كتب .. مصطفى محمود

اندلعت خلال الساعات القليلة الماضية اشتباكات مسلحة مفاجئة بين ميليشيات موالية لحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة في العاصمة الليبية طرابلس، إثر عملية أمنية مرتبطة بملاحقة مطلوبين، فيما كثفت السلطات حملاتها ضد مهاجرين غير نظاميين وسط تنافس بين القوات التابعة لحكومتَي الوحدة والاستقرار.

وتجاهلت حكومة الوحدة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، هذه الاشتباكات التي شهدها محيط شارع الزاوية، حيث اندلع القتال بين عناصر جهاز دعم الاستقرار بقيادة عبد الغني الككلي، التابع للمجلس الرئاسي، وعناصر من جهاز الشرطة القضائية بقيادة صبري هدية، التابع لوزارة العدل.

ورصدت وسائل إعلام محلية مقاطع فيديو أظهرت استخدام الأسلحة المتوسطة وسقوط قذيفة على منزل في شارع الزاوية، وسط أنباء عن وقوع إصابات بين المدنيين، في ظل غياب بيانات رسمية بشأن الخسائر، فيما أفاد شهود عيان بأن الاشتباكات بدأت عقب محاولة عناصر الشرطة القضائية اعتقال تاجر مخدرات مطلوب لجهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، قبل أن تتدخل قوات "دعم الاستقرار" لحمايته، وسط مزاعم بوجود صلات تربطه بالجهاز.

وشهدت طرابلس الشهر الماضي مواجهات مماثلة في منطقة طريق المطار، على خلفية نزاع بين الفصائل المسلحة على مناطق النفوذ.

وفي سياق متصل، بحث وفد من حكومة الوحدة، السبت، مع مكتب الممثل التجاري الأميركي فرص تعزيز التعاون في مجالات النفط والغاز، والطاقات المتجددة، والصحة، والتحول الرقمي، والبنية التحتية، مؤكدين التزام الحكومة بتحسين البيئة الاستثمارية، ونقل الوفد الحكومي التزام الجانب الأميركي بتوسيع برنامج الامتيازات الجمركية لصالح ليبيا، لدعم صادراتها إلى السوق الأميركية، إلى جانب مساندة الجهود لتحسين تصنيف ليبيا في القوائم التجارية الدولية.