نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عودة مقتدى الصدر.. كيف يخطط الزعيم العراقي للمشاركة في الانتخابات رغم إعلان المقاطعة؟ - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 29 أبريل 2025 10:40 مساءً
كشفت تقارير صحفية عن خطة بديلة قيد البحث داخل التيار الصدري، تتيح عودة التيار وزعيمه مقتدى الصدر للمشاركة في الانتخابات المقررة في نوفمبر 2025، رغم الموقف السابق للصدر الذي أعلن مقاطعته للعملية السياسية بشكل قاطع في وقت سابق من هذا العام.
وبحسب مراقبون فإن عودة الصدر ومشاركته في الانتخابات البرلمانية المرتقبة قد تعيد تشكيل الخارطة السياسية في العراق.
وبحسب ما نقله موقع “شفق نيوز” عن مصدر مقرّب من زعيم التيار، فإن قرار المقاطعة “ليس نهائيًا”، وهناك مشاورات جارية في مقر إقامة الصدر في النجف حول سيناريو العودة إلى الساحة الانتخابية، بطريقة تتيح للتيار خوض الانتخابات دون مشاركة رسمية مباشرة من الصدر شخصيًا.
مقتدى الصدر يخطط لاستنساخ “سائرون”
تشير المعلومات المتداولة إلى أن الخطة البديلة المطروحة ترتكز على تشكيل قائمة انتخابية مدعومة من التيار الصدري دون إعلان رسمي من زعيمه، على غرار تجربة قائمة “سائرون” التي خاضت انتخابات 2018 وتمكنت من تصدر النتائج بعدد مقاعد لافت.
وتهدف هذه الخطوة إلى الحفاظ على نفوذ التيار السياسي من جهة، مع تجنّب الظهور العلني في المشهد الانتخابي من جهة أخرى، بما يمنح الصدر مرونة في التعاطي مع النتائج وتطورات المرحلة المقبلة دون تحمل مسؤولية سياسية مباشرة في حال فشل التجربة.
مقتدى الصدر وإعلان مقاطعة الانتخابات
وكان مقتدى الصدر قد أعلن في مارس2025 مقاطعته الكاملة للانتخابات، ودعا أنصاره إلى عدم الترشح أو التصويت، معتبرًا المشاركة “إعانة على الإثم”، في ظل ما وصفه بـ”هيمنة الفساد والمصالح الطائفية” على مفاصل الدولة العراقية.
يُذكر أن التيار الصدري انسحب بشكل مفاجئ من البرلمان في يونيو 2022، حيث استقال نوابه الـ73 بشكل جماعي احتجاجًا على التحالفات التي قادها “الإطار التنسيقي”، ما تسبب بأزمة سياسية استمرت لأشهر وانتهت بتشكيل حكومة بقيادة محمد شياع السوداني.
تحركات ميدانية تكشف نوايا تيار مقتدى الصدر
رغم الخطاب المتشدد، لم تتوقف التحركات الميدانية داخل التيار الصدري خلال الأشهر الماضية. فقد رُصدت تقارير صحفية دعوات لتحديث السجلات الانتخابية، إلى جانب زيارات ميدانية لقيادات صدرية إلى مناطق تشكل ثقلاً انتخابيًا للتيار، في دلالة على أن الباب لم يُغلق كليًا أمام إمكانية المشاركة.
كما كشفت مصادر سياسية عن وجود قنوات تواصل غير رسمية فتحتها كتل وقوى سياسية مع “الحنانة”، في محاولة لاستكشاف موقف الصدر الحقيقي من الانتخابات، وسط إدراك واسع بأن غيابه التام عن المشهد قد لا يدوم طويلًا.
قلق في أوساط الإطار التنسيقي من عودة مقتدى الصدر
ووفق التقارير فإن الأنباء عن عودة محتملة للتيار الصدري أثارت حالة من الترقب في صفوف “الإطار التنسيقي”، وهو التحالف الشيعي الذي ملأ الفراغ الذي تركه الصدريون بعد انسحابهم. فعودة التيار إلى السباق الانتخابي ستربك توازنات القوى، خاصة في المحافظات الجنوبية التي تمثل حاضنة تقليدية للصدر.
ويخشى خصوم التيار من أن أي مشاركة انتخابية، حتى عبر قائمة غير رسمية، قد تعيد خلط الأوراق وتضعف حظوظهم في الاحتفاظ بالهيمنة السياسية داخل البرلمان المقبل.
مناورة سياسية أم إعادة تموضع؟
تبقى التساؤلات مفتوحة بشأن دوافع هذه العودة غير المعلنة. فهل يسعى الصدر إلى الضغط على خصومه وإعادة التفاوض على قواعد اللعبة السياسية؟ أم أنه يدرك أن الانسحاب الكامل يهدد نفوذه القائم داخل الدولة والمجتمع؟
يرى مراقبون أن اللجوء إلى خطة مشاركة غير مباشرة يمنح زعيم التيار مساحة للتحرك دون خسائر محتملة، ويؤمن له استمرارية التأثير من خارج مؤسسات الدولة، في حال أراد لاحقًا التنصّل من أي فشل انتخابي أو سياسي.
القرار النهائي لـ مقتدى الصدر
حتى الآن، لا يوجد موقف رسمي يؤكد مشاركة التيار في الانتخابات. لكن المؤشرات على الأرض، إلى جانب المشاورات السياسية الجارية، توحي بأن القرار النهائي سيُحسم قبيل إغلاق باب تسجيل الكيانات الانتخابية، والمتوقع خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وفي جميع الأحوال، فإن مجرد الحديث عن احتمال عودة التيار الصدري كفيل بإعادة تشكيل التحالفات الانتخابية، ورفع مستوى المشاركة الشعبية في الاستحقاق المقبل، بعد أن سجلت الانتخابات الأخيرة نسب إقبال متدنية بسبب المقاطعة العامة والسخط الشعبي المتنامي.
اقرا أيضا
براءة الحلبوسي.. كيف تؤثر عودة رئيس “نواب” العراق السابق في المشهد السياسي؟
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : عودة مقتدى الصدر.. كيف يخطط الزعيم العراقي للمشاركة في الانتخابات رغم إعلان المقاطعة؟ - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 29 أبريل 2025 10:40 مساءً
0 تعليق