ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأربعاء 30 أبريل 2025 12:05 مساءً - أعلن مركز الشارقة لصعوبات التعلم، خلال حفل استضافته أكاديمية الشارقة للتعليم، عن إطلاق أول دليل متكامل من نوعه في دولة الإمارات يُعنى بصعوبات التعلم وقصور الانتباه وفرط الحركة، وذلك بحضور نخبة من صناع القرار والخبراء والمتخصصين في قطاع التربية والتعليم.

ويأتي الإعلان ترجمة لجهود الإمارة المتواصلة نحو تعزيز منظومة التعليم الشامل وترسيخ بيئات التعلم الدامجة وفق أفضل المعايير العالمية. ويحمل الدليل عنوان «الخدمات المتكاملة لصعوبات التعلم وقصور الانتباه وفرط الحركة – معايير وإجراءات»، ويجسد خلاصة سلسلة من الجهود البحثية والميدانية المكثفة التي بذلها المركز خلال السنوات الماضية، مستهدفاً تمكين المعلمين والأخصائيين النفسيين والاجتماعيين وأولياء الأمور والممارسين في مجالي الصحة والتعليم من توحيد المفاهيم وتطوير الممارسات الداعمة لهذه الفئة المهمة من الطلبة.

وأكد المركز خلال حفل الإطلاق أن الدليل يشكل أداة تعليمية وتدريبية شاملة تجمع بين الجانب النظري والتطبيقي، بما يسهم في بناء قدرات الكوادر التعليمية والطبية على التعامل مع صعوبات التعلم وقصور الانتباه وفرط الحركة بكفاءة عالية، داعياً إلى اعتماده كمرجع رئيسي ضمن السياسات التعليمية والممارسات المهنية المعتمدة على مستوى الدولة، بما يعزز من جودة الخدمات المقدمة ويدعم فرص الدمج الكامل في البيئات التعليمية.

وفي هذا السياق أكدت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، رئيس مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، أن إطلاق الدليل يُعد خطوة رائدة تُجسّد الرؤية المتقدمة لإمارة الشارقة على صعيد دعم وتمكين الأشخاص ذوي صعوبات التعلم، وضمان مستقبل تعليمي نموذجي لهم عبر تبني حلول تعليمية مبتكرة ومستدامة، وأشارت إلى أن الدليل يعدّ مرجعاً علمياً ومهنياً يُسهم في توحيد المفاهيم والممارسات حول صعوبات التعلم واضطراب فرط الحركة وقصور الانتباه، بما يضمن لهم فرصاً متكافئة للنمو والتطور والمشاركة الفاعلة في المجتمع، كما أن الدليل يمثل إضافة نوعية لجهود مركز الشارقة لصعوبات التعلم نحو إدماج الأسر في الخطط التربوية والعلاجية لذوي صعوبات التعلم، ودعماً حقيقياً للمعلمين والمؤسسات التعليمية في تعزيز قدراتهم على بناء خطط تدخل فعّالة تستند إلى أفضل التجارب العالمية.

من جانبها، أوضحت الدكتورة هنادي السويدي، مدير مركز الشارقة لصعوبات التعلم، أن إعداد الدليل جاء استجابة لحاجة ميدانية ملحّة في قطاع التعليم، مؤكدة أن المركز حرص على تطوير محتوى علمي مبسط يدمج بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي، ويسهم في ردم الفجوة بين الأطر الأكاديمية والممارسات الواقعية، مع الالتزام بالمعايير العلمية والمهنية المتبعة عالمياً، وأفادت بأن الدليل يتناول مختلف مراحل دعم الطلبة، بدءاً من ملاحظة التحديات ووصولاً إلى التشخيص والتقييم وتصميم خطط التدخل الفردية، كما يتضمن نماذج تعليمية وآليات لتعديل السلوك واستخدام الوسائل المساندة داخل الفصل الدراسي والمنزل، إضافة إلى دراسات حالة ونماذج خطط تربوية قابلة للتطبيق، بما يسهم في تعزيز قدرات المعلمين على اتخاذ قرارات تربوية مدروسة داخل بيئات التعلم الدامجة.

ياسر ابراهيم

كاتب محتوى باللغة العربية شغف بالبحث والإطلاع بجانب دقة في مراعاة قواعد اللغة وعلامات الترقيم