طبول الحرب تدق أبواب الهند وباكستان.. ومحاولات دولية لتجنب الصدام النووي - تكنو بلس

nni 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
طبول الحرب تدق أبواب الهند وباكستان.. ومحاولات دولية لتجنب الصدام النووي - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 30 أبريل 2025 07:38 مساءً

دخلت العلاقات بين الجارتين النوويتين، الهند وباكستان، مرحلة حرجة من التوتر، بعد تصاعد التصريحات السياسية والعسكرية على خلفية الهجوم الدامي الذي استهدف سياحًا في منطقة باهالغام بإقليم كشمير الخاضع للإدارة الهندية.

وبينما تبادلت العاصمتان الاتهامات حول المسؤولية عن الهجوم، أطلقت كل منهما تصريحات قوية تنذر بإمكانية التصعيد إلى مواجهة عسكرية مباشرة.

إعلان

وزير الإعلام الباكستاني: لدينا معلومات استخباراتية عن ضربة هندية وشيكة

في تطور لافت، أعلن وزير الإعلام الباكستاني عطا الله تارار، اليوم الأربعاء، أن إسلام آباد تمتلك معلومات استخباراتية موثوقة تشير إلى أن الهند تخطط لتنفيذ ضربة عسكرية ضد بلاده خلال الـ24 إلى 36 ساعة المقبلة.

وأوضح تارار، في منشور عبر منصة “إكس”، أن هذه العملية الهندية المحتملة تأتي تحت ذريعة الهجوم الذي وقع مؤخرًا في منطقة باهالغام.

وأضاف الوزير: “أي عمل عدواني سيُقابل برد حاسم، وستتحمل الهند كامل المسؤولية عن أي عواقب وخيمة قد تنجم عن هذا التصعيد”، في إشارة واضحة إلى استعداد باكستان للرد العسكري على أي تحرك هندي.

وزير الدفاع الباكستاني: التوغل الهندي بات وشيكًا

من جانبه، صرّح وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف بأن الجيش الباكستاني في حالة تأهب قصوى، وأن التوغل العسكري من الجانب الهندي “بات وشيكًا”.

وأوضح آصف في مقابلة مع وكالة “رويترز” من إسلام آباد، أن القوات الباكستانية عززت وجودها على طول خط المراقبة الفاصل في كشمير، بعد ورود تقارير استخباراتية تؤكد استعدادات هندية لشن هجوم.

ولفت الوزير إلى أن “الخطاب الهندي بات أكثر عدوانية”، وأشار إلى أن الجيش أطلع القيادة السياسية على توقعات بوقوع ضربة عسكرية قريبة، دون أن يكشف عن تفاصيل إضافية، لكنه أكد أن إسلام آباد لن تلجأ إلى استخدام أسلحتها النووية “إلا إذا كان هناك تهديد مباشر لوجود الدولة”.

مودي يمنح الضوء الأخضر للجيش الهندي ويعد بـ”ضربة قوية للإرهاب”

ردّ الهند لم يتأخر، إذ أعلن رئيس الوزراء ناريندرا مودي أنه منح القوات المسلحة “الحرية الكاملة” لتحديد توقيت وطبيعة الرد على الهجوم الذي أودى بحياة 26 شخصًا في كشمير.

وخلال اجتماع أمني رفيع المستوى ضم وزير الدفاع راجناث سينغ ومستشار الأمن القومي أجيت دوفال وقادة الجيش، شدد مودي على أن “الهند ستوجه ضربة قوية للإرهاب”، مؤكداً ثقته التامة في قدرة الجيش الهندي على الرد الحاسم.

وتعهد رئيس الوزراء بـ”ملاحقة الإرهابيين وداعميهم حتى أقاصي الأرض”، وهو ما اعتبره مراقبون تمهيدًا لتنفيذ عمليات عسكرية محدودة أو حتى واسعة ضد أهداف داخل الأراضي الباكستانية.

تحركات عسكرية وتصعيد على الحدود

في وقت سابق من هذا الأسبوع، كثف الجيش الهندي مناوراته العسكرية قرب حدود باكستان، فيما أرسل قطعًا بحرية مزودة بصواريخ بعيدة المدى إلى بحر العرب، ما اعتُبر استعراضًا للقوة ورسالة تحذيرية لإسلام آباد.

كما أعلن الجيش الهندي عن رد على إطلاق نار “غير مبرر” من الجانب الباكستاني في مناطق متعددة، لليوم الخامس على التوالي.

في المقابل، أبدت باكستان استعدادها الكامل للرد على أي تصعيد، مع تعزيز قواتها على الحدود وتكثيف المراقبة الجوية.

وعلّقت حكومة شهباز شريف جميع أشكال التجارة مع الهند، وأغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات الهندية، كما أعلنت عن تخفيض التمثيل الدبلوماسي.

اتهامات متبادلة بين الهند وباكستان وتحركات دبلوماسية

وجهت الهند أصابع الاتهام إلى باكستان بالوقوف وراء الهجوم على السياح في باهالغام، ووصفته بأنه “أكبر هجوم إرهابي يستهدف المدنيين منذ عقود”.

وطالبت نيودلهي بطرد الدبلوماسيين الباكستانيين من أراضيها خلال أسبوع، كما دعت إلى تعليق العمل بـ”معاهدة مياه نهر السند”، وهي اتفاقية حيوية لتقسيم المياه بين البلدين.

من جانبها، نفت باكستان أي تورط لها في الهجوم، ودعت إلى تحقيق محايد تحت إشراف دولي، مؤكدة التزامها بعدم دعم أي نشاط إرهابي عابر للحدود. كما وصفت إسلام آباد التهديدات الهندية بأنها “تضليلية” تهدف لتبرير عدوان محتمل.

وساطات دولية وتدخلات إقليمية لخفض التصعيد

في ظل القلق المتزايد من اندلاع مواجهة مسلحة بين البلدين النوويين، دخلت عدة أطراف دولية وإقليمية على خط الأزمة، سعيًا لاحتواء التصعيد.

الولايات المتحدة عبرت واشنطن عن قلقها من التوتر المتصاعد، وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الوزير ماركو روبيو سيحث الجانبين على تجنب أي تصعيد إضافي. فيما صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الهند وباكستان “ستجدان حلاً بطريقة أو بأخرى”، معربًا عن ثقته في القيادتين.

الصين من جانبها، دعت الخارجية الصينية إلى “ضبط النفس”، وطالبت الطرفين بتسوية الخلافات من خلال الحوار، وأكدت بكين دعمها لتحقيق “محايد ونزيه” في حادث كشمير.

روسيا، على صعيد آخر، ناشدت موسكو، عبر نائب وزير خارجيتها، الهند وباكستان بـ”الحوار البنّاء”، محذرة من مغبة التصعيد العسكري بين دولتين نوويتين.

أما تركيا، فقد نفت أنقرة ما تردد حول تزويدها باكستان بأسلحة عبر طائرات عسكرية، وأعرب الرئيس رجب طيب أردوغان عن أمله في احتواء التوتر قبل أن “يتفاقم بشكل خطير”.

فيما في إيران، فقد عرض وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الوساطة لحل النزاع، في تغريدة عبر منصة “إكس”.

وفي ذات السياق، دعت الأمم المتحدة المنظمة الدولية إلى حل سلمي، وأكد المتحدث باسم الأمين العام ضرورة التهدئة وممارسة أقصى درجات ضبط النفس.

مواقف عربية تدعو إلى التهدئة بين الهند وباكستان

امتدت ردود الأفعال إلى العواصم العربية أيضًا، حيث أبدت عدة دول قلقها من التوتر المتصاعد في جنوب آسيا.

ففي مصر، أجرى وزير الخارجية بدر عبد العاطي اتصالات مع نظيريه الهندي والباكستاني، مؤكدًا أهمية “خفض التصعيد وضبط النفس” حفاظًا على أمن واستقرار المنطقة.

أما في قطر، فقد أعلن الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، دعم بلاده لجهود خفض التصعيد، مشددًا على أهمية الحوار.

وفي السعودية: أكدت الرياض عبر مصدر رسمي أنها تجري اتصالات مع الجانبين، وأوضح وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان أن المملكة “تسعى لمنع خروج الأمور عن السيطرة”، في ظل علاقاتها الجيدة مع الطرفين.

باهالغام… الشرارة التي فجّرت الأزمة

بدأت شرارة التصعيد في 22 أبريل الجاري، عندما شن مسلحون هجومًا على قافلة سياحية في منطقة باهالغام، أودى بحياة 25 سائحًا ومواطن كشميري، وأدى إلى إصابة عدد كبير من المدنيين.

وتُعد هذه الحصيلة هي الأكبر من نوعها منذ عقود، ما فاقم من الحساسية الأمنية في المنطقة المتنازع عليها.

اتهمت الهند باكستان بأنها وراء الهجوم، وقال مسؤولون أمنيون إن المهاجمين “تسللوا من الحدود الباكستانية”، بينما نفت إسلام آباد الاتهامات، ووصفتها بأنها “افتراءات لا أساس لها من الصحة”، مطالبة بتحقيق دولي.

اقرأ أيضًا .. التصعيد بين الهند وباكستان.. تهديدات نووية وتوغل عسكري وشيك

الهند وباكستان نحو مواجهة محتملة أم احتواء دبلوماسي؟

يرى مراقبون أن المشهد الراهن يُنذر بخطر مواجهة عسكرية، في ظل التصعيد اللفظي وتكثيف التحركات العسكرية من الطرفين.

وفي حين قد تنفذ الهند “ضربة محدودة” بهدف الرد على الهجوم، كما فعلت في 2016 بعد هجوم أوري، إلا أن باكستان هذه المرة توعدت بـ”رد شامل”، ما يرفع من احتمالات الانزلاق إلى صراع أكبر.

غير أن التحركات الدولية المتسارعة، ووساطات القوى الكبرى، قد تضع فرامل مؤقتة أمام التصعيد، خاصة إذا أبدى الطرفان مرونة نحو حل سياسي، ولو مؤقت.

ورغم أن الأزمة بين الهند وباكستان ليست جديدة، إلا أن تعقيداتها الجغرافية والديموغرافية، وتداخلها مع قضايا قومية ودينية، يجعلها مرشحة دومًا للانفجار.

إعلان

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : طبول الحرب تدق أبواب الهند وباكستان.. ومحاولات دولية لتجنب الصدام النووي - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 30 أبريل 2025 07:38 مساءً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق