روسيا تستهدف النساء الأجنبيات للعمل في تصنيع الطائرات بدون طيار – ماذا يحدث؟ - تكنو بلس

nni 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
روسيا تستهدف النساء الأجنبيات للعمل في تصنيع الطائرات بدون طيار – ماذا يحدث؟ - تكنو بلس, اليوم الأحد 27 أبريل 2025 05:38 صباحاً

القاهرة (خاص عن مصر)- أدت جهود روسيا لتعزيز قدراتها في إنتاج الطائرات المسيرة، في خضم الحرب الدائرة في أوكرانيا، إلى حملة تجنيد دولية تستهدف النساء الأجنبيات من جميع أنحاء العالم.

تُعدّ منطقة ألابوغا الاقتصادية الخاصة، وهي مركز صناعي رئيسي يقع في تتارستان، محور هذه الحملة، مما أثار مخاوف جدية بشأن شفافية البرنامج وارتباطه بجهود الجيش الروسي في الحرب.

إعلان

برنامج عمل ودراسة بواقع أكثر قتامة

وفقا لتقرير بلومبرج، يَعِدُ برنامج ألابوغا ستارت، الذي أُطلق لأول مرة عام 2022، الشابات بمسار وظيفي مُجزٍ، وفرص تعليمية، وحياة كريمة في روسيا.

مع توسع نطاقه بسرعة في آسيا الوسطى وأمريكا اللاتينية وأفريقيا، بما في ذلك دول مثل بوتسوانا، يُقدَّم البرنامج كمبادرة عمل ودراسة تُتيح للنساء فرصة بناء مستقبل أفضل.

وُعد المشاركون بدروس لغة، وسكن مقابل رسوم رمزية، وراتب ابتدائي يصل إلى 860 دولارًا أمريكيًا شهريًا – وهو مبلغ كبير في العديد من الدول التي يُجري فيها البرنامج عمليات تجنيد.

ومع ذلك، تخضع الطبيعة الحقيقية للبرنامج لتدقيق متزايد. فبينما ينفي المنظمون بشدة تجنيد النساء للعمل في تصنيع الطائرات بدون طيار لأغراض عسكرية، تشير التقارير والتحقيقات إلى خلاف ذلك. وقد ارتبط البرنامج بمصانع مُشاركة في إنتاج طائرات “شاهد-136” الانتحارية، التي استُخدمت في هجمات ضد أهداف أوكرانية خلال الحرب.

جهود التجنيد: اغتنام الفرص وسط اليأس

في فعالية نُظمت مؤخرًا في غابورون، بوتسوانا، تم الترويج لبرنامج “ألابوغا ستارت” للشابات وأولياء أمورهن، مع التركيز على فرص العمل المستقر في روسيا. وقد طُمئن الحضور بأنه لن يُجبر أحد على الخدمة العسكرية أو يُكلف بتصنيع القنابل.

مع ذلك، تجاهل المنظمون أسئلة الجمهور حول الطبيعة الحقيقية لهذا العمل. يُحذّر النقاد، ومن بينهم دينيس ريفا من معهد الدراسات الأمنية في بريتوريا، من أن النساء المُجنّدات قد لا يُدركن تمامًا المخاطر المُرتبطة، بما في ذلك إمكانية أن يُصبحن أهدافًا مشروعة في الحرب بسبب ارتباطهن بالمجمع العسكري الصناعي الروسي.

ظروف استغلالية ومزاعم اتجار بالبشر

على الرغم من وعود البرنامج بتوفير وظائف بأجور مُجزية ومستقبل أفضل، تُشير تقارير المُشاركات السابقات والتحقيقات إلى واقع أشدّ قتامة.

أفادت النساء في منطقة ألابوغا الاقتصادية الخاصة بتعرضهنّ لظروف عمل قاسية، بما في ذلك التعرُّض لمواد كيميائية سامة دون معدات واقية ومراقبة مُستمرة. غالبًا ما كانت الأجور أقلّ من الوعود، حيث تُخصم تكاليف المعيشة من رواتبهنّ، ويُطلب من العاملات توقيع اتفاقيات عدم إفصاح تمنعهنّ من مُناقشة عملهن.

بالإضافة إلى ذلك، أثار البرنامج مخاوف بشأن احتمال اتجار بالبشر. وقد بدأ الإنتربول تحقيقًا في ما إذا كان برنامج ألابوغا ستارت مُتورطًا في مثل هذه الأنشطة، خاصةً بعد أن وُجّهت اتهاماتٌ لحملاتٍ على مواقع التواصل الاجتماعي تُروّج للبرنامج لاحتمال وجود صلاتٍ له بالاتجار.

اتُهم بعض مروجي البرنامج، بمن فيهم مؤثرون عُيّنوا لتسويق برنامج “ألابوغا ستارت” في الأرجنتين، بتسهيل الاتجار بالبشر، مما أثار ردود فعل عنيفة في بلدانهم الأصلية.

اقرأ أيضًا: مصر تستغل الصرف الصحي المعالج لري أكبر مشروع غابات شجرية من صنع الإنسان

نقص العمالة في روسيا: المحرك الرئيسي وراء التجنيد

أدت حرب روسيا المستمرة في أوكرانيا إلى تفاقم النقص الكبير في العمالة. مع إرسال أعداد كبيرة من الشباب إلى جبهات القتال، لجأت روسيا إلى جهود التجنيد الدولية لسدّ الثغرات في القطاعات الحيوية، بما في ذلك إنتاج المعدات العسكرية.

أصبح برنامج “ألابوغا ستارت”، الذي يعمل ضمن منطقة ألابوغا الاقتصادية الخاصة، جزءًا أساسيًا من هذه الاستراتيجية، حيث تهدف الحكومة الروسية إلى زيادة عدد المشاركين في البرنامج بمقدار 8500 مشارك بحلول عام 2025 وحده.

في حين أن بعض المشاركين يعتبرون البرنامج فرصة للهروب من الضائقة الاقتصادية في وطنهم، لا يمكن تجاهل الآثار الأوسع لاستخدام روسيا للعمالة الأجنبية في مجهودها الحربي. يتم إدخال النساء المجندات في البرنامج إلى نظام لا يستغل عملهن فحسب، بل قد يجعلهن أيضًا متواطئات في الصراع الدائر، سواء عن علم أو بغير علم.

ثمن الفرصة: الاستغلال والخداع

بالنسبة للعديد من الشابات اللواتي جندتهنّ منظمة ألابوغا ستارت، فإنّ إغراء الحصول على وظيفة بأجر أفضل في روسيا يفوق مخاطرها.

لكن مع استمرار ظهور تقارير عن العمل القسري، وظروف العمل غير الآمنة، واحتمالية الانجرار إلى العمل العسكري الروسي، يتضح أن التكلفة الحقيقية لهذه “الفرصة” أعلى بكثير مما هو مُتوقع. فحملة التجنيد، التي تمتد الآن إلى بعض أفقر دول العالم، تستغلّ اليأس وتُتيح مسارًا خطيرًا نحو نظام استغلالي وثيق الصلة بجهود الحرب الروسية.

إعلان

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : روسيا تستهدف النساء الأجنبيات للعمل في تصنيع الطائرات بدون طيار – ماذا يحدث؟ - تكنو بلس, اليوم الأحد 27 أبريل 2025 05:38 صباحاً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق