كشف بهزاد أكبري رئيس شركة البنية التحتية للاتصالات في إيران، أن بلاده نجحت في إحباط هجوم سيبراني كبير استهدف البنية التحتية للبلاد، وجاء هذا بعد يومين من انفجار ضخم في ميناء الشهيد رجائي بمدينة بندر عباس والذي أسفر عنه مقتل ما لا يقل عن 40 شخص وإصابة أكثر من ألف آخرين. 

هجوم سيبراني يستهدف البنية التحتية الإيرانية

الحوادث الغامضة التى تشهدها طهران خلال الأيام الماضية، تتزامن مع جولة المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران بشأن التوصل إلى اتفاق نووي جديد، فيما تتواصل إسرائيل من جهة أخرى التهديد بمنع الجمهورية الإيرانية من امتلاك سلاح نووي واستهداف منشآتها النووية. 

وبالعودة إلى الهجوم السيبراني الذي استهدف البنية التحتية، أفادت وكالة تسنيم للأنباء، نقلاً عن رئيس شركة البنية التحتية للاتصالات في إيران إن البلاد صدت هجوما إلكترونيا كبيرا على بنيتها التحتية يوم الأحد.

وأضاف المسؤول الإيراني أنه: "تم تحديد واحدة من أكثر الهجمات الإلكترونية انتشارا وتعقيدا ضد البنية التحتية للبلاد وتم اتخاذ إجراءات وقائية"، دون أن يكشف مزيد من التفاصيل.

مفاوضات تحت العمليات التخربيبة

اختتمت طهران وواشنطن، السبت، جولة ثالثة من المحادثات النووية في سلطنة عمان ، في اليوم نفسه الذي هز فيه انفجار كبير ميناء بندر عباس، أكبر موانئ إيران، ولا يزال سببه مجهولا.

ويُشتبه في أن المواد الكيميائية الموجودة في الميناء كانت السبب في الانفجار، لكن السبب الدقيق لم يكن واضحًا، ونفت وزارة الدفاع الإيرانية التقارير الإعلامية الدولية التي تفيد بأن الانفجار قد يكون مرتبطًا بسوء التعامل مع الوقود الصلب المستخدم في الصواريخ.

والمفارقة عن العمليات "التخريبية" السابقة كانت إيران تسارع بتوجيه الاتهامات إلى إسرائيل في حال وقوع حوادث مشابها كهذه، أما الآن فإيران رفضت إلقاء الاتهامات ضد إسرائيل، بل أعلنت إنها في انتظار التحقيقات، دون توجيه اتهام إلى جهة معينة مسؤولة عن هذه العمليات التخربية.

يأتي ذلك فيما وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه يجب تفكيك البنية التحتية النووية الإيرانية بالكامل، وليس فقط منع تطوير الأسلحة النووية.

وسبق وتعرضت إيران لعديد من الهجمات الإلكترونية، ففي عام 2021، قالت طهران إن هجومًا إلكترونيًا كبيرًا على محطات الوقود الإيرانية كان على الأرجح من عمل إسرائيل. وفي عام 2023، أدى هجوم إلكتروني مماثل ولكنه أكبر إلى تعطيل حوالي 70٪ من محطات البنزين.