وأكد مراسل قناة NNI مصر في بروكسل، مجدي يوسف، أن انقطاع الكهرباء في إسبانيا أثر أيضا على بلجيكا، حيث تأخرت الرحلات الجوية من بلجيكا إلى إسبانيا والبرتغال وفرنسا بسبب انقطاع الشبكة الكهربائية.

وفي لقاء مع الإعلامي أحمد موسى في برنامجه “مسؤوليتي”، قال يوسف إن جيل اليوم الذي اعتاد على حياة تعتمد على الإنترنت والذكاء الاصطناعي، يشعر بالغربة والخوف غير الطبيعي بسبب انقطاع الكهرباء.

وأشار إلى أن السلطات الإسبانية طلبت المساعدة من مدريد، فيما عقدت المفوضية الأوروبية اجتماعا طارئا واتصلت بالحكومة البرتغالية لمعالجة آثار الأزمة.

وقال يوسف إن السبب الدقيق لانقطاع الكهرباء لم يعرف بعد، لكن التفسير الأكثر ترجيحا هو أن أحد المفاعلات النووية المنتجة للكهرباء تعطل وانخفض الإنتاج إلى الصفر. وتأثرت إسبانيا بأكملها، ولجأ مئات الآلاف من الأشخاص إلى شركات التأمين للمطالبة بالتعويضات.

وأشار يوسف إلى أن فرنسا تأثرت جزئيا أيضا، مشيرا إلى أن المواطنين غير مستعدين لتحمل الظلام، ولم يلجأوا إلى بدائل مثل الشموع أو البطاريات، وأن المولدات متوفرة ولكنها غير كافية.

وأشار إلى أن بعض المستشفيات تعاملت بنجاح مع الأزمة، لكن البنية التحتية في مختلف أنحاء أوروبا كانت غير كافية على الإطلاق للتعامل مع حالات الطوارئ، مما دفع الحكومات إلى تخصيص ميزانيات جديدة لتحسين هذه البنية التحتية المتهالكة.

وأكد بومبيو أن أوروبا لم تنفق ما يكفي على البنية التحتية في السنوات الأخيرة، مستشهدا بالنقص الخطير في بلجيكا في المحاقن الطبية اللازمة للتطعيم خلال جائحة كوفيد-19.

وقال بومبيو إن الاستقرار لن يتحقق قبل أسبوع على الأقل، وإن هناك احتمالا لانقطاعات أخرى للكهرباء، وإن الحكومات الكبرى في أوروبا تبدو عاجزة عن التعامل مع مثل هذه الأزمات.