نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قصص 10 حيوانات سافرت إلى الفضاء.. مغامرات مثيرة - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 29 أبريل 2025 08:28 مساءً
لطالما مثلت الرحلات الفضائية إحدى أعظم المغامرات التي خاضتها البشرية عبر تاريخها. ومع ذلك، لم يكن الإنسان الكائن الحي الوحيد الذي صعد إلى آفاق الفضاء على متن مركبات فضائية مدفوعة بقوة الانفجار.
أرسل البشر العديد من الكائنات الحية الأخرى في رحلات استكشافية فضائية مبكرة. كان الهدف من ذلك هو دراسة الظروف القاسية للرحلات الفضائية وفهم التأثيرات التي قد يحدثها العيش في الفضاء على الكائنات الحية.
في هذا السياق، نستعرض عشرة أنواع من الحيوانات التي سبق لها أن سافرت إلى الفضاء، مع إلقاء نظرة على تجاربها والأسباب التي دفعت العلماء إلى اختيارها لهذه المهمات الصعبة.
10 حيوانات سافرت الفضاء
لإرسال البشر إلى الفضاء وإعادتهم سالمين، احتاج العلماء إلى جمع كميات هائلة من البيانات والمعلومات. وبدلا من المخاطرة بإرسال البشر في المراحل الأولى، وقع الاختيار على الحيوانات لتكون رواد الفضاء الأوائل، وهي:
القرود
غالبا ما يذكر قرد الريسوس المسمى ألبرت الأول، باعتباره أول حيوان يذهب إلى الفضاء، وذلك في الحادي عشر من يونيو عام 1948. ومع ذلك، كانت هذه الرحلة غير مدارية ولم تتجاوز خط كارمان، وهو الحد المتعارف عليه لبداية الفضاء الخارجي، لذا غالبا ما يُغفل ذكر هذا القرد.
في المقابل، نجح ألبرت الثاني، في القيام برحلة فضائية مدارية في عام 1949 ليصبح أول ثديي يصل إلى الفضاء، لكنه لقي حتفه عند ارتطام مركبته بالأرض بعد انتهاء الرحلة.
وقد استخدمت القرود في رحلات فضائية لاحقة، مثل القرد ألبرت الرابع، لاختبار مدى قدرتها على البقاء على قيد الحياة في ظروف الفضاء. وزودت هذه القرود بأجهزة مراقبة أظهرت قدرتها على تحمل ظروف الفضاء، مما فتح الباب أمام إجراء اختبارات مماثلة على البشر. ومع ذلك، انتهت حياة جميع هذه المخلوقات بالوفاة عند ارتطام مركباتها بالأرض.
الفئران
لم تتأخر الفئران كثيرا عن القرود في الانطلاق نحو الفضاء. استخدمها العلماء الأمريكيون كحيوانات اختبار في عام 1948، ثم تبعهم العلماء السوفييت في الخمسينيات من القرن الماضي في محاولة لفهم كيفية تصميم مقصورة فضائية قادرة على إبقاء البشر على قيد الحياة في الفضاء.
حملت آخر مهمة مأهولة إلى القمر، وهي مهمة أبولو 17، خمسة فئران أُطلق عليها أسماء مستوحاة من حكايات الأطفال. قضت هذه الفئران 147 ساعة في مدار حول القمر. وفي الآونة الأخيرة، استخدمت الفئران أيضا في اختبارات متنوعة تتعلق بمدى جدوى إبقاء البشر والحيوانات في الفضاء لفترات زمنية طويلة.
الجرذان
استخدم الاتحاد السوفيتي الجرذان في تجارب مبكرة لاختبار قدرتها على البقاء على قيد الحياة في ظروف الفضاء. ومع ذلك، فإن أول جرذان تصل إلى مدار حول الأرض كانت على متن مهمة كورابل-سبوتنيك 2 السوفيتية، وقد عادت هذه الجرذان من المهمة وهي على قيد الحياة.
الضفادع
في خمسينيات القرن الماضي، كانت الضفادع من أوائل الكائنات التي أُرسلت إلى الفضاء لاختبار مدى قدرتها على تحمل ظروف الرحلات الفضائية.
وفي عام 1970، خضع ضفدعان لتجربة لدراسة تأثير انعدام الوزن على آذانهما الداخلية، حيث سعى العلماء لفهم كيفية تفاعل جهاز التوازن لدى هذه البرمائيات مع بيئة الجاذبية الصغرى.
الأسماك
شكلت الأسماك جزءا من التجارب الفضائية بهدف دراسة قدرتها على التكاثر وتطور أنسجتها والتأثيرات الصحية العامة لبيئة الفضاء عليها. وفي مهمة سكايلاب 3 عام 1973، أُخذت سمكتان وعشرات من بيض الأسماك إلى الفضاء.
وأظهرت الأسماك علامات ما يعرف بـ "داء الفضاء" في البداية، حيث واجهت صعوبة في تحديد اتجاهاتها، لكنها سرعان ما تعلمت الاستعانة بالضوء للتوجيه والسباحة بشكل طبيعي. كما تعلمت الأسماك الصغيرة المولودة من البيض بسرعة من الأسماك الأخرى كيفية السباحة بشكل طبيعي في بيئة انعدام الوزن.
الشمبانزي
كان الشمبانزي "هام" أول قرد كبير يُرسل إلى الفضاء عام 1961. هدفت هذه التجربة إلى اختبار مدى تحمل الكائنات الحية الشبيهة بالإنسان لظروف رحلات الفضاء وتقييم إمكانية تدريبها على أداء مهام محددة في الفضاء.
تكللت المهمة بالنجاح، وعاش "هام" عشرين عاما أخرى بعد عودته. ولاحقا، استخدم شمبانزي آخر يدعى "إينوس" لاختبار تأثير انعدام الوزن وقوى الجاذبية المتزايدة بدءا من أواخر عام 1961. وعلى الرغم من وفاته لاحقا بسبب مرض الزحار، إلا أن حالته لم تكن مرتبطة بتجربته الفضائية.
الأرانب
كان الأرنب "مارفوشا" أول أرنب يسافر إلى الفضاء، وذلك على متن صاروخ R2-A أطلقه الاتحاد السوفيتي عام 1959، برفقة حيوانات أخرى. أصبحت الأرانب جزءا من سلسلة التجارب التي تهدف إلى فهم أنواع الحيوانات القادرة على البقاء على قيد الحياة في ظروف رحلات الفضاء.
العناكب
في المراحل الأخيرة من برنامج أبولو، أُخذت العناكب إلى الفضاء لاختبار قدرتها على نسج شباكها في بيئة انعدام الوزن. كما أُرسلت عنكبتان إلى الفضاء في الرحلة الأخيرة لمكوك إنديفور لدراسة تأثير الجاذبية الصغرى على سلوك عناكب الكرة الذهبية، وتحديدا ما إذا كانت سلوكياتها ستتغير أو ما إذا كانت ستنسج شباكها بطريقة مختلفة بمرور الوقت.
الكلاب
كانت الكلبة "لايكا" أول كائن حي يدور حول الأرض. كانت "لايكا" كلبة ضالة أُطلقت إلى الفضاء على متن المركبة الفضائية سبوتنيك 2. ومما يحزن، فقد نفقت الكلبة خلال الرحلة لعدم وجود خطة لاستعادتها.
كما كانت الكلاب جزءا من رحلة سبوتنيك 5 الفضائية، التي حملت أول حيوانات تطير إلى المدار ثم تهبط بأمان على الأرض. وقد ساهمت هذه الرحلات التجريبية بشكل كبير في تمهيد الطريق لرحلات الفضاء البشرية من خلال إثبات قدرة الكائنات الحية على البقاء على قيد الحياة في بيئة الجاذبية الصغرى وتحمل صعوبات الإطلاق.
في النهاية، مهدت تضحيات هذه المخلوقات الطريق أمام البشرية للانطلاق نحو النجوم. ولكن دور الحيوانات في استكشاف الفضاء لم ينتهِ بوصول الإنسان إلى الفضاء بأمان. فقد استلزمت التجارب العلمية اللاحقة وجود حيوانات في الفضاء لدراسة تأثيراته المختلفة على الكائنات الحية، مما أدى إلى إرسال مجموعة متنوعة من المخلوقات في هذه الرحلات الرائدة.
0 تعليق