انخفضت أسهم شركة إنتل بأكثر من 8 بالمئة، بفضل التوقعات المتشائمة بشأن الإيرادات والأرباح للشركة رغم الآمال بشأن استراتيجية الرئيس التنفيذي الجديد ليب بو تان لإنعاش شركة صناعة الرقائق المتعثرة.
وفيما تُلقي حرب تجارية صينية أميركية محتدمة بظلال من الشك على الطلب على معالجات أجهزة الكمبيوتر الشخصية على المدى القريب.

خطط إحياء إنتل

وعلَّق محللون في إيفركور آي إس آي: «إنتل شركة ضخمة لدرجة أن تغيير مسارها أشبه بتحويل مسار سفينة حربية، لا يمكن القيام بذلك بلحظة».وقال محللون في جي بي مورغان إن تان لم يقدم الكثير من التفاصيل حول كيفية استعادة إنتل لريادة الصناعة، ولا عن خططه لجذب المزيد من العملاء الخارجيين إلى مصنع الشركة.ولا يزال تان يركز على أعمال التصنيع التعاقدي، وقد التقى مؤخراً بالرئيس التنفيذي لشركة تي إس إم سي المنافسة لمناقشة سبل التعاون بين الشركتين.أفاد المسؤولون التنفيذيون بأن مبيعات الربع الأول قد تعززت بفضل إقبال العملاء على تخزين الرقائق، حيث أدى تزايد التوترات الجمركية بين الولايات المتحدة والصين إلى قلق المشترين بشأن عمليات الشراء المستقبلية.وقال بن بارينجر، محلل التكنولوجيا العالمي في شركة كويلتر شيفيوت، إن إنتل قد تستفيد أيضاً إذا قدمت الصين إعفاءات معينة على الواردات الأميركية نظراً للوجود الكبير للشركة في الدولة الآسيوية.

استراتيجية الذكاء الاصطناعي موضع تساؤل

أثارت تعليقات تان حول تطوير منتجات إنتل الحالية لتناسب اتجاهات الذكاء الاصطناعي الناشئة على النحو الأمثل تساؤلات حول كيفية تخطيط الشركة للمُضي قُدُماً في قطاع الذكاء الاصطناعي المزدهر وتحدي شركة إنفيديا الرائدة في السوق.وقال روبن روي، المحلل في شركة ستيفل: «إنتل بحاجة إلى تبسيط عملياتها بسرعة، لديها الكثير من الاستثمارات لمواكبة تطورات الذكاء الاصطناعي».تاريخياً، اعتمدت إنتل على شراء الشركات الناشئة لتعزيز طموحاتها في مجال الذكاء الاصطناعي. وباستثناء موبيل آي التي أطلقتها إنتل قبل بضع سنوات، لم تُساعد الصفقات الأخرى الشركة على اكتساب زخم كبير.قال أنشيل ساج، المحلل الرئيسي في مور إنسايتس آند ستراتيجي: «كان ينبغي على إنتل دائماً أن تمتلك حلها الداخلي الخاص، لكنها أضاعت الفرصة وحاولت شقَّ طريقها في مجال الذكاء الاصطناعي».كان من أكبر أخطاء إنتل عدم الاستفادة من الطلب المتزايد على رقائق الذكاء الاصطناعي؛ ما سمح لشركة إنفيديا بالهيمنة على السوق.وأضاف بارينجر أن إنتل تواجه الآن معركة شاقة في مواجهة شركات الذكاء الاصطناعي العملاقة، حيث تفتقر إلى نفس مستوى الملكية الفكرية لوحدات معالجة الرسومات، وهو أمر ضروري لأحمال عمل الذكاء الاصطناعي.(رويترز)