كتب .. مصطفى محمود

هزّت انفجارات عنيفة اليوم السبت قاعدة وادي سيدنا الجوية، أكبر القواعد العسكرية التابعة للجيش السوداني شمال أم درمان، فيما تصاعدت أعمدة الدخان الكثيف من الموقع وسط غياب أي تعليق رسمي من الجيش حتى الآن.

وفيما لم تُعلن القيادة العامة للجيش تفاصيل حول طبيعة الانفجارات، قال الباشا طبيق، المستشار في قوات الدعم السريع، عبر حسابه على منصة "إكس"، إن قواتهم استهدفت القاعدة الجوية، مدمّرة عددًا من الطائرات الحربية والمسيّرات ومستودعات الأسلحة والذخائر. 

وأضاف أن هذا الهجوم يمثل "بداية مرحلة جديدة من الحرب"، متوعدًا بضربات موجعة قادمة على مواقع استراتيجية، وأشار إلى أن مدينة بورتسودان "هي الهدف المقبل".

من جانبهم، أفاد شهود عيان في محلية كرري شمال أم درمان أنهم شاهدوا أضواء خاطفة لطائرات مسيّرة في سماء المنطقة قبيل الانفجارات، تلاها تصاعد كثيف للنيران من موقع القاعدة، فيما ورجّح السكان أن تكون الضربات نفذت عبر طائرات بدون طيار، وسط غياب أي تفاصيل رسمية عن حجم الخسائر.

وتعد قاعدة وادي سيدنا الجوية مركزًا حيويًا لإدارة العمليات العسكرية للجيش السوداني في معاركه مع قوات الدعم السريع، وتضم القاعدة واحدًا من أقدم المطارات العسكرية في البلاد، إذ أنشئ عام 1967 خلال حرب العرب مع إسرائيل، وأُطلق عليه حينها اسم "قاعدة ناصر الجوية" تكريمًا للرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر.