نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
التشابكات السياسية تعقّد المشهد الطرابلسي... تعذّر تشكيل فريق متجانس دفع خلدون الشريف للإمتناع عن الترشح - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 30 أبريل 2025 10:02 صباحاً
ربما هي المرة الاولى منذ إنشاء بلدية طرابلس التي تتخبط فيها عاصمة الشمال بهذا الشكل في زمن الانتخابات البلدية والاختيارية، وهو ما ينسحب أيضاً على جارتها الميناء.
فحرق الأسماء متواصل وتحركات الليل يفضحها النهار، وما يجري تحت الطاولات سرعان ما ينكشف ويصبح ليس فوقها فحسب بل على كل شفة ولسان، والأسباب عديدة ومتنوعة.
كل ذلك مرده الى الخلافات والتدخلات السياسية ومحاولات الاستئثار باختيار الأسماء الـ24 بأنفسهم متطلعين الى الاستحقاق النيابي الذي بات على الأبواب، أو إعلان البعض النأي بنفسه عن التدخل لافساح المجال امام "مجلس متجانس"، لكنه خلافاً للمعلن يدعم سراً هذا المرشح أو يفضل ذاك، والجميع غير آخذين في الاعتبار ما آلت اليه أوضاع طرابلس وأحوالها مع مجلس بلدي يتحكم به السياسيون .
الدكتور خلدون الشريف.
لكن اللافت أن ما من "مرجعية سياسية" أخذت في الإعتبار ما أفرزه المجتمع المدني الطرابلسي بعد "ثورة 17 تشرين" وتفاعلاتها طرابلسياً ولبنانياً، مسقطين دور المجتمع المدني والقدرة النسائية الآخذة في التنامي خصوصاً مع بروز لائحة نسائية بلدية، وإن غير مكتملة، إذ إنها سابقة في الفيحاء يمكن ان تعمم على العديد من المناطق اللبنانية.
جديد هذه الانتخابات اعلان الدكتور خلدون الشريف في بيان صباح الثلاثاء انسحابه من السباق البلدي وعدم ترشحه، وجاء فيه: "أما وقد تحرّكت عجلة الانتخابات بالشكل الذي كان ينبغي أن تتحرّك فيه، واندفع بعض النخب من الكفاءات، من الذكور والإناث نحو الترشح، وباتت انتخابات بلدية طرابلس تتمتع بدينامية مقبولة، وأما قد يؤدي الصدام بين اللوائح إلى إبعاد الأقليات وتهميش التمثيل النسائي - وهو أمر لا أحبّذه، بل أرفضه مع كل شركائي في النقاش والترشح - وبعدما استخرتُ الله كي يهديني إلى حسن الخيار، وإفساحاً في المجال لمن تواصلوا وأبدوا رغبتهم في الترشح والانضمام إلى لائحة مستقلة مدنية متوافق على دعمها، كنت أعمل على تشكيلها، فإني أؤكد أنني لن أترشح شخصياً للانتخابات البلدية، لا ترفعاً ولا تكبّراً، فمنصب رئيس بلدية طرابلس شرفٌ وتكليفٌ لمن هو أرفع مقاماً في هذه المدينة اللؤلؤة(...)".
الشريف الذي كانت حظوظه بالفوز أكثر من غيره، قال لـ"النهار": "لما وجدت انني غير قادر على تأليف لائحة توصل مجلساً متجانساً يعمل للنهوض بالمدينة وإنمائها، مجلس فيه السني والعلوي والمسيحي وفيه تمثيل نسائي، قررت العزوف عن الترشح ."
وأضاف غامزاً من قناة التدخلات السياسية المعرقلة لوصول هكذا مجلس: "لاحظنا كلنا ما فعله المجلس البلدي الذي كان محسوباً على السياسيين، لقد عانت طرابلس مزيداً من الاهمال ولهذا نريد بلدية تدفعها نحو الامام."
على صعيد اللوائح، تشير معلومات إلى أن لائحتين تلوحان في الأفق، واحدة برئاسة المهندس وائل إزمرلي وتضم مجموعة من الناشطين في قطاعات مختلفة وعاملين في جمعيات خيرية وإجتماعية، وواحدة أخرى برئاسة سامر دبليز وتضم ناشطين من المجتمع المدني ويتوقع أن تعلن خلال أيام، إضافة إلى لائحة قيد الإنجاز لـ"حراس المدينة" برئاسة الدكتور خالد تدمري، والحبل على الجرار.
وعلى رغم كل التسريبات والشائعات والاجتهادات، فان التوصل إلى لائحة إئتلافية دونه صعوبات.

المرشح دبليز.
وكشف المرشح لعضوية المجلس البلدي عن المجتمع المدني سامر دبليز عن اكتمال التحضيرات لاطلاق لائحة "للفيحاء" التي تضم مجموعة من الناشطين في المجتمع المدني. وتعتبر بين أولى اللوائح التي تخرج من رحم المجتمع المدني . وكما هو معلوم، فان المجتمع المدني في طرابلس كان بدأ بالظهور مع انطلاق "الثورة" وكرس حضوره في الانتخابات النيابية، قبل أن يأفل نجمه بسبب تشرذم صفوفه، إلا أن دبليز الذي كان م بين رموزها يسعى الى إعادة جمع ما أمكن من "المناضلين" لاعادة تفعيل دور المجتمع المدني وإيجاد مكان له على الساحة الطرابلسية، من خلال خوض الاستحقاق البلدي .
ولا يزال حراك العسكريين المتقاعدين على موقفه من المشاركة ترشيحاً في الانتخابات البلدية مع اللوائح غير السياسية.
اما الحراك النسائي، فستكون له في الايام المقبلة اطلالة اعلامية اولى عبر بيان وبرنامج عمل، فيما السعي مستمر لاكمال اللائحة بـ24 عضوا فيما هي الآن من 13 إمرأة فقط .
وفي انتظار ما تحملة الأيام القليلة المقبلة، تترقب طرابلس ما ستؤول اليه نتائج الاتصالات حول تشكيل اللوائح لاستكمال المشهد الانتخابي البلدي الذي تشير الوقائع إلى أنه لن يكون هادئاً.
0 تعليق