إدارة ترامب بين غياب الاستراتيجيّة وبراثن الأصوليّة - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إدارة ترامب بين غياب الاستراتيجيّة وبراثن الأصوليّة - تكنو بلس, اليوم الأحد 27 أبريل 2025 06:10 صباحاً

إدارة ترامب بين غياب الاستراتيجيّة وبراثن الأصوليّة

يفرض ترامب إطار الإنجاز، وإلاّ يهدد بالانسحاب من بذل الجهود بكل تداعياتها (أ ف ب)

Smaller Bigger

تتطلب زيارة الرئيس دونالد ترامب إلى السعودية والإمارات وقطر الشهر المقبل قيام فريق ترامب والرئيس نفسه بقراءة معمّقة لدينامية عقيدة كل من الجمهورية الإسلامية الإيرانية (الشيعية) ومجموعة الإخوان المسلمين (السنّية) وطموحاتهما الإقليمية. الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما دعم الاثنين معاً بالرغم من تطرفهما الديني والسياسي ومشاريع كل منهما التوسعية في منطقة الشرق الأوسط. سيشهد التاريخ لباراك أوباما أنه أساء التقدير والإدارة، ففشل وأفشل واستثمر في صنع الأصولية المتطرفة، الإسلامية منها في مصر وتركيا وليبيا وغيرها، واليهودية منها في إسرائيل. ليس باراك أوباما أول رئيس أميركي يستثمر في الأصولية الإسلامية، فالتاريخ حافل بلعب الولايات المتحدة الأميركية على أوتار تحريض العداء السنّي- الشيعي وتبنّي التطرّف اليهودي. لعلّ عام 1979 محطّة بارزة ومميزة حين دعمت الولايات المتحدة الأصولية الشيعية في إيران والأصولية السنّية في أفغانستان- والنتيجة واضحة بعد مرور 45 سنة على ذلك الاستثمار. فإذا كان الرئيس دونالد ترامب ينوي حقاً فتح صفحة جديدة على السياسات والاستثمارات الأميركية وعلى علاقات الولايات المتحدة بدول الشرق الأوسط، لا مناص من مراجعة جديّة لإفرازات ما فعلته الإدارات الأميركية السابقة تشجيعاً للأصولية الإسلامية واليهودية في الشرق الأوسط، بدعم من الأصولية المسيحية، ولا بدّ من إصلاح جدّي.باختصار شديد، تتلاقى اليوم الأصولية اليهودية مع الأصولية السنيّة في محطة الأردن حيث تريد إسرائيل تنفيذ حلمها التوراتي بأن يكون الأردن هو الوطن الفلسطيني البديل، وحيث تسعى مجموعة الإخوان المسلمين وراء الإطاحة بالعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لتتحكّم بالأردن- كمحطة- أساسية في مشروعها الإقليمي تتعافى فيها من خسارتها الكبرى في مصر.إسرائيل ومجموعة الإخوان المسلمين تلبّيان بعضهما بعضاً في الأردن. ومن الضروري لفريق ترامب وللرئيس نفسه ألّا يقعا في فخّ فرض الأمر الواقع أو في مصيدة التبسيط الجاهل للأمور.خطأ فادح ترتكبه إدارة ترامب إذا سمحت لإسرائيل بإجراءات تؤدي إلى تحويل الأردن إلى وطن بديل للفلسطينيين من خلال التهجير القسري للفلسطينيين من الضفة الغربية وتوسيع الاستيطان الإسرائيلي. الاستغناء الأميركي عن حليف قوي مثل الملك عبدالله خطأ استراتيجي ينطوي على تشجيع للانقلاب على الحكم الملكي في منطقة الخليج بالرغم من رؤيويته ونجاحه مقارنة بالحكم الجمهوري في الشرق الأوسط.حان الوقت للرئيس ترامب وفريقه للتفكير بصورة جغرافية- سياسية بدلاً من مجرد اقتصادية وشخصية في العلاقات مع دول الشرق الأوسط.إسرائيل تستخدم الإخوان المسلمين لتحقيق غاياتها في الأردن، كما في مصر، وأبعد. هذا ليس في المصلحة الأميركية. نعرف أن دونالد ترامب ملتزم بتلبية إسرائيل، لكن دونالد ترامب أكثر التزاماً بتلبية أميركا أولاً، ولذلك على فريقه إبراز خطر استخدام إسرائيل ...

العلامات الدالة
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق