كتب - محمد بكري

في مؤتمر افتراضي خاص جمع أعضاء من مجلسي النواب والشيوخ الإيرلنديين، وجهت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمعارضة الإيرانية، رسالة مباشرة إلى البرلمانيين والشعب الإيرلندي، مؤكدة أن قضية الحريات في إيران هي قضية إنسانية عالمية، وليست مجرد شأن داخلي.

رجوي: سياسات إيران الحالية خطر على السلم العالمي

جاء هذا الاجتماع في ظل ما وصفته  "رجوي" بتصاعد القمع والإعدامات وكذلك أحداث الانفجارات الأخيرة في إيران، والتي اعتبرتها رجوي دليلاً صارخاً على سياسات إيران وخطورتها على السلم العالمي.

رجوي استعرضت في كلمتها عبر الإنترنت وقائع وصفتها بالقمعية، بتنفيذ 22 إعداماً خلال ثلاثة أيام فقط في إبريل الجارس، وإلى أحداث عام 1988 التي راح ضحيتها ثلاثون ألف سجين سياسي، معظمهم من أعضاء منظمة مجاهدي خلق. ووصفت هذه الجرائم بأنها "إبادة جماعية" و"جريمة ضد الإنسانية"، مستشهدة بتقارير الأمم المتحدة.

وأكدت رجوي أن نظام الحكم في طهران هو المحرك الرئيسي للفقر، البطالة، الحروب، وانتهاكات حقوق الإنسان، وسعيه المستمر لامتلاك السلاح النووي. واعتبرت أن الحل الوحيد لمواجهة هذا التهديد سيكون على يد الشعب والمعارضة الإيرانية المنظمة، مشيرة إلى دور المعارضة في تنظيم الانتفاضات الشعبية منذ عام 2017، وقيادتها لحراك مجتمعي واسع من أجل الديمقراطية، وفصل الدين عن الدولة، والمساواة بين الجنسين والقوميات.

وأوضحت رجوي أن المجلس الوطني للمعارضة الإيرانية يمثل البديل الديمقراطي الوحيد، ويضم 457 عضواً من مختلف التيارات السياسية، مع تمثيل نسائي يفوق 50%.

مستقبل إيران فوق رؤية المعارضة الإيرانية

كما عرضت برنامج المجلس لمستقبل إيران، الذي يتضمن إلغاء عقوبة الإعدام، ضمان الحريات العامة وحقوق المرأة، الحكم الذاتي للقوميات، والمساواة بين جميع الأديان والمذاهب، إضافة إلى التزام إيران خالية من السلاح النووي.

رجوي شددت على أن المجلس لا يسعى للاستيلاء على السلطة، بل لنقلها إلى الشعب عبر حكومة انتقالية وانتخابات حرة. وأشارت إلى الدعم الدولي المتزايد لهذا البرنامج، حيث أيدته غالبية برلمانات 34 دولة، بما في ذلك أكثر من 4000 نائب برلماني.

دعوة مريم رجوي للاعتراف بحق الإيرانيين في الحرية

وفي رسالتها للبرلمان الإيرلندي، دعت رجوي النواب إلى دعم نضال الشعب الإيراني رسمياً، كما فعل مجلس الشيوخ الإيرلندي سابقاً، وطالبت أوروبا والعالم باتخاذ خطوات عملية، منها إدراج الحرس الثوري في قوائم الإرهاب، تفعيل آلية الزناد وإعادة العقوبات الدولية على النظام، والاعتراف بحق الشعب الإيراني في نيل حريته ودعم مقاومة الشباب.

واختتمت رجوي كلمتها داعية المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب الشعب الإيراني في معركته من أجل الحرية، ومذكرةً بأن نضال الإيرانيين هو جزء من نضال الإنسانية جمعاء من أجل الكرامة والعدالة.