في ظل التغيرات السياسية التي تشهدها سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، أكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، على أهمية توحيد الفصائل العسكرية ومواجهة التحديات الإقليمية، خاصة الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة والتدخلات الأجنبية. 
جاءت تصريحات الشيباني في سلسلة من البيانات الرسمية، حيث شدد على ضرورة الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها، والعمل على تحقيق العدالة الانتقالية ومحاسبة المجرمين.

توحيد الفصائل العسكرية: خطوة نحو الاستقرار

أعلن وزير الخارجية السوري عن نجاح الحكومة السورية في توحيد الفصائل العسكرية رغم التحديات، معتبراً ذلك خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار والأمن في البلاد. 
وأشار الوزير الشيباني إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار جهود الحكومة لإعادة بناء المؤسسات الوطنية وتعزيز الوحدة بين مكونات الشعب السوري.

مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية: الدفاع عن السيادة الوطنية

ندد وزير الخارجية السوري بالانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للأراضي والأجواء السورية، مؤكداً أن هذه الأعمال العدوانية تشكل تهديداً حقيقياً لأمن واستقرار سوريا.
وأشار الشيباني إلى سقوط شهداء وجرحى نتيجة لهذه الاعتداءات، داعياً المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم لوقف هذه الانتهاكات واحترام السيادة السورية.

العدالة الانتقالية والمفقودين: خطوات نحو المصالحة الوطنية

أعلن وزير الخارجية السوري عن قرب إطلاق هيئتين للعدالة الانتقالية والمفقودين، بهدف معالجة آثار النزاع وتحقيق المصالحة الوطنية. 
وأكد أن هذه الخطوة تأتي في إطار التزام الحكومة السورية بمحاسبة المجرمين ومثيري الفتن، والعمل على بناء مستقبل يسوده العدل والسلام.

رفض التدخلات الأجنبية: الحفاظ على وحدة الأراضي السورية

شدد الشيباني على رفض الحكومة السورية لأي تدخلات أجنبية تهدف إلى تقسيم البلاد أو زعزعة استقرارها. 
وأكد أن كل مكونات الشعب السوري ترفض هذه المخططات، وتتمسك بوحدة وسلامة الأراضي السورية، بما في ذلك مرتفعات الجولان التي لا تزال أرضاً محتلة في تحدٍ صارخ لميثاق الأمم المتحدة.

دعم القضية الفلسطينية: الوقوف مع غزة

أعرب وزير الخارجية السوري عن تضامن سوريا مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وأكد أن أمن سوريا لا ينفصل عن أمن واستقرار جيرانها، وأن الحكومة السورية ترفض أي سياسات تهدد السلام في المنطقة.

رفع العقوبات: معاقبة الضحايا بدلاً من المجرمين

انتقد الشيباني العقوبات المفروضة على سوريا، معتبراً أنها تعاقب ضحايا النظام السابق بدلاً من معاقبة المجرمين الحقيقيين. 
ودعا وزير الخارجية السوري المجتمع الدولي إلى رفع هذه العقوبات، التي تعيق جهود إعادة الإعمار وتزيد من معاناة الشعب السوري.
تأتي تصريحات وزير الخارجية السوري في وقت حساس تمر به البلاد، حيث تسعى الحكومة الجديدة إلى تحقيق الاستقرار ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
ويبدو أن توحيد الفصائل العسكرية، ومواجهة الانتهاكات الإسرائيلية، والعمل على تحقيق العدالة الانتقالية، تمثل خطوات أساسية في هذا المسار.