إعادة النازحين ليست أولوية خارجية... و"لا أموال كافية لرعايتهم" في لبنان - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إعادة النازحين ليست أولوية خارجية... و"لا أموال كافية لرعايتهم" في لبنان - تكنو بلس, اليوم السبت 26 أبريل 2025 03:49 مساءً

لا يحضر ملف إعادة النازحين السوريين إلى بلادهم كأولوية أوروبية أو خارجية، فيما الجهود الدولية منصبّة على مساعدة دمشق بعد سقوط النظام. فهل سيبقى النازحون السوريون إلى أجل غير معروف في لبنان؟

 

خلال المؤتمر الأخير الذي عُقد في بروكسيل حول سوريا، لم تولَ مسألة عودة النازحين السوريين إلى بلادهم أهمية لافتة، وإن كان بعض المتحدثين خلال المؤتمر أبرزوا أهمية إعادة تنظيم مؤسسات الدولة السورية بما يتناسب مع السياسة الغربية تجاه دمشق الجديدة.

 

قبل سقوط النظام في سوريا كانت الحكومات اللبنانية المتعاقبة تتذرع بالعقوبات على دمشق، وأن أي تواصل رسمي مع النظام السوري سيعرّض لبنان للخطر وبالتالي عضّت بيروت على الجراح وتجرّعت بقاء أكثر من مليوني نازح سوري على أراضيها من دون أن تنجح المبادرات في إعادتهم ومنها المبادرة الروسية لعام 2018.

 

بعد سقوط النظام كانت الآمال معقودة على انفتاح النظام الجديد على لبنان والتصدي لإحدى أكثر القضايا تعقيداً وهي قضية النازحين السوريين.

 

لكن على الرغم من التواصل الرسمي اللبناني على أعلى المستويات مع دمشق، لم تكن قضية النزوح تحجز مكاناً لها لدى أولويات دمشق، وبات من الواضح أن القيادة السورية الجديدة غير مهتمة أو على الأقل غير متحمسة لإعادة النازحين ما دامت لا تتحمّل أعباء نزوحهم إلى الدول المجاورة عدا أن كتلة نقدية بالعملة الصعبة تدخل سوريا من المساعدات التي يلتقاها النازحون في لبنان من المنظمات الدولية.

 

 وبحسب النائب جميل السيد فإن مفوضية اللاجئين أبلغت لجنة الشؤون النيابية الخارجية أنه "لم يعُد لدى المفوضية أموال كافية لرعاية النازحين السوريين في لبنان سوى لعدد محدود منهم".

 

أما الهمّ اللبناني فيتوقف عند اللامبالاة السورية بإعادة النازحين وكذلك عدم الاهتمام الدولي وبدا واضحاً انه خلال مؤتمر بروكسيل الأخير بشأن سوريا كان الاهتمام الخارجي مركزاً على مساعدة دمشق من خلال تقديم الهبات والقروض الميسرة وعدم التطرق إلى قضية إعادة النازحين السوريين وخصوصاً من لبنان الذي يتمتع بطبيعة ديموغرافية وسياسية لا تحتمل بقاء النازحين واللاجئين على أراضيه.

 

وبحسب النائب قاسم هاشم فإن ملف النزوح السوري، على الرغم من أنه ملف ضاغط، لا أحد يريد إيجاد حل له من دون تفسير ذلك على الرغم من انتفاء أسباب النزوح. ويضيف أن "الملف يحتاج إلى معالجة سريعة لأن الأسباب التي دفعت إلى النزوح باتت من الماضي. ولم يعد من مبرر للمفوضية أو للنظام الجديد أي مبرر لبقائهم في لبنان ويبدو أن المفوضية تقدم المساعدات للنازحين لإبقائهم في لبنان".

 

ويؤكد هاشم أن كل ما كانت تقوله المفوضية سابقاً لم يعد متداولاً، ويوضح "قبل سقوط النظام كانت الإجابة التي نسمعها من المفوضية أنه لا ينبغي بحث الأمر قبل التغيير السياسي في سوريا، واليوم نحن في زمن التغيير ولكن يبدو أن موقف المفوضية هو الذي لم يتغير".

 

ويسأل هاشم: هل المطلوب أن يبقى هؤلاء للضغط على لبنان لأهداف لا نعرفها حتى الآن، ولا نعرف لماذا الإصرار على تحفيز السوريين على عدم العودة إلى سوريا.
ويخشى "من الاستخدام غير البريء لقضية النازحين السوريين".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق