عادت إلى الواجهة مشاهد من فيلم ضيف غير رسمي الإيراني القصير، انتشرت على نطاق واسع عبر منصات إلكترونية موالية لإيران.

فيلم ضيف غير رسمي.. اختطاف رئيس الوزراء الإسرائيلي

وتظهر مشاهد من فيلم ضيف غير رسمي لاختطاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ونقله إلى العاصمة الإيرانية طهران، في حبكة تحمل دلالات رمزية واضحة تتقاطع مع السياق السياسي الإقليمي المتوتر.

اقرأ أيضًا : مسلسل The Rookie.. حادثة مصيرية تغير نظرة أبطاله فى الحياة

فيلم ضيف غير رسمي.. حادث غامض

يفتتح فيلم ضيف غير رسمي، الذي صدر قبل أكثر من خمسة أشهر، بخبر عن حادث غامض يتعلق بالاختفاء المفاجئ لرئيس الوزراء الإسرائيلي.

ومع تصاعد الغموض، يتم استدعاء مترجم يتقن اللغة العبرية لاستجواب “ضيف” مجهول الهوية في أحد مقار الاستخبارات بطهران.

ومع تقدّم الأحداث، يكتشف المترجم أن الضيف ليس سوى نتنياهو نفسه، في مشهد درامي يُراد له أن يرسل رسالة قوية ومباشرة للداخل الإيراني وللخارج.

إعادة بث هذه المشاهد

ورغم مرور أشهر على إطلاق الفيلم، فإن توقيت إعادة ترويجه لم يكن اعتباطياً، فقد تزامن انتشاره مع تجدد المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة حول الملف النووي، ما يمنح هذه الحملة بعداً سياسياً دعائياً واضحاً.

ويبدو أن إعادة بث هذه المشاهد يندرج ضمن ما يُعرف بـ”الحرب النفسية” و”إدارة التصوّر”، إذ تسعى طهران من خلالها إلى إظهار قدرتها الرمزية على النيل من خصومها، ولو عبر الأعمال الفنية.

المزج بين الفن والسياسة

الفيلم من إنتاج شركة “قدرة”، وهي جهة إنتاج سينمائي تتهم بأنها تابعة لأجهزة الاستخبارات الإيرانية، بحسب ما أوردته إذاعة “فاردا” المعارضة.

وتقول “فاردا” إن الرئيس التنفيذي للشركة هو مرتضى أصفهاني، المعروف باسم مرتضى غوبه، وهو شخصية يعتقد أنها لعبت أدواراً سابقة في الأجهزة الأمنية الإيرانية، الأمر الذي يعزز فرضية أن الفيلم ليس مجرد عمل فني عابر، بل يحمل أبعاداً أيديولوجية ورسائل سياسية مقصودة.

ويعكس الفيلم جانباً من الأدوات التي توظفها طهران في حربها الإعلامية ضد خصومها، في وقت تشهد فيه المنطقة توتراً متزايداً.

ومن خلال المزج بين الفن والسياسة، تسعى إيران إلى إعادة تشكيل الوعي الجمعي، والتأثير في الرأي العام محلياً ودولياً، عبر رسائل رمزية مشحونة بالإيحاءات السياسية والأمنية.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط