دبي - هبه الوهالي - يعود كريستيانو رونالدو، قائد فريق النصر الأول لكرة القدم، إلى مشهد الدور نصف النهائي، على مسارح المسابقات القارية، عندما يلاقي كاواساكي فرونتال الياباني، الأربعاء، ضمن المربع الذهبي لدوري أبطال آسيا للنخبة.
والحضور هو الأول للنجم البرتغالي آسيويًا في هذا الدور، بعد صولات وجولات سجل خلالها أرقامًا لافتة مع مانشستر يونايتد الإنجليزي وريال مدريد الإسباني في دوري أبطال أوروبا.
وخاض رونالدو غمار الدور نصف النهائي للمرة الأولى في موسم 2006-2007، إذ افتتح التسجيل لمانشستر يونايتد أمام ميلان ذهابًا، في المباراة التي انتهت بفوز فريقه 3-2، إلا أن اليونايتد خسر بثلاثية نظيفة إيابًا، ليعجز رونالدو عن العبور إلى المباراة النهائية، لكنه سرعان ما عوضها في الموسم التالي، بعد التعادل مع برشلونة في كامب نو سلبًا في ذهاب المربع الذهبي، والفوز إيابًا في أولد ترافورد بهدف بول سكلوز، قبل أن يُتّوج رونالدو بلقبه الأول في الـ «تشامبيونز»، بعد الفوز على تشيلسي في المباراة النهائية.
وفي موسم 2008-2009، والذي كان موسمه الأخير مع الشياطين الحمر، وصل رونالدو مجددًا إلى الدور نصف النهائي، وأخذ فريقه الأسبقية ذهابًا بعد الفوز على أرسنال في قمة إنجليزية، بهدف وحيد سجله جون أوشي، ثم تألق رونالدو في فوز اليونايتد 3-1 إيابًا، بصناعته الهدف الأول، وتسجيله الهدفين الثاني والثالث، إلا أن الفرحة لم تكتمل، مع خسارته المباراة النهائية أمام برشلونة.
وانتقل رونالدو صيف العام 2009 إلى ريال مدريد، وانتظر حتى العام 2011 ليعود إلى مشهد المربع الذهبي، وفي الموعد الكروي الأهم، الكلاسيكو، لكن الغريم الكاتالوني كان الطرف الفائز، بتغلبه على الريال 2-0 في سانتياجو برنابيو ذهابًا، والتعادل 1-1 إيابًا في كامب نو، دون أن يضع رونالدو اسمه على قائمة المسجلين.
وتعرّض رونالدو لخيبة جديدة في موسم 2011-2012، إذ واجه بايرن ميونيخ في الدور نصف النهائي، وصنع هدف ريال مدريد في الخسارة بنتيجة 1-2 على ملعب أليانتس أرينا ذهابًا، ثم أعاد فريقه إلى المواجهة بتسجيله هدفيْن بحلول الدقيقة 14 إيابًا، وانتهى اللقاء بفوز الريال 2-1، فذهب إلى الأشواط الإضافية ومن ثم إلى ركلات الترجيح، حيث أهدر رونالدو ركلة ريال مدريد الأولى، ليعبر البافاري إلى العرس الختامي في نهاية المطاف.
وتكرر سيناريو الخروج من المربع الذهبي في الموسم التالي، لاسيما بعد الخسارة العريضة أمام دورتموند في مباراة الذهاب بنتيجة 1-4، على ملعب سيجنال إيدونا بارك، ولو أن رونالدو سجل هدف الريال الوحيد. وكان رونالدو وزملاؤه قريبيبن من تعويض النتيجة إيابًا، إذ فاز ريال مدريد بهدفين نظيفين، إلا أن النتيجة لم تكن كافية، فذهب مقعد النهائي إلى الفريق الألماني.
وتُوّج رونالدو بلقبه الشخصي الثاني في دوري الأبطال عام 2014، وطبع بصمته الخاصة في طريق ريال مدريد نحو اللقب، لاسيما في الأدوار المتقدمة، إذ اصطدم الريال ببايرن ميونيخ مجددًا في نصف النهائي، وفاز ذهابًا بهدف كريم بنزيما في سانتياجو برنابيو، ثم سجل رونالدو هدفيْن إيابًا في معقل الألمان، وفاز ريال مدريد برباعية، قبل أن صعوده إلى المنصة عقب الفوز في المباراة النهائية على أتلتيكو مدريد.
وأقصي رونالدو للمرة الأخيرة من الدور نصف النهائي في موسم 2014-2015، ولو أنّه سجل ذهابًا وإيابًا أمام يوفنتوس، لكن الريال خسر المباراة الأولى في تورينو 1-2، ثم تعادل 1-1 إيابًا، وكان ذلك آخر إخفاق لرونالدو مع ريال مدريد على مسرح دوري الأبطال، إذ تُوّج الريال بألقاب المواسم الـ 3 التالية.
ففي موسم 2015-2016، غاب رونالدو عن مباراة ذهاب نصف النهائي أمام مانشستر سيتي بداعي الإصابة، وانتهت 0-0 على ملعب الاتحاد، وحضر في مباراة الإياب، والتي حسمها ريال مدريد بهدف عكسي، ثم تُوّج رونالدو بلقبه الشخصي الثالث عقب فوز جديد على أتلتيكو مدريد في المباراة النهائية.
وفي موسم 2016-2017، استعرض رونالدو بـ «هاتريك» أمام أتلتيكو مدريد في ذهاب نصف النهائي، وقاد الريال للفوز 3-0 في سانتياجو برنابيو، ثم خسر مباراة الإياب بنتيجة 1-2، لكنه عبر إلى النهائي، وتُوّج بلقبه الرابع عقب الفوز على يوفنتوس.
والتقى رونالدو ببايرن ميونيخ مجددًا في نصف نهائي نسخة 2017-2018، إلا أنّه لم يسجل هذه المرة، لكن الريال أتمّ المهمة بنجاح، بعد الفوز 2-1 خارج أرضه، وتعادله 2-2 على أرضه، تمهيدًا لتتويج رونالدو الخامس، عقب الفوز على ليفربول في المباراة النهائية.
ولم يصل رونالدو إلى الدور نصف النهائي في 3 مواسم أمضاها مع يوفنتوس بعد ذلك، كما أنّه اكتفى بالوصول إلى ثمن النهائي في موسم 2021-2022 خلال فترته الثانية مع مانشستر يونايتد.

هبه الوهالي

أعمل كقائد فريق في الخليج 24، مع إدارة حسابات مواقع التواصل الاجتماعي. عملت من قبل مع حال الخليج كمديرة قسم أخبار الخليج وكاتبة ومحررة للمقالات والأخبار العالمية والعربية. أحمل شهادة البكالوريوس في الصحافة وعلم الاجتماع من جامعة بيرزيت - فلسطين. ولي خبرة طويلة في إعداد وتحرير المحتوى والمضامين وإنتاج المقالات والأخبار للعديد من المواقع الإلكترونية والإذاعات المحلية، كما لدي خبرة ومعرفة غنية في مجال العلاقات العامة والإعلام وتنسيق المشاريع وإدارتها.