اختتمت بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل فعاليات الندوة والمعرض الثالث للطاقة المتجددة، حيث كان الحدث الأبرز هو الكشف عن تقنيتين مبتكرتين وُصفتا بأنهما تمثلان نقلة نوعية في مجال تكنولوجيا الطاقة الشمسية.
وتتتعلق التقنية الأولى بخلايا شمسية متطورة من نوع ”البيروفسكايت“ «Perovskite»، والتي قد تكون الأولى من نوعها التي تصل إلى مرحلة التسويق التجاري على مستوى العالم، فيما تمثلت التقنية الثانية في نظام تركيز شمسي عالي الجودة قيل إنه استطاع تحقيق أعلى كفاءة مسجلة عالمياً في هذا المجال حتى الآن.
وجاء اختتام أعمال المنتدى، الذي افتتح فعالياته رئيس الجامعة المكلف الأستاذ الدكتور فهد الحربي، بعد أن شهد مشاركة واسعة ضمت ممثلين عن قطاعات صناعية وهندسية وأكاديمية متنوعة.

وأشار إلى أن الهدف المحوري من هذا التجمع تمثل في تعزيز وتوثيق الروابط الحيوية بين القطاع الصناعي والمؤسسات الأكاديمية، وذلك في سبيل دعم تحقيق المستهدفات الطموحة لرؤية المملكة 2030.

وفي تفاصيل حول التقنيتين اللتين تم إطلاقهما، أوضح الدكتور مساعد الزهراني، الذي يشغل منصب رئيس قسم الهندسة الميكانيكية والطاقة ويرأس اللجنة التنظيمية للفعالية، أن إحدى هاتين التقنيتين المبتكرتين قد تم تطويرها بالكامل داخل أروقة القسم بالجامعة.
وأضاف أن التقنية الأخرى جاءت نتاجاً لشراكة بحثية بين باحثي القسم وبروفيسور زائر متعاون، معتبراً أن هذا الإنجاز يعكس بوضوح القدرات البحثية والتطبيقية المتقدمة التي تتمتع بها الجامعة في هذا القطاع الحيوي والاستراتيجي.
من ناحيته، أكد عميد كلية الهندسة بالجامعة، الدكتور مراد الثبيتي، على أهمية المنتدى كمنصة تفاعلية تجاوزت الإطار الأكاديمي التقليدي.
وأفاد بأن المنتدى نجح في الجمع بين رواد الصناعة ونخب الأكاديميا لمناقشة التحديات المشتركة التي تواجه الطرفين، سواء على صعيد البحث والتطوير الصناعي، أو في مجال تأهيل الكوادر البشرية المؤهلة وتوطين الصناعات المرتبطة بالطاقة.
وأشار إلى أن هذه المحاور تتقاطع بشكل مباشر مع ركائز الطاقة والاستدامة الأساسية في رؤية المملكة 2030. وشدد الدكتور الثبيتي على أن أحد أبرز أهداف الملتقى تمثل في العمل على تضييق الفجوة القائمة بين الجانبين الصناعي والأكاديمي، علاوة على تشجيع إشراك الطلاب وأعضاء هيئة التدريس في مشاريع بحثية وتطبيقية تخدم بشكل مباشر جهود توطين الصناعة داخل المملكة.