ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 28 أبريل 2025 11:50 مساءً - كشف يوسف كيرز، المدير التنفيذي لمؤسسة مدينة إكسبو دبي، أن «أكاديمية صناع التغيير» التي أطلقتها مدينة إكسبو دبي في الأسبوع الماضي، تلقت نحو 150 طلباً من طلبة الجامعات في جميع أنحاء الدولة، مشيراً إلى أن الأكاديمية هي مبادرة طموحة تجسد التزام مدينة إكسبو دبي الراسخ بتمكين الجيل القادم من المبتكرين وقادة المستقبل.

وقال إنه سيتم انتقاء عدد من المشاريع ضمن قائمة مختصرة تدخل برنامج حاضنة تسريع أعمال، حيث سيشاركون في تدريب على التفكير التصميمي القائم على الذكاء الاصطناعي يغطي الأفكار والنماذج الأولية والمهارات الرقمية والشهادات.

وستقام جلسات العرض الختامية والاختيار النهائي في يونيو 2025 ، وسيتم دعوة المشاريع المختارة إلى «معسكر تدريبي» للمساعدة في تطوير أفكارهم وتحسينها.

وأوضح في لقائه مع «حال الخليج» أن المدينة وجهت دعوة مفتوحة لطلاب السنة النهائية والخريجين الجدد من كافة الجامعات في دولة الإمارات العربية المتحدة، لتقديم أفكارهم من خلال الأكاديمية لبحث إمكانية تطوير هذه الأفكار إلى مرحلة الحلول المتكاملة.

مشيراً إلى أن البرنامج المكثف ومتعدد المراحل يسعى إلى دعم المجتمع في دولة الإمارات عبر تمكين الجيل القادم من العمل وتوجيه إبداعهم وشغفهم لتحقيق نتائج واقعية إيجابية.

فرص تحسين

وأشار إلى أنه تم اختيار المجالات ذات الأولوية للأكاديمية بالتنسيق مع هيئة تنمية المجتمع في دبي، وتشمل فرص تحسين الحركة المرورية والرفاهية العقلية والتوازن بين العمل والحياة الشخصية، فضلاً عن المسؤولية البيئية والإدماج الأفضل لأصحاب الهمم وكبار المواطنين.

وأبان أن المشاريع التي سيتم اختيارها ستحصل على منح تصل لـ 50 ألف درهم، بالإضافة إلى ربطهم بالمستثمرين للمساعدة في تأسيس الأعمال، بما في ذلك الترخيص والتأشيرات ومساحات العمل في مدينة إكسبو دبي، وهي فرصة استثنائية لرواد الأعمال الشباب الطامحين لتحويل أفكارهم إلى أعمال تجارية قابلة للتطبيق.

وقال كيرز إن الأكاديمية تعتبر استكمالاً للمسيرة التي بدأت في إكسبو 2020 دبي، وامتداداً للجهود المتواصلة في تحفيز الابتكار والإبداع لمعالجة التحديات الأكثر إلحاحاً التي تواجه مجتمعنا.

وأضاف أن المدينة تؤمن بقدرة الشباب على إحداث تغيير حقيقي وملموس، وأن تزويدهم بالأدوات والمعرفة والمنصة المناسبة هو مفتاح إطلاق هذه القدرات الكامنة، لذا أطلقت أكاديمية صناع التغيير، التي تقدم برنامجاً متكاملاً وشاملاً يجمع بين التدريب العملي والتوجيه والإرشاد، ويوفر الدعم المالي واللوجستي اللازم لتحويل الأفكار المبتكرة إلى مشاريع مستدامة وناجحة.

وأشار إلى أن هناك إقبالاً لافتاً من قبل طلاب الجامعات الموجودة في كل إمارات الدولة، حيث تسابقوا لتقديم أفكارهم ومشاريعهم للمشاركة في البرنامج.

لافتاً إلى أن المشاركات أبرزت إمكانات الشباب وقدراتهم الكامنة والتنوع والثراء الذي تزخر به جامعات الدولة، ما ينعكس إيجاباً على البرنامج، وإثراء النقاشات ووجهات النظر المطروحة، ويقود في نهاية المطاف إلى حلول أكثر ابتكاراً وشمولية.

وأشار إلى أن الأكاديمية أغلقت باب تلقي الطلبات الأسبوع الماضي، مشيراً إلى أن السؤال الذي طرحته على المتقدمين ضمن شروط التقديم، وهو:

ما الذي يلهمك لتصبح رائد أعمال؟ وكشفت الإجابات عن 4 محاور رئيسية وهي: إن هؤلاء الطلبة يرغبون في ترك بصمة، بناء إرث مستقبلي يستفيد منه الأجيال المقبلة ويخدم المجتمع، إحداث فرق في مجتمعاتهم، وتحسين جودة حياة الناس وصناعة مستقبل أفضل.

أثر إيجابي

وأوضح أن أغلب الحلول التي تلقتها الأكاديمية كانت تصب في وضع حلول للتحديات الحالية والمستقبلية مثل الصحة النفسية، والأمن الغذائي، والعيش المستدام، والدمج المجتمعي، وبناء مشاريع تحدث تأثيراً حقيقياً محوره الإنسان، لافتاً إلى أن ريادة الأعمال بالنسبة لهم لا تقتصر على الابتكار فحسب، بل تشمل إحداث أثر إيجابي.

وأضاف يوسف أنه من خلال الاستبيان الذي نفذته الأكاديمية على الطلبة المتقدمين تبين أن نحو ثلث المشاركين، يرغبون في أطلاق مشاريعهم الريادية من أجل الاستقلال المالي، والحرية الإبداعية.

والقدرة على شقّ طريقهم نحو المستقبل. يتعلق الأمر بالخروج عن المألوف وبناء شيء يُعبّر عن هويتهم ومعتقداتهم. هذا السعي نحو الاستقلالية لا ينبع من الأنا، بل من الرغبة في تحقيق الاستقرار لأنفسهم وللآخرين.

وأشار إلى 3 عوامل ساهمت في رغبة الطلبة في إطلاق مشاريعهم الريادية من خلال ما تبين عبر اللقاءات المباشرة معهم وهي: تأثرهم بذويهم ممن واجهوا صعاب الحياة وصمدوا في وجهها الصعاب، ودعم الأكاديميين الذين آمنوا بقدراتهم، فضلاً عن دعم القيادة الرشيدة التي تشجع على ريادة الأعمال.

ياسر ابراهيم

كاتب محتوى باللغة العربية شغف بالبحث والإطلاع بجانب دقة في مراعاة قواعد اللغة وعلامات الترقيم