في حادثة مأساوية تهز المشاعر، أقدم طفل "11 عاماً" من ولاية فلوريدا على الانتحار، بعد أشهر من التنمّر والإهانة العلنية التي تعرض لها على يد معلمته، بحسب دعوى قضائية رفعتها عائلته ضد مجلس مدارس مقاطعة ماريون.

وبحسب التفاصيل التي شاركتها صحيفة "نيويورك بوست" كان الطفل لويس جونسون، طالب الصف الخامس في مدرسة "ليغاسي" الابتدائية في أوكالا، يتعرض باستمرار لإهانات قاسية من معلمته دونا وايت، التي وصفته مراراً بـ"الغبي"، بل وشجعت زملاءه على السخرية منه داخل الفصل.

وتضمنت إحدى الحوادث الموثقة قول وايت أمام الطلاب: "لا أعرف لماذا تتكلم وأنت لا تعرف شيئاً، أليس كذلك يا أطفال؟".

ورغم الشكاوى المتكررة التي قدمها والدا جونسون لإدارة المدرسة والمجلس التعليمي، إلا أن السلطات لم تتخذ أي إجراء لحمايته، بحسب نص الدعوى.

وتسبب هذا الإهمال، وفقاً للأهل، في معاناة الطفل من الاكتئاب والقلق، مما أدى إلى محاولته الانتحار في 27 أبريل(نيسان) 2023.

وبحسب التحقيقات، كان والد الطفل قد اصطحبه إلى عمله في شاحنة طعام في ذلك اليوم، وعند عودتهما إلى المنزل، وضع الوالد مسدساً من عيار 9 ملم على المنضدة، قبل أن يسمع طلقة نارية أثناء تواجده خارج المنزل.

فارق الحياة

هرع الأب ليجد ابنه مصاباً بجروح قاتلة، حيث تم استدعاء الإسعاف، لكن الطفل فارق الحياة بعد يومين متأثراً بإصابته.

وشمل تحقيق داخلي مقابلات مع أكثر من 20 طالباً، كشف عن نمط من السلوك المسيء من قِبل وايت، التي كانت تُهين الطلاب عند الخطأ وتُسبب لهم ضغوطاً نفسية.

وعلى إثر نتائج التحقيق، لم يُجدد عقدها مع مدارس المقاطعة، ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من المجلس التعليمي بشأن القضية.

عقب الحادثة، تم توزيع منشورات للتوعية بالانتحار في المدرسة من قبل عائلة الطفل، متهمةً وايت بشكل مباشر بدفع ابنها إلى هذه النهاية المأساوية.