الدكتور أستاذ القانون المقارن بجامعة الأزهر. وأكدت الدكتورة سعاد صالح أنه لا يوجد آية في القرآن الكريم تمنع المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث، وأن الأحكام يمكن أن تتغير إذا أصبح الأمر “مطلباً عاماً”. وردّ بقوة على تصريحات سعد الدين الهلالي. ووصف تصريحاته بأنها “هراء ولا تليق بأستاذ سابق بجامعة الأزهر”.

أعربت الدكتورة سعاد صالح، في مداخلة هاتفية ببرنامج «التفاصيل» مع الإعلامية نهال طايل على فضائية «إن إن آي مصر 2»، عن استغرابها من «الهراء الفكري الذي يهدد العقول ويهز أركان المجتمع»، وأكدت أن الآيات الخاصة بالميراث قطعية الدلالة والمعنى ولا تقبل التأويل أو التغيير.

قال غاضباً: آيات سورة النساء واضحة، تبدأ بـ (أمركم الله) وتنتهي بـ (أمر من الله)… فمن له الحق في مخالفتها بعد هذا؟ وأكد أن “القرآن الكريم ليس مكانا للتشكيل أو التغيير وفق الأفكار الحداثية”.

حتى النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) لم يكن لديه القدرة على تغيير نص القرآن، فكيف يمكن لأحد اليوم أن يطالب بتغيير حكم في القرآن تحت تأثير الرأي العام أو الضغط الاجتماعي؟

وفي ختام كلمته دعا الجهات المعنية، وخاصة الأزهر ورئاسة الجمهورية، إلى التصدي لمثل هذه التصريحات التي اعتبرها “دعوات سامة تمس المبادئ الإسلامية وتسيء إلى الصورة العامة للإسلام”.

وأكد الأزهر أن الدفاع عن القرآن الكريم وأحكامه ليس غيرة شخصية، بل واجب ديني ووطني لحماية هوية الأمة، وقال: “من تلاعب في قدر الله فقد ظلم نفسه وظلم غيره، والأزهر لن يسكت على مثل هذه الاعتداءات”. قال.