كتب – محمود كمال

أكد رئيس الوزراء الكندي مارك كارني عزمه التعامل بجدية مع تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن ضم كندا كولاية أميركية.

وأوضح كارني للصحافيين خلال عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة قبل الانتخابات الوطنية أنه يأخذ تصريحات ترمب بشكل حرفي منذ البداية، معتبراً أن ذلك يوجه استراتيجية بلاده في الرد على السياسات الأميركية، خاصة فرض الرسوم الجمركية.

وردت أوتاوا على الرسوم الأميركية بفرض ضرائب بمليارات الدولارات على السلع الأميركية الصنع، في محاولة لحماية الاقتصاد الكندي.

وشدد كارني أمام أنصاره قائلا: أميركا تريد أرضنا ومواردنا ومياهنا وبلدنا، ترمب يحاول أن يحطمنا ليستولي على بلادنا.

ونفى كارني ردا على سؤال صحافي اعتقاده بأن ترمب قد يلجأ إلى القوة العسكرية لتحقيق أهدافه ضد كندا.

وتشهد كندا تصاعدا في المشاعر الوطنية وسط الدعوات لمقاطعة المنتجات الأميركية ودعم الصناعة المحلية كرد فعل على سياسات ترمب التجارية.

واعتبر كارني أن تصريحات ترمب ورسومه الجمركية تشكل تهديدا كبيرا لبلاده، مشددا على ضرورة تقليل الاعتماد الاقتصادي على الولايات المتحدة وإعادة هيكلة الاقتصاد الكندي.

وأعرب كارني عن رغبته بالتحدث مع ترمب في الوقت المناسب، مؤكداً في المقابل أن كندا لن تكون أبداً جزءا من الولايات المتحدة بأي شكل من الأشكال.

ووصف كارني الحديث عن أن تصبح كندا الولاية 51 في الولايات المتحدة بالجنون مشددا على احترامه لأهداف ترمب رغم الخلافات القائمة.

وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة نانوس أن الليبراليين يحظون بدعم 43.7% من الناخبين مقابل 36.3% للمحافظين و10.7% لحزب الديمقراطيين الجدد ذي التوجهات اليسارية.

وتشير التوقعات إلى أن الليبراليين سيحصلون على أغلبية مقاعد مجلس العموم البالغ عددها 343 مقعداً إذا استمرت هذه النسب حتى يوم الانتخابات.