كتب .. مصطفى محمود

أمر الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، بفتح تحقيق عاجل لمعرفة ملابسات وأسباب الانفجار العنيف الذي وقع السبت في ميناء رجائي جنوب البلاد، وأدى إلى إصابة أكثر من 500 شخص.

وجّه بزشكيان، في بيان رسمي، وزير الداخلية بزيارة موقع الحادث في بندر عباس بصفته مبعوثاً خاصاً للرئاسة، بهدف تقييم الأضرار ومتابعة حالة المصابين ميدانياً، معبراً عن أسفه العميق وتعاطفه مع الضحايا وأسرهم.

أسفر الانفجار، بحسب وسائل إعلام إيرانية، عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 561 آخرين، وسط توقعات بأن الحادث نجم عن انفجار في مستودع يحتوي على مواد كيميائية وبضائع خطرة داخل الميناء.

أكد التلفزيون الرسمي أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن مصدر الانفجار كان حاوية مجهولة المحتوى، نافياً في الوقت ذاته أن يكون الانفجار ناتجاً عن خزان أمونيا.

وثقت مقاطع فيديو متداولة لحظة الانفجار، الذي شكل كرة نارية ضخمة شوهدت من عدة كيلومترات، فيما أعلنت وكالة أنباء "تسنيم" تعليق جميع الأنشطة في الميناء حتى استكمال السيطرة على الوضع من قبل فرق الأمن والطوارئ.

وأكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية أن الإعلان الرسمي عن أسباب الانفجار سيتطلب بعض الوقت في ظل فوضى المشهد وتعدد الفرضيات المطروحة بشأن ملابسات الحادث.

وانتشرت على نطاق واسع داخل إيران تكهنات حول وجود عمل تخريبي، سواء بأيدي جماعات داخلية معارضة أو بتخطيط جهات استخباراتية خارجية معادية لطهران.