ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 28 أبريل 2025 11:50 مساءً - نظّم فريق عجمان التطوعي ملتقى «نواعم يقهرن السرطان»، احتفاء باليوم العربي للناجيات من المرض على مستوى الوطن العربي، باستضافة عدد من الناجيات من المرض لسرد قصصهن في المواجهة والتغلب على الإصابة.

وأشار المتحدثون إلى أن منظمة الصحة العالمية اعتبرت السرطان ضمن الأمراض المزمنة القابلة للعلاج، وتلك رسالة إيجابية لا بد من وصولها إلى المرضى، إلى جانب أهمية استمرار جهود الجهات المعنية في تمكين الناجيات.

وتعزيز إسهاماتهن في بث الطمأنينة ومساعدة المريضات والمرضى وبث الثقة لديهم بجدوى الاستمرار في تلقي العلاج. وقال محمد بن دلوان الكتبي، مؤسس ورئيس فريق عجمان التطوعي:

«حرصنا من خلال تنظيمنا لملتقى نواعم يقهرن السرطان على نقل رسائل الناجيات الملهمة إلى المجتمع، والتي جسدت شعورهن الحي بالأمل، ومنحنه لكل من حولهن، بعد أن جعلن منه دافعاً للنجاة ووسيلة لتمكين ذواتهن من الإحساس بما لديهن من طاقات وقوة إيجابية».

وأكد عوض الساعدي، المدير التنفيذي في جمعية الإمارات للسرطان، أهمية الجهود الرائدة التي تبذلها جمعية الإمارات للسرطان لمساندة ودعم المريضات والناجيات على حد سواء، وتذليل كافة التحديات التي تواجه الناجيات من المرض.

وأشار الدكتور خليفة الكعبي، استشاري الأورام والعلاج الإشعاعي، الأمين العام لجمعية الإمارات لعلاج الأورام الإشعاعي، إلى أهمية الدعم المعنوي والنفسي للمرضى، ومدى تأثيره على استجابة مرضى السرطان لخطة العلاج.

وذلك ما دفع الكثير من المستشفيات التي تعالج الأمراض السرطانية إلى الاهتمام بإيجاد غرف للاستشارات النفسية، بهدف تمكين المرضى ومنحهم الدعم اللازم الذي يساعدهم على الاستجابة لمرحلة العلاج حتى التعافي.

ولفتت غوية البادي، رئيسة فريق الدعم النفسي والمعنوي في جمعية الإمارات للسرطان، إلى أهمية تطوير مجال الرعاية الصحية لمرضى السرطان، والتوعية بأفضل الممارسات في جميع نواحي ومراحل مكافحة المرض.

ولفتت الدكتورة مريم القصير النعيمي، استشارية نفسية، إلى أنه عندما تكتشف المرأة إصابتها بالسرطان فيحب البدء في خطة علاجية لضمان حمايتها من تطورات المرض حتى ولو بشكل مؤقت.

فما يدور بداخلها من مشاعر مختلطة ومشتتة، ربما تؤدي بها إلى أخطر درجات الاكتئاب المتقدمة، ولذلك فإن الناحية النفسية والدعم الاجتماعي والأسري من أهم المعطيات التي تساعد على العلاج.

وأشارت ليلى طارش الكعبي، نائبة رئيسة فريق الدعم النفسي، إلى أهمية إشراك كافة الشرائح المجتمعية للمساهمة في التوعية بالمرض وآثاره وممارسة العادات الصحية التي تقي من المرض والبعد عن الممارسات المسببة له، ودعم البحوث العلمية التي تتناول أسباب المرض والوسائل العلاجية والوقائية.

ياسر ابراهيم

كاتب محتوى باللغة العربية شغف بالبحث والإطلاع بجانب دقة في مراعاة قواعد اللغة وعلامات الترقيم