كتب .. مصطفى محمود

أكد رئيس اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية التابعة لصندوق النقد الدولي، وزير المالية السعودي محمد الجدعان، أن التوترات التجارية العالمية تسهم في زيادة حالة عدم اليقين، مشددًا على أن معالجة الديون تبقى أولوية قصوى لدعم الاستقرار المالي والنمو الاقتصادي.

وجاءت تصريحات الجدعان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، في ختام اجتماع اللجنة ضمن اجتماعات الربيع المنعقدة في العاصمة الأميركية واشنطن.

وأوضح الجدعان أن أعضاء صندوق النقد أجمعوا على أن معالجة نقاط الضعف في الديون العالمية تظل مسألة ملحّة، محذرًا من أن تصاعد التوترات التجارية أدى إلى تفاقم الضبابية في الأسواق العالمية، وزيادة المخاطر التي تهدد النمو والاستقرار المالي

من جانبها، أكدت غورغييفا أهمية خفض حالة عدم اليقين وتوجيه السياسات الاقتصادية بطريقة تدعم الاستقرار العالمي، مشيرة إلى أن وزراء المالية ومحافظي المصارف المركزية شددوا على هذه النقطة خلال الاجتماعات.

وتطرق الجدعان إلى قضايا سياسية واقتصادية أخرى، مشيرًا إلى أن الحديث عن سوريا خلال الاجتماعات جدد الإحساس بضرورة تحولها إلى دولة مستقرة، مع التأكيد على أهمية تقديم الدعم المالي الثنائي ومتعدد الأطراف لدول مثل سوريا، اليمن، فلسطين، ولبنان.

وشدد الوزير السعودي على أهمية مواصلة صندوق النقد الدولي التركيز على تنفيذ مهمته الأساسية في تعزيز التجارة والنمو العالمي، مع تجنب تبني سياسات قد تضر بالرخاء الاقتصادي.

ولفت إلى أهمية إعادة تنظيم حصص الأعضاء في صندوق النقد بما يعكس الواقع الاقتصادي العالمي، مع ضمان حماية صوت الأعضاء الأفقر، مشددًا على التزام الدول الأعضاء بالمؤسسة والعمل على تعزيز مرونتها وتركيزها في المرحلة المقبلة.