عانى فريق ريال مدريد الإسباني من انهيار شبه كامل في خطه الخلفي خلال المواسم الثلاثة الأخيرة، حيث بلغت حصيلة إصابات مدافعيه 55 إصابة أدت إلى غيابهم مجتمعين لأكثر من 2000 يوم عن الملاعب.

وتعكس هذه الأرقام الصادمة مدى الصعوبات التي واجهها المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي في تشكيل خط دفاع ثابت، في ظل تكرار الغيابات والاضطرار إلى حلول بديلة كلفت الفريق الكثير.

وقدم الميرينجي موسمًا سيئًا بقيادة المدرب الإيطالي، حيث ودع مسابقة دوري أبطال أوروبا من دور ربع النهائي بينما خسر بطولتي السوبر الإسباني وكأس ملك إسبانيا أمام غريمه برشلونة.

مدافعو ريال مدريد يغيبون 2000 يوم خلال 3 مواسم

قالت صحيفة ماركا الإسبانية، إن خط دفاع ريال مدريد تعرض إلى 55 إصابة تسببت في غياب اللاعبين لأكثر من 2,000 يوم خلال المواسم الثلاثة الأخيرة فقط، مما أدى إلى تفكك الخط الخلفي بشكل غير مسبوق.

وأضافت الصحيفة الإسبانية، أن إصابات روديجر، ميندي وألابا أصبحت هي القشة التي قصمت ظهر دفاع ريال مدريد، الذي تلقى ضربات متكررة على مدار ثلاث سنوات، تسببت في غياب طويل لعشرة مدافعين بإجمالي 2,005 أيام وهذا التآكل الجسدي المستمر جعل من خط الدفاع مصدر صداع دائم للمدرب كارلو أنشيلوتي، الذي استنزف كل حلول الطوارئ الممكنة لمواجهة هذا النقص الحاد.

مدافع وحيد متاح حاليًا في ريال مدريد

اختتمت ماركا حديثها، أنه في الوقت الحالي، لا يوجد سوى فران جارسيا كمدافع متاح من الفريق الأول لأن جميع الأساسيين مصابون، وفاييخو خارج الحسابات منذ 7 أشهر.

ولجأ المدرب الإيطالي إلى تبديل الخط الخلفي بشكل غير مسبوق، حيث استخدم 27 تركيبة دفاعية مختلفة في 57 مباراة، منها 17 لم تتكرر أبدًا وعلى سبيل المثال، شغل مركز الظهير الأيمن 6 لاعبين مختلفين، فيما تنوع مركز الظهير الأيسر بين 4 لاعبين، بينما تبادل 9 لاعبين أدوار قلب الدفاع، من بينهم لاعبو وسط ومدافعون شباب من الكاستيا.

وفي إحدى اللحظات النادرة، اضطر أنشيلوتي للعب بخط دفاع مكون من لاعبي وسط في مركزي الظهيرين فالفيردي وكامافينجا ومدافع من الفريق الرديف، في مشهد يلخص عمق الأزمة الدفاعية التي لم يعرف لها الفريق مثيلاً.