر. وقد جاءت هذه العملية بعد أسابيع من تحذيرات أمنية بشأن تزايد النشاط المسلح المحلي، بدعم غير مباشر من قنوات خارجية، بحسب مصادر إعلامية مقربة من الحكومة.
كما يأتي هذا الحسم بالتزامن مع استعدادات تشريعية وسياسية داخلية، ما أعاد التأكيد على أن أية محاولة لخلق "كانتونات مسلحة" محلية ستواجه بالقوة، حتى وإن كانت تلك الجماعات ترتبط بعشائر أو طوائف محددة.
الوضع الميداني بعد السيطرة.. تمشيط كامل وملاحقة فلول التمرد واستعادة الحياة الطبيعية
تقوم وحدات من الجيش والأمن حاليًا بتمشيط المنطقة بالكامل بحثًا عن فلول المسلحين، فيما نُشرت قوات إضافية لتأمين المدارس والمنشآت المدنية. وتُركّز الجهات الأمنية على منع عودة أي أنشطة مشابهة في المستقبل عبر مراجعة البنية الأمنية والإدارية للبلدة.
كما أعادت الحكومة التأكيد على أهمية تعاون الأهالي، مشيرة إلى وجود مكافآت لمن يدلي بمعلومات تساعد في استعادة الاستقرار، في ظل خطط لتعويض المتضررين ومباشرة أعمال الترميم.
0 تعليق