كتب – محمود كمال

شددت تركيا وروسيا خلال اجتماعات مكثفة على ضرورة رفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا معتبرتين أن هذا الإجراء هو أساس دعم الاستقرار الداخلي وتمكين الحكومة الجديدة من أداء مهامها بفعالية.

وجدد الطرفان تأكيدهما على التمسك بوحدة الأراضي السورية وعلى تقديم كل سبل الدعم للإدارة الجديدة سياسيا واقتصاديا لضمان عودة الاستقرار إلى البلاد بعد سنوات من الصراع.

واتفقت أنقرة وموسكو على ضرورة وقف الغارات والهجمات الإسرائيلية المستمرة على الأراضي السورية لما تمثله من تهديد مباشر للاستقرار الإقليمي وزيادة في تعقيد المشهد الميداني.

وطالب نائب وزير الخارجية التركي برفع فوري وشامل للعقوبات الدولية المفروضة على سوريا موضحا أن تخفيف الضغوط الاقتصادية هو الطريق الأكثر فاعلية لدعم الحكومة سياسيا وماليا وتمكينها من استعادة زمام المبادرة داخليا.

وعقد الجانبان التركي والروسي جولة مشاورات جديدة في مدينة إسطنبول، حيث ترأس نوح يلماظ الوفد التركي وقاد ميخائيل بوغدانوف الوفد الروسي وذلك لبحث آخر تطورات الأزمة السورية والوضع الأمني الأوسع في الشرق الأوسط وسبل إحلال السلام في المنطقة.

وأعرب الوفدان خلال مشاوراتهما التي استمرت لساعات مساء الجمعة عن دعم كامل وواضح للإدارة السورية الجديدة مؤكدين التزامهما السياسي والاقتصادي بمساندتها وشددا أيضا على ضرورة وقف جميع الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية دون قيد أو شرط.

وأكد نوح يلماظ خلال الاجتماع أن تركيا ترى أن ضمان الاستقرار داخل سوريا والحفاظ على وحدة أراضيها يمثلان حجر الزاوية لحماية الأمن القومي التركي ومنع أي تهديدات عبر الحدود.

وتابعت تركيا الأوضاع الميدانية في سوريا بدقة بالغة وأكدت أنها تنطلق في تحركاتها من مبدأ حماية أمنها الوطني واستقرار المناطق الحدودية المشتركة.

وأجمع الجانبان التركي والروسي على أهمية التصدي بحزم للتنظيمات الإرهابية الناشطة في سوريا واتفقا على ضرورة تقديم دعم سياسي وأمني للإدارة السورية لمواجهة هذه التحديات بشكل مباشر.

وجاءت هذه الجولة من المشاورات بعد تصريحات مثيرة أدلى بها الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع كشف خلالها عن وجود مفاوضات جارية مع كل من تركيا وروسيا بشأن مستقبل وجودهما العسكري داخل الأراضي السورية.