بينما يحتفل الأمير ويليام وزوجته كيت ميدلتون بالذكرى الرابعة عشرة لزواجهما، في 29 أبريل (نيسان) بالسفر لجزر مول وآيونا في اسكتلندا، حيث التقيا لأول مرة أثناء دراستهما في الجامعة قبل أكثر من عقدين، تتجه الأنظار نحو أبرز المحطات التي شكّلت ملامح هذه العلاقة الملكية.

ومن لحظة إعلان الخطوبة، مروراً بيوم الزفاف الذي تابعه العالم، وصولاً إلى السنوات التي شهدت تحولات صحية وعائلية مؤثرة، تشكل كل مرحلة من علاقتهما فصلاً يستحق التوقف عنده.

قصة حب كيت ميدلتون والأمير ويليام

بدأت القصة في أروقة جامعة سانت أندروز في اسكتلندا، حيث التقى ويليام بكيت خلال دراستهما، بينما كان اللقاء الأول على استحياء؛ إذ قالت كيت لاحقاً إنها "احمرّت خجلاً وهربت" عند مقابلته، لكن سرعان ما تطورت صداقتهما.

وفي عام 2002، بدأ الاثنان في مشاركة شقة مع أصدقائهما، وفي أحد عروض الأزياء الطلابية، ظهرت كيت بفستان أثار انتباه ويليام، وهو ما وُصف لاحقاً بأنها اللحظة التي تحوّلت فيها صداقتهما إلى علاقة حب.

انفصال الأمير ويليام وكيت ميدلتون

بعد نحو خمس سنوات من العلاقة، انفصل الثنائي في أبريل (نيسان) 2007، وسط ضغط إعلامي متزايد ومسارات متباينة، ووصف ويليام الانفصال لاحقاً بأنه كان "ضرورة للنضج وإعادة التقييم"، فيما اعتبرته كيت فرصة لتقوية شخصيتها.

لم يدم الانفصال طويلاً. في يونيو (حزيران) من العام ذاته، عاد ويليام للتواصل مع كيت في إحدى الحفلات العسكرية، وبدأت المصالحة تأخذ منحى جدياً تخللته رحلات سرية أبرزها في جزر سيشيل.

خطوبة وزفاف كيت ميدلتون

في لحظة وصفت بـ"الأسطورية"، قدّم ويليام لكيت خاتم والدته الأميرة ديانا خلال رحلة إلى جبل كينيا، تم الإعلان عن الخطوبة رسمياً في نوفمبر (تشرين الثاني) 2010، حيث ظهرا معاً في مقابلة تليفزيونية تحدثا خلالها عن عمق علاقتهما.

وفي 29 أبريل (نيسان) 2011، شهدت كاتدرائية وستمنستر في لندن زفافاً ملكياً تابعه أكثر من ملياري مشاهد حول العالم، وأصبحت كيت رسمياً دوقة كامبريدج، وأُشيد بحفل الزفاف كأحد أجمل المناسبات الملكية في العصر الحديث.

وأنجبت كيت ثلاثة أبناء: الأمير جورج (2013)، الأميرة شارلوت (2015)، والأمير لويس (2018)، ورغم واجباتها الملكية، حرصت على الحفاظ على توازن حياتها الأسرية، مع الحرص على تنشئة أطفالها بعيداً عن الأضواء قدر الإمكان.

مرض كيت ميدلتون ودعم ويليام

بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية، ورث الأمير تشارلز العرش، وأصبح ويليام وكيت يحملان لقب أمير وأميرة ويلز، ليزداد دورهما العام والرمزي في العائلة المالكة.

وفي مارس (آذار) 2024، كشفت كيت في مقطع مصور أنها تخضع للعلاج الكيميائي بعد تشخيص إصابتها بالسرطان، ووصفت المرحلة بأنها "صعبة" مشيرةً إلى أنها وويليام يبذلان جهوداً كبيرة لشرح الأمر لأطفالهما.

ودعم الأمير ويليام زوجته كيت ميدلتون، كما حرص على منحها الوقت والخصوصية، وتفرغ لمرافقتها في مرحلة التعافي، واضعاً دعمها النفسي والعائلي أولوية قصوى.

ومؤخراً، عاد الثنائي لممارسة أعمالهما الملكية بالتدريج، وسط احتفاء كبير من محبيهما، ومحاولات لأخذ استراحة بين فترة وأخرى، بسبب ظروف كيت ميدلتون الصحية.