كتب .. مصطفى محمود

أطلق وزير الإعلام الباكستاني عطا الله تارار، الأربعاء، تحذيراً شديد اللهجة، مؤكداً امتلاك إسلام آباد معلومات استخباراتية تشير إلى أن الهند تخطط لتنفيذ ضربة عسكرية ضد بلاده خلال الساعات القادمة، في تصعيد جديد للتوترات المتزايدة بين الجارتين النوويتين.

وأشار تارار، في منشور عبر منصة "إكس"، إلى أن الضربة المحتملة قد تقع خلال فترة تتراوح بين 24 إلى 36 ساعة، معتبراً أن الهجوم الأخير الذي شهدته منطقة كشمير الخاضعة لسيطرة الهند يُستخدم "ذريعة مفتعلة" لتبرير العمل العسكري، مؤكداً في الوقت ذاته أن بلاده مستعدة للرد بحزم على أي عدوان، محملاً نيودلهي المسؤولية عن أي تداعيات إقليمية محتملة.

وجاءت هذه التصريحات في أعقاب الهجوم الدموي الذي وقع في 22 أبريل الجاري قرب بلدة باهالجام السياحية، والذي أسفر عن مقتل 26 شخصاً، معظمهم من السياح الهنود، وإصابة أكثر من 17 آخرين.

وفي سياق متصل، أكدت وزارة الخارجية الأميركية متابعتها الدقيقة للتطورات، مشيرة إلى أن وزير الخارجية ماركو روبيو سيبحث الوضع مع نظيريه الهندي والباكستاني خلال ساعات، وسط تحذيرات من احتمال تصعيد خطير في المنطقة.

ومنذ وقوع الهجوم، توترت العلاقات الدبلوماسية بشكل حاد بين البلدين، حيث أُغلِق معبر الحدود الوحيد العامل، وتوقّف التبادل التجاري، وشهدت العاصمتان طرد مواطني بعضهما البعض. كما أقدمت نيودلهي على تعليق اتفاق لتقاسم المياه مع باكستان، في خطوة تهدد الأمن المائي للأخيرة.

وتعيد هذه التطورات للأذهان تاريخاً حافلاً بالمواجهات العسكرية بين الدولتين، حيث خاضتا ثلاث حروب منذ عام 1947، وظل النزاع حول إقليم كشمير السبب الأبرز للتوتر المتواصل.