نخبة آسيا أثبتت بما يدع مجالاً للشك أن هناك بوناً شاسعاً بين اندية وطني و نخبة اندية الشرق و النتائج الكبيرة التي حققتها انديتنا كانت طبيعية جداً و لا تعني ان تلك الفرق ضعيفة و لكن العدد اللا محدود من المحترفين و جودتهم يصنع تلك الفوارق الجبارة التي تحتاج للمعجزات لتخطيها لذا كان وصول الهلال و الأهلي و النصر لنصف نهائي آسيا متوقعاً و منطقياً !
وقت كتابة المقال لم يتحدد منافس النصر في نصف النهائي و إن كنت أتوقع ان يكون السد القطري و سواء كان كذلك او كان كواساكي فرونتالي فإن المنطق يقول ان النصر طرف في النهائي و عليه الإنتظار من سيواجه بعد نهاية الكلاسيكو الكبير !
عشية الثلاثاء سيكون الجميع في انتظار المتعة و الحماس و الحشد الجماهيري و (هاتو الهلالي) في ملعب الإنماء و النتيجة مفتوحة على كل الإحتمالات و إن كان الإستقرار الفني حالياً يشير ببوصلته تجاه الأهلي فإن كل شيء ممكناً في هذا الكلاسيكو الأسيوي و لكن الأكيد أنه سيكون وجبة دسمة لكل المتابعين و ستكون أحداثه مثيرة للجدل الجماهيري و التحكيمي كما هو متعود بعد كل لقاء بين الفريقين فكيف إذا كان بوابة الوصول للنهائي و للمعلومية فكلا الفريقين يعانيان من الضغط الجماهيري الجبار فالأهلي لا يملك في سجلاته أي منجز أسيوي و هو مهيأً بقوة لتحقيقه هذه المرة و الهلال المطالب جماهيرياً دائماً و أبداً بتحقيق المنجزات بدون توقف و هو ايضاً قادراً على التفوق على نفسه و المضي قدماً !
الشريحة الأكبر إعلامياً و جماهيرياً و حيادياً يحبذ نهائي يجمع الأهلي بالنصر (بإستثناء الهلاليين) طبعاً و يمكن ان يكون ذلك بسبب أن الأهلي ينتمي للمدينة المستضيفة و غالباً جماهير الفريقين تنظر بأن مواجهتما في النهائي أقل حدة و اقل ضغطاً من مواجهة الهلال و النصر و هناك توافق إعلامي اهلاوي نصراوي كبير ان فوز احدهما بالبطولة هي أمنية يرجون تحقيقها و لا يتمنون إطلاقاً ان تذهب البطولة للهلال و يرى الآخرون ان وضع كلاهما الفني حالياً يفوق الهلال و منطقياً ان تذهب البطولة لأحدهما بينما محبي رونالدو في كل ارجاء المعمورة يريدون البطولة للنصر و رونالدو بالذات في حين توجه الاعلام الإتحادي و (تغريداته) توحي بإن تعثر الهلال من شأنه ان يدخله في دوامه مع جماهيره و اعلامه و يصبح تركيزهم مشتتاً في الجولات الحاسمة دورياً (حاجة في نفس يعقوب) و الأهم لنا جميعاً ان يقدم الهلال و الأهلي مباراة يتابعها العالم اجمع بشغف و انتظار و احداث تتناسب مع مكانتهما الكروية !
هو (كلاسيكو بنكهة آسيوية) و سيضمن لنا وجود فريقاً سعودياً في النهائي على امل ان يكون النهائي سعودياً سعودياً و هو المتوقع و لكن كرة القدم فيها دروس و تقلبات و نتائج عكس الامنيات و التطلعات و بالتوفيق لممثلينا جميعاً في الخطوة قبل الأخيرة !
@DrKAlmulhim