وقال رئيس وزراء باكستان شهباز شريف، في كلمة ألقاها خلال مراسم أُقيمت في أكاديمية عسكرية بمدينة أبوت أباد، اليوم (السبت)، إن «باكستان منفتحة على المشاركة في أي تحقيق محايد وشفاف وموثوق».

وأضاف أن «أمة الـ250 مليون نسمة هذه، موحدة وتقف وراء قواتها المسلحة الباسلة، ومستعدة لحماية كل شبر من هذا الوطن». ولوح بالرد «بحزم تام» على أي محاولة هندية للمساس بإمدادات المياه عبر النهر المشترك بين البلدين.

وكان الجيش الهندي أفاد، اليوم، بأن عناصره تبادلت إطلاق النار خلال الليل مع القوات الباكستانية على طول خط المراقبة، وهو الحدود الفعلية بين الهند وباكستان في كشمير.

وقال الجيش الهندي إن إطلاق نار غير مبرر بأسلحة خفيفة شُنَّ من مواقع عدّة للجيش الباكستاني على طول خط السيطرة في كشمير في الساعات الأولى من صباح السبت.

وأضاف في بيان أن القوات الهندية ردّت بشكل مناسب مستخدمة أسلحة خفيفة، مؤكداً أن إطلاق النار لم يُسفر عن وقوع إصابات.

وتصاعد التوتر بين الجارتين النوويتين الهند وباكستان، منذ هجوم الثلاثاء في كشمير الهندية. وتتهم نيودلهي إسلام أباد بأنها مرتبطة بالهجوم الذي أودى بحياة 26 شخصاً في باهالغام. وتبادلت الدولتان خلال الأيام الأخيرة الإجراءات العقابية والانتقامية.

ودمّر الجيش الهندي، الجمعة، بالمتفجرات منزلين قال إنهما عائدان لعائلات منفذي الهجوم، في حين أقر مجلس الشيوخ الباكستاني بالإجماع قراراً يرفض «الاتهامات التي لا أساس لها» الموجهة من الهند، محذراً من أن باكستان «مستعدة للدفاع عن نفسها».

وأعلنت الهند الأربعاء الماضي سلسلة إجراءات دبلوماسية ضدّ إسلام أباد، شملت تعليق العمل بمعاهدة رئيسية لتقاسم المياه، وإغلاق المعبر الحدودي البري الرئيسي بين الجارتين، وخفض أعداد الدبلوماسيين.

وتُعد معاهدة مياه نهر السند واحدة من أقدم الاتفاقيات المائية في العالم، وُقّعت برعاية البنك الدولي بين الهند وباكستان في أعقاب استقلالهما، لتقاسم مياه الأنهار الستة الكبرى التي تنبع من الهيمالايا وتعبر حدود الدولتين.

وبموجب هذا الاتفاق، حصلت الهند على حقوق الاستخدام الكاملة للأنهار الشرقية، فيما مُنحت باكستان السيطرة على الأنهار الغربية التي تشكّل شريان الحياة الزراعية والاقتصادية فيها.